- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
كشفت وزارة الصحّة والسكّان، مؤخّراً، في مؤتمر صحافي عقد في صنعاء، عن تزايد المصابين بالأمراض المنقولة، دون أن تذكر أرقاماً جديدة للحالات المصابة بـ"الإيدز"، والتي توارى الحديث عن معاناتها، منذ بدء الحرب حتّى الآن.
يكتنف الغموض مصير الآلاف من المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" في العاصمة صنعاء أو في المحافظات الأخرى، في ظلّ تردّي الأوضاع الصحّية، وقسوة المجتمع تجاه هذه الشريحة، التي تتزايد أعدادها من عام لآخر، منذ أوئل تسعينيّات القرن الماضي.
إصابات انتقامية
حتّى قبل عامين، كان البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز" يعلن دوريّاً عن أيّ إصابات جديدة بالمرض، ويحدّد نطاق اكتشاف تلك الإصابات. وأعلن البرنامج، خلال العامين الماضيين، عن اكتشاف عشرات الحالات في العاصمة صنعاء وفي محافظتَي عمران والحديدة، إلّا أن مصدراً طبّيّاً في البرنامج الحكومي اكتفى، مطلع العام الجاري، بالكشف عن إحصائية تراكمية للمصابين بـ"الإيدز"، دون الحديث عن الخدمات الطبّية التي يقدّمها المركز، والوضع الصحّي للمتعايشين مع الفيروس، أو حالات الوفاة في أوساطهم.
وأكّد المصدر ارتفاع عدد المتعايشين مع "الإيدز" إلى 11 ألف شخص، منذ العام 2012م وحتّى أواخر العام الماضي، منهم 64% ذكور و34% إناث، عازياً هذا الإرتفاع إلى "قيام الكثير من حاملي الفيروس، وخصوصاً النساء اللاتي أصبن نتيجة ممارسات خاطئة، بتعمّد نشر الفيروس على نطاق أوسع بطريقة انتقامية".
ولفت المصدر إلى "اكتشاف مجموعة من النساء في العاصمة صنعاء يمارسن الجنس مع الشباب والمراهقين، بقصد نقل الفيروس إلى أكثر من شخص"، موضحاً أن "نسبة كبيرة من تلك الحالات المكتشفة كانت عبر مراكز نقل الدم، والقليل منها بواسطة المراكز العلاجية التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز".
خلطة الزنداني
لاتوجد أقسام في المستشفيات الحكومية خاصّة بمعالجة مصابي "الإيدز"، رغم ارتفاعهم الى أعداد كبيرة، وحتّى الحجر الطبّي لا يوجد، وإنّما هناك مركز حكومي أنشئ عام 2005 لمكافحة المرض، ودوره توعوي أكثر منه دوائي، ويتولّى توزيع بعض الدواء لحاملي الفيروس. في المقابل، أعلن الشيخ عبد المجيد الزنداني، رئيس جامعة الإيمان، اكتشافه لـ"الدواء الشافي" لـ"الإيدز"، وروّج لذلك طيلة السنوات الماضية، وزعم حصوله على أكثر من شهادة دولية ببراءة اختراع للدواء. اكتُشف أن أدوية الزنداني كانت مجرّد خلطات من أعشاب يحضّرها نجله محمد
وبسبب الترويج الإعلامي لدواء الزنداني، والذي يقال إنّه خلطة مكوّنة من أعشاب وعسل، استقطب الكثير من المصابين بالمرض إلى معامله الخاصّة في جامعة الإيمان في صنعاء، إلّا أنّه أحاط عملية المداواة التي كان يقوم بها للمصابين بالسرّية التامّة. وعلى مدى قرابة عشر سنوات، لم يعلن الزنداني عن نسبة الشفاء التي توصّل إليها، رغم تعرّضه لانتقادات حادّة من قبل أطبّاء يمنيّين وعرب.
وعندما اجتاحت جماعة "أنصار الله" العاصمة صنعاء، في أواخر سبتمبر من العام 2014، انتهى الحديث عن دواء الزنداني واكتشافاته في هذا المجال، بعد أن اكتُشف أن أدوية الزنداني كانت مجرّد خلطات من أعشاب يحضّرها نجله محمد، ولم يُشف، عن طريقها، أحد من المصابين بـ"الإيدز"، والذين أفنوا عدداً من السنوات بحثاً عن النجاة في جامعة الشيخ.
التعامل بقسوة
سجّلت اليمن أوّل إصابات بمرض "الإيدز"، مطلع تسعينيّات القرن الماضي، في أوساط اللاجئين الصوماليّين. إلّا أن الوباء انتقل إلى اليمنيّين، وتغلغل في أوساط الآلاف منهم. ورغم مأساة المصابين بالمرض، إلّا أن هذه الشريحة تواجه معاملة قاسية من قبل المجتمع، الذي يحكم بالموت على المصاب بالفيروس ويرفض التعايش معه، بالإضافة إلى أن الكثير من المستشفيات ترفض التعامل مع مريض "الايدز" أو تقديم الرعاية الصحّية له، وهو ما دفع بعض المصابين إلى التكتّم عن الإصابة حتّى لا يفتضح أمرهم، وتوصم أسرهم بالعار.
تلك القسوة المفرطة دفعت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، قبل عامين، إلى التنديد بما يتعرّض له مرضى "الإيدز" من تمييز. وقالت المنّظمة، في بيان صادر عنها، إن مرضى "الإيدز" يتعرّضون للتعامل القاسي في المستشفيات اليمنية، داعية السلطات إلى تطبيق القانون، الذي أُقرّ عام 2009، والذي يمنح مصابي "الإيدز" الحقّ بالرعاية الصحّية المجّانية.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر