- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
تصاعدت ظاهرة التسوّل في شوارع صنعاء وأزقتها ومساجدها، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إلى مستويات غير مسبوقة، مجلّية تردّي الوضع الإنساني في بلد تجاوزت فيه أعداد الفقراء الـ21 مليون نسمة، في ظلّ تراجع دور المنظّمات الدولية والمحلّية.
تجاوزت هذه الظاهرة، في أواخر الشهر الكريم، حدود المألوف، وتخطّت كلّ ما يمكن أن يُتصوّر أو يُتعايش معه. فالآلاف من المتسوّلين كانوا يجوبون شوارع صنعاء ومساجدها وأسواقها ليل نهار. منهم من اكتفى بمد الكفّ الذي بات شعاراً للتسوّل، وفريق آخر صوّر مأساته باختصار، وعرض وثائق أو تقارير طبّية لطلب المساعدة. والمثير للأسف أن هناك من استغلّ المصابين بعاهات مستديمة من الأطفال، لاستعطاف الناس خلال نهارات رمضان.
ظاهرة مستمرّة
يتواجد المتسوّلون في شوارع صنعاء طيلة العام، إلّا أن أعدادهم تزايدت خلال شهر رمضان، الذي يتصاعد فيه الإهتمام بمعاناة الفقراء والمحتاجين. وما ساعد في تنامي الظاهرة في شوارع العاصمة، العام الحالي، إرتفاع أعداد النازحين من المحافظات الأخرى، الذين استقرّ بهم المقام في صنعاء للإستقرار الأمني فيها. وتحظى الكثير من الأسر النازحة ،التي لا تسكن في مخيّمات خاصّة، باهتمام السكّان، الذين يحاولون مساعدة معدمين يتحرّجون من مدّ أياديهم للناس لطلب المساعدة، بشتّى الوسائل، ومع ذلك، يلجأ إلى التسوّل الكثير من النازحين القادمين من مناطق فقيرة وغير قبلية، "لأن القبيلة تمنع التسوّل، وتعتبره، بحكم العرف، عيباً وإساءة بالغة للقبيلة وأبنائها". لاتوجد إحصائيّات حديثة لأعداد المتسوّلين لعدم استقرار الظاهرة
التعاطف مع الظاهرة
يتعاطف المجتمع اليمني مع المتسوّلين من كبار السن من الذكور والإناث، بالإضافة إلى النساء والأطفال، والمرضى والمعاقين، إلّا أن ذلك التعاطف يتراجع بالنسبة للمتسوّلين في سنّ الشباب من الذكور والإناث، حيث يتأفّف اليمنيّون من الأسر التي تحترف التسوّل، وتستغلّ عاطفة الناس خلال شهر رمضان، بهدف جمع المال. فبعد كلّ صلاة، تتحوّل مساجد صنعاء إلى ساحات مؤّقتة لعرض مآسي العديد من طالبي المساعدات المالية، الذين يمتلك البعض منهم الجرأة على عرض مأساته، فيما يكتفي آخرون بالجلوس بالقرب من بوّابات الخروج، مادّين أياديهم للمساعدة ومنكّسي رؤوسهم إلى الأسفل، حتّى لا يعرفهم أحد من المصلّين.
ضحايا الحرب
تصاعد ظاهرة التسوّل، العام الحالي، تزامن مع غياب دور المنظّمات الخيرية خلال شهر رمضان، وتوقّف المساعدات المالية التي كانت تصرف دوريّاً للفقراء والمعدمين. وساهم في ذلك رفض "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، السماح بوصول المساعدات المالية التابعة لصندوق الرعاية الإجتماعية، والتي تقدّمها المنظّمات الدولية، لأكثر من 1.5مليون فقير. وعلى الرغم من مطالب المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمراته الصحافية في الكويت، بالسماح بنقل تلك المخصّصات المالية التي تصل إلى 99 مليار ريال، للحدّ من تفاقم الأوضاع الإنسانية، إلّا أن تلك المطالب قوبلت بالتجاهل.
1,5مليون متسوّل
لا توجد إحصائيّات حديثة لأعداد المتسوّلين، لعدم استقرار الظاهرة، إلّا أن آخر الإحصائيّات، التي أعدّها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في صنعاء ومنظّمة "يونيسف"، نهاية العام 2013، تبيّن أن 1.5 مليون متسوّل ينتشرون في صنعاء والمحافظات الأخرى، معظهم من المهمّشين السود. وتشير الإحصائيّات نفسها إلى أن عدد المتسوّلين من الأطفال يصل إلى 7 آلاف طفل وطفلة في العاصمة وحدها.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر