- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
للسنة الثانية على التوالي، يمرّ العيد على محافظة تعز دون أن يلحظه أحد. مع ذلك، فإن هناك فارقاً في حركة التجمّعات السكاّنية، يعكس امتصاص الناس لحالة الصدمة الناتجة من الحرب، ومحاولة التعايش مع الأزمة، خاصّة في ظلّ اليأس المتفشّي من أيّة بادرة للحلّ بين القوى السياسية المتصارعة.
هجر الأرياف
بالمقارنة بالعام الماضي، ندر تحرّك المسافرين من المدن إلى أرياف تعز. ففي العام المنصرم، شهد الريف التعزي حالة من النزوح الجماعي لعائلات بأكملها، من محافظتي عدن وصنعاء، ناهيك عن مدينة تعز المنكوبة. ولم يغادر الكثير منهم هذه الأرياف، حتّى وقت قريب، باتّجاه المدن حيث تقع مصالحهم المعيشية.
لكن يأس الناس من وجود انفراجة قريبة جعل الكثير من الأسر والعائلات تنتقل إلى المدن، وخاصّة صنعاء وعدن، مع بداية السنة الجديدة 2016. وشجّع من عودة هذه الأسر الأوضاع المستتبة نسبيّاً في صنعاء مع تقلّص هجمات "التحالف العربي"، وحسم الأمور عسكريّاً في عدن لصالح سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
أما مدينة تعز، فإن بقاء الوضع الأمني فيها على ما هو عليه قضى على أحلام الناس في العودة إليها، ولذا ظلّت الأسر التي كانت تقطن المدينة تعيش حالة من الشتات في أرياف المحافظة، وهذه العائلات أحيت مع أقاربها عيد الفطر في الريف. ومع ذلك، يتحدّث سكّان تعز عن تحسّن نسبيّ طفيف في الوضع الإنساني داخل المدينة، بعد أن تراخت القبضة الأمنية لمسلّحي "أنصار الله" والقوّات المتحالفة معها على أطرافها، وفتح منفذ "غراب" لدخول البضائع، لكن القصف العشوائي لم يشجّع العائلات على التدفّق على المركز.
عزوف عن حفلات الأعراس
من المعروف أن المناسبات العيدية في محافظة تعز تشكّل مناسبة لإقدام الشباب على الزواج، مستغلّين وجود أهاليهم لحظة سفرهم من المدينة إلى الريف. تقلّصت حفلات الأعراس في تعز إلى أقلّ من الربع ممّا كانت عليه
وفي سنتي الحرب هذه، تقلّصت حفلات الأعراس إلى أقلّ من الربع، ممّا كانت عليه. سعد عبدالله ناصر، (36) عاماً، أحد عرسان هذا العيد في ريف مديرية الشمّايتين، يقول، لـ"العربي"، إنّه لو لم تتح له فرصة الإغتراب في السعودية، من أربع سنوات، لما استطاع أن يقيم عرسه، ولا حتّى أن يسافر.
ويعتبر ناصر أن حفلات العرس في هذا الوضع تعتبر مغامرة غير محسوبة النتائج، خاصّة وأنّه بإمكانه أن ينشئ بالمبلغ، الذي صرفه على حفلة عرس، مشروعاً تجاريّاً هو بأمسّ الحاجة له.
وبحسب ناصر، فإنّه أنفق ما يقارب مليوني ريال يمني لـ"يوم سُعدِه"، وأنّه، في وقت آخر، كان بإمكانه أن يتلقّى مبلغ يتراوح بين 200 و300 ألف ريال كهدايا من الضيوف، الذين كان من المفترض أن يحضروا العرس.
وما خيّب من ظنّ ناصر عدم توافد الناس إلى حفلة العرس، وهو ما كلّفه خسائر إضافية، مثل قيمة القات الذي اشتراه، دون أن يجد متعاطيه من الضيوف. لكن الشاب التعزي يأمل، كغيره من الشباب، في أن تتوقّف الحرب، ليستطيع العيش داخل وطنه بسلام، مؤكّداً، في الوقت نفسه، أنّه سيعود للإغتراب بعد شهر واحد، لقصر الإجازة التي منحه ربّ عمله إيّاها.
أما بالنسبة للشباب الذين يعملون في مهن داخل البلاد، فمن المستحيل الإقدام على حفلات الأعراس في ظلّ الوضع المتردي، وارتفاع الأسعار، وانهيار العملة. كلّ هذا وغيره، كان سبباً جوهريّاً في العزوف عن حفلات الزفاف.
عيد في حافلة
مهدي، وهو بائع ملابس في صنعاء، سافر، أثناء العيد، لقضاء إجازته في قريته بمنطقة الشمّايا الغربية. يتحدّث مهدي،، بما يمكن، من خلاله، معرفة العراقيل التي حالت دون لمّ شمل العائلات في المدينة بأهاليها في الريف.
سافر مهدي، عند الساعة الـ11 من مساء آخر ليلة في شهر رمضان، مع حافلة ركاب من باب اليمن. ونظراً للإجراءات الأمنية المشدّدة، وحملات التفتيش، وأخذ السائق لأحد الطرق الفرعية الملتوية المؤدّية إلى الريف، قضى إجازة العيد داخل الحافلة.
يقول مهدي إنّه وصل إلى قريته عند الساعة الـ11 من مساء يوم العيد، ونام حتّى ثاني أيّام العيد.
في أوقات ما قبل الحرب، كان للمسافر من صنعاء إلى تعز أن يدفع مبلغ ثلاثة ألف وخمسمائة ريال، لكنّه، وفي هذا الوضع الشائك، يضطر لدفع مبلغ عشرة ألف ريال، وساعات سفر إضافية.
أحد المسافرين من عدن إلى ريف مدينة تعز، أبدى خشيته من عدم تمكّنه من العودة إلى مدينة عدن، بعدما غادرها طوعاً، بسبب الإجراءات الأمنية، وحملات منع المواطنين الشماليّين من دخول المدينة، مالم يحملوا تصاريح دخول ومُعرّفين.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر