- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
كان وجهه يدل عليه، إنه متعب من قطع الطريق أعرف أنه من المناطق الصحراوية البعيدة،من أولئك الناس الذين صعبت عليهم الخدمات من إنارة ...ومراكز صحية و من ...........نظرت إليه و أنا أخرج من السوق، كان هذا السوق ملتقى من يأتي من تلك المناطق والناس الذين يعيشون في المدينة، كان هذا الرجل واقفاً على بوابة السوق يستوقف المارين ويسألهم .
أين تباع الملابس النسائية والعطورات ؟
منهم من يقف يرد عليه امشِ يميناً، لف يسارًا، لف يميناً، منهم من يقول : لا أعلم إبحث واسأل، تابع المسير، كان هذا الرجل أسمر البشرة،حافي القدمين، رث الثياب، يبدو من وجهة صورة ألم وتعب . اقتربت منه، كان لا يزال ينادي بصوت مرتفع .
أين السوق ....يا ناس ؟
فنظرت إليه ... زاد اقترابه مني استجاب .
قائلاً: سأشتري لابنتي ..يا أخي .. ملابس وأغراضاً ومتطلبات العرس .
فسألته كم عمرها ؟رد :عشر سنوات، قاطعته بقساوة :
ولكنها صغيرة ... لم تبلغ سن الزواج وحرام أن تزوج هذه الطفلة في مثل هذه السن ... يا رجل ... أليس لك عقل تفكر به ؟
زاد وجهة سواداً وخجلاً وتحدث قائلاً :
بلي ... غيرها ثمانى أخوات وأربعة إخوه لا أستطيع كفلهم وتحمل أعبائهم . ألا ترى زوجها .. أفضل من أن نسأل الناس ؟
فقلت : نعم ...أرى في مثل هذا الحال
زواجها أفضل، لكن ....ماذا ؟
لما لا تعمل حتى تكفلها وتتحمل أعباءها ؟
أنت من تلك المناطق التي تشتهر في تربية الإبل ؟
تربية الإبل ؟
أجل
وتظن أنني كنت نائماً .
هذا ما أتوقعه ثم تذكرت الوباء الذي أصاب الإبل في تلك المنطقة . أنت جامد لا تتفاعل معي...لماذا ؟
كنت أرعى الإبل منذ بداية السنة .
أين الإبل التي كنت ترعاها إذن ؟
فنظر اليَّ، كمن سمع هذا النبأ لأول مرة، ثم انصرف .
حقاً .....حقاً ...
الإبل أصابها الوباء وماتت ؟
ثم قال :
والله ...
لم أتوقعَّ، لكنني أقسم على أنني سأبحث عن عمل آخر، مضى يلتفت وراءه، ذهب إلى جانبها يقول : ابنتي صغيرة
يجب أن أعمل
بقيت على باب السوق بمفردي أفكر
في الوباء الذي أصاب الإبل
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر