السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
حوادث السير تفاقم مآسي اليمنيين
الساعة 20:10 (الرأي برس - عربي )


لم يكن يكفي اليمنيين الحرب والتفلت الأمني ليحصدا أرواح الأبرياء منهم، حتى دهمتهم حوادث السّير التي عادت لتتصدر أسباب موت الأبرياء بعد أن تراجعت نسبياً العام الماضي.


وارتفع عدد ضحايا حوادث السير في العاصمة صنعاء والطرقات المؤدية إليها إلى مستويات مخيفة أخيراً، فقد سجل في أقل من أسبوعين وفاة 200 مواطن وإصابة ما يزيد على 800 آخرين، كذلك ارتفع إجمالي وفيات حوادث الدراجات النارية في صنعاء العاصمة والمحافظة إلى 40 شخصاً وإصابة 120 بجروح.


2015 الأقل ضرراً
"حرب استنزاف" أرواح اليمنيين التي تراجعت العام الماضي بسبب تراجع حركة النقل داخل العاصمة وبين المحافظات، متأثرةً بأزمة المشتقات النفطية عادت بوتيرة عالية خلال الأشهر الأخيرة بسبب توافر الوقود في الأسواق السوداء وارتفاع الأضرار التي لحقت بالطرقات العامة جراء الحرب.


الإدارة العامة لشرطة السير في العاصمة صنعاء أكّدت تراجع عدد ضحايا حوادث السير العام الماضي، وبلغت 184 حالة وفاة، بينها 41 إمرأة، وإصابة ألف و405 آخرين. ولفتت إلى تراجع إجمالي عدد الحوادث إلى ألف و264 حادثاً مرورياً، مشيرةً إلى أن الخسائر المادية الناتجة من تلك الحوادث بلغت 583 مليوناً و900 ألف ريال. 


ووفق تقرير الإدارة العامة، فإن دهس المشاة احتل المرتبة الأولى بإجمالي 655 حادثاً.


وتتحدث التقارير السنوية الدورية الصادرة عن وزارة الداخلية في صنعاء عن ارتفاع تصاعدي لضحايا الحوادث المرورية منذ عام 2000. ووفق آخر تقاريرها، فإن حوادث السير التي تشهدها العاصمة والمحافظات سبّبت في عام 2014 سقوط 12 ألف شخص ما بين قتيل وجريح بزيادة 13% عن عام 2013 الذي بلغ فيه عدد الضحايا أكثر من 10 آلاف شخص.


"المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل"، أكد في دراسة ميدانيّة نفذها حول حوادث الطرقات، أن حوادث السير أودت بحياة 26 ألف شخص وإصابة 167 ألف آخرين خلال الفترة بين 2001-2010.


وأشار المعهد في دراسته إلى أن الخسائر المالية للحوادث المرورية تجاوزت 22 مليار ريال خلال الفتره نفسها.سجل في أقل من أسبوعين وفاة 200 مواطن وإصابة ما يزيد على 800 آخرين


مراصد الموت
يؤكد النقيب في شرطة السير في صنعاء، عبد اللطيف النهمي، أن تصاعد حوادث السير يعود إلى تقاطع عدة أسباب.


ويشير النهمي في تصريح لـ"العربي" إلى أن الأسباب تنقسم بين الحالة الهندسية للطرقات العامة بسبب الحرب والسرعة الزائدة من قبل السائقين وعدم التزامهم أنظمة المرور، وانعدام الإشارات والإرشادات المرورية في الطرقات، إضافة إلى استمرار المواطنين بالعبث بالطرقات من خلال استحداث الحواجز الترابية والإسمنتية.


وشدد على أن تخفيف الحوادث المرورية والحدّ من مآسيها بحاجة إلى تضافر الجهود من قبل الجهات المسؤولة عن صيانة الطرقات والسلطات المحلية والمواطنين وسائقي السيارت وشرطة السير. 


التأمينات 
في ظل ارتفاع حوادث السير في العاصمة صنعاء، ارتفع إقبال المواطنين على التأمين على مركباتهم من الحوادث.


إقبال المواطنين أدى إلى ازدهار قطاع التأمينات، ما أدى إلى تنافس 10 شركات على استمالة المواطنين من خلال التقديمات المتميّزة على خدمة تأمين السيارات.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن شركات التأمين تتهرب من دفع التعويضات في حال تعرُّض السيارات المؤمَّن عليها لحوادث سير مرورية، وهو ما حصل مع المواطن محمد السفياني الذي لجأ إلى المحكمة التجارية لإلزام شركة التأمين التي يتعامل معها بإصلاح سيارته التي تعرضت لحادث مروري في صنعاء بعد أن تنصلت الشركة من الوفاء بالتزاماتها تجاهه.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً