- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تراجع استخدام الألعاب النارية، نسبياً، خلال أيام عيد الفطر الحالي، من قبل الأطفال في العاصمة صنعاء، إلا إنهم استبدلوا تلك الألعاب النارية بأسلحة بلاستيكية، على شكل ألعاب، يحاكون فيها الكبار، ويخوضون فيها معارك يومية، عكست مدى التأثير النفسي للحرب على سلوك الصغار.
بعد أداء صلاة العيد بساعة فقط، دشّن الأطفال في مختلف أحياء العاصمة صنعاء حرب شوارع، مستخدمين مختلف الألعاب التي تحاكي الموت فيها. ومن تلك اللعب، التي زوّدت بها الأسواق بكمّيات تجارية، كلاشنكوفات بلاستيكية، ومسدّسات كاتمة للصوت، وأسلحة آلية متطوّرة، البعض منها مزوّد بإضاءة "الليزر"، كلّها تطلق الرصاص الإفتراضي وتصيب، ولا تقتل.
تتباين أسعار تلك الألعاب الخطرة، من 600 ريال كحدّ أدنى، إلى 2500 ريال كحدّ أعلى، والغريب أن ألعاب الموت، التي تمنع الجهات الأمنية بيعها ويستوردها تجّار معروفون لدى تلك الأجهزة من الصين ويتمّ إدخالها إلى الأسواق اليمنية عبر منافذ التهريب، دخلت العام الحالي بكمّيات كبيرة إلى اليمن، رغم الحصار الذي يفرضه "التحالف العربي"، إذ اعتمد مورّدوها سياسة تسويق سرّية، فعلى مدى الأيام الماضية زوّدت مختلف المحلات التجارية، في مختلف أحياء العاصمة، بكمّيات كبيرة، وأنواع مختلفة، للفت نظر الأطفال قبيل العيد بأيام.
أجواء حرب
أجواء حرب حقيقية يعيشها أطفال العاصمة صنعاء منذ يوم العيد، دون توقّف. يخوضون معارك شرسة، وينقسمون إلى طرفي دفاع وهجوم. تزوّد البقالات في الحارات، بالذخائر البلاستيكية، تلك المواجهات المفترضة. تتوقّف تارة، وينتهي البعض منها بسلام دون ضحايا، إلا أن بعض تلك استقبل قسم الحوادث في مستشفى الثورة عشرات الأطفال المصابين في العينالمعارك الإفتراضية إن لم تنته بالعراك بين الأطفال تنتهي بإصابة أحدهم في العين أو الوجه. مستشفى الثورة العام في صنعاء، الذي أطلق قبل عامين تحذيراً لأهالي العاصمة من مخاطر الألعاب النارية والأسلحة البلاستيكية على سلامة ابنائهم بعد أن بلغت الحالات التي استقبلها خلال الأيام الاولى للعيد 100 حالة، استقبل قسم الحوادث فيه، منذ صباح العيد هذه السنة، عشرات الأطفال المصابين في العين بمقذوفات "خرز".
ألعاب خطرة
الكثير من الآباء التفتوا إلى الظاهرة. حاول الكثير منهم وقف أطفالهم عن اللعب، ليس لكبح أي سلوك عدواني مستقبلاً، ولكن خوفاً من أن يطالهم الأذى وأن يفسد ذلك فرحة العيد. في حي مذبح، شرق العاصمة صنعاء، يؤكّد عبد الرحمن القباطي (معلّم) أن الكثير من الأطفال يصعب السيطرة على رغباتهم في العيد، لذلك الآباء يدفعون المال لأطفالهم لشراء الألعاب، ولا يشترونها بأنفسهم، ولذلك يتفاجأ البعض باستخدام ألعاب خطيرة، كالأسلحة "المقلدة"، التي تباع في أي مكان، ليس على سلامة الأطفال، ولكن على نفسية وسلوكية الطفل المستقبلية.
العنف يولّد السلوك
ووفق تحليل نفسي، فإن المعارك التي تدور بين أطفال العيد باستخدام ألعاب الموت البلاستيكية يكتسب مستخدموها من الأطفال سلوكاً عدوانياً، وإن كانت مشاهد العنف والموت والقتل التي يشاهدها الطفل عبر مختلف وسائل الإعلام، في ظلّ الحرب، أكسبته سلوكاً عدوانياً، ودفعته إلى تقليد ما يدور من مواجهات مسلّحة في مختلف جبهات القتال المفتوحة، ولذلك فالأطفال يعبّرون عن مشاعرهم بتلك الألعاب البلاستيكية الخطرة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر