السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
"أبواب مغلقة"... يعيد الحياة إلى الدراما اليمنية
الساعة 20:47 (الرأي برس - عربي )

حظي المسلسل اليمني "أبواب مغلقة"، الذي بث على فضائية "السعيدة" خلال شهر رمضان، في 20 حلقة، بمتابعة كبيرة داخل وخارج اليمن. ويعدّ المسلسل أوّل عمل درامي محلّي مأخوذ عن الرواية العالمية "البيت المائل"، ورغم الأوضاع المتردّية التي تعيشها البلاد، بسبب الحرب والصعوبات، والتي واجهت فريق العمل، وأجبرتهم على تقديم المسلسل في موقع واحد، إلا أنّه حقّق نجاحاً وإقبالاً واسعين، وأعاد الدراما اليمنية إلى الواجهة. 


تحدّيات عدّة
وكشف فريق عمل مسلسل "أبواب مغلقة" عن التحدّيات التي واجهت تجربتهم الدرامية لهذا العام. يقول مخرج المسلسل، عمر جمال، إنّ عدّة مخاطر واجهت فريق العمل، وبينها الظروف الأمنية، لافتاً إلى إيقاف إنتاج عملين آخرين قبل "أبواب مغلقة"، بسبب الظروف الأمنية. 


وبحسب جمال، الذي يرأس فرقة "خليج عدن" المسرحية، فإنّ "أبواب مغلقة" أوّل عمل محلّي مأخوذ من رواية عالمية، هي "البيت المائل"، لاجاثا كريستي، لتحويلها إلى مسلسل غامض، حول مرتكب الجريمة، وهو ما شوّق الجمهور أكثر، وخلق عاصفة من التساؤلات، وجدلاً في صفحة التواصل الاجتماعي، تسبّب بإغلاق الصفحة لاحقاً. 


حضور ونقاش
وأقام مركز "عدن للبحوث"، يوم الخميس الماضي، حلقة نقاشية، تحدّث فيها فريق مسلسل أبواب مغلقة، عن تجربته الدرامية. وأكّد الناقد الأدبي، علاء عقربي، في الفعالية، أنّ المسلسل تمكّن من تحريك عجلة الأعمال الدرامية. وقال إن النجاح الذي حقّقه المسلسل يأتي امتداداً لسلسلة النجاحات، التي حقّقها فريق عمل فرقة "خليج عدن" المسرحية، خلال السنوات الماضية.


إثارة وتشويق
وبحسب السينارست مروان مفرق، فإنّ العمل ارتكز على ما بعد واقعة ارتكاب الجريمة، موضحاً أنّه كان يقدّم نصّ الحلقات إلى المخرج يومياً، رغم استمرار عملية التصوير، بحيث كان عدد الحلقات الجاهزة 17 حلقة، وظلّت الحلقات الأخيرة غامضة، ما خلق حالة من التشويق لدى الممثّلين عن النهاية المتوقّعة للمسلسل. وأوضح مفرق أنّه اختار هذه الرواية، لعدد من الأسباب، بينها أنّ 80 % من فصول هذه الرواية، تدور في مكان واحد.


نجاح
ويصف الممثّل الشهير هاشم السيد، بطل المسلسل، تجربته في "أبواب مغلقة" بالمميّزة، ورصيد يضاف إلى رصيد الأعمال الدرامية المحلّية الناجحة، مشدّداً على الحاجة إلى دعم الدراما، لتجميل الواقع المشوّه الذي نعيشه اليوم. وقال النّجم أحمد عبد الله حسين، إنّ المسلسل جاء تواصلاً لأعمال تلفزيونية ومسرحية، قدّمت سابقاً. وأكّد أنّ المسلسل كان مميزاً، بحالة الاستفزاز الفنّية، التي حواها.


إحتكار
وحول مستقبل الدراما اليمنية وإمكانية تحوّلها إلى صناعة، أكّد مخرج المسلسل عمر جمال، أنّ مشكلة الدراما اليمنية تكمن في احتكار قناة واحدة لإنتاج المسلسلات التلفزيونية، بحيث يصبح بثّها حكراً على هذه القناة، لكن في حالة وجود أكثر من قناة تهتمّ بالمسلسلات، فإن ذلك سيشجّع شركات الإنتاج، على خوض غمار إنتاج أعمال تلفزيونية، وبيعها لأكثر من قناة. وقال عمر إنّ المسلسل تمكّن من اجتذاب متابعة عشرات الآلاف من المشاهدين، رغم ظروف انقطاعات الكهرباء وخلافه.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص