- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
مضى اليوم اليمني لمناهضة عمالة الأطفال بهدوء، على الرغم من تصاعد أعداد الأطفال الذين يعملون من أجل الحصول على لقمة عيش كريمة في شوارع صنعاء. فلا ربيع للطفولة في بلد تتطاحنه الصراعات منذ عقود زمنية، ولا أمل بتراجع مؤشّرات الظاهرة، في ظلّ تصاعد معدّلات الفقر والبطالة.
الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التربية والتعليم انتهاء امتحانات النقل في مدارس الجمهورية، وبدء العطلة السنوية المعتادة. عطلة تتزامن، هذا العام، مع بدء موسم الكساء، الذي تتفاعل فيه الحركة بين الطلب والعرض إلى أعلى المستويات، حتّى صباح عيد الفطر، وهو ما يدفع بالآلاف من الأطفال إلى ممارسة الأعمال المؤقّتة.
أطفال الجولات
ما إن تطأ قدمك شوارع صنعاء، أو يستوقفك رجل المرور في إحدى جولاتها، التي تعاني من اختناق مروري دائم، تلاحظ، بجلاء، مدى نموّ ظاهرة عمالة الأطفال، العام الحالي، حيث يعمل العشرات في كلّ جولة كباعة جّوالين، رغم حالة التلوّث التي تحدثها عوادم السيّارت. يعرضون منتجات بسيطة بأسعار زهيدة، ويقضون ساعات طويلة تحت حرّ الشمس، قد تصل إلى 10 ساعات في اليوم، على أمل بيعها وتحقيق هامش ربح بسيط. وبدلاً من أن يكون لدى هؤلاء متّسع لأن يمارسوا اللعب ويتمتّعوا بهواياتهم في صغرهم، امتهنوا بيع ألعاب الأطفال والنظّارات الشمسية الرخيصة وميداليّات وتحفاً صغيرة الحجم في الجولات، فيما آثر آخرون بيع المياه وبعض زينة السيّارات. تنامي الطلب على الثلج دفع بالآلاف من الأطفال إلى العمل في بيعه في صنعاء والمحافظات
أطفال الثلج
منذ بدء الحرب، التي تسبّبت بانقطاع التيّار الكهربائي عن صنعاء والمحافظات، تنامى الطلب على الثلج، وهو ما دفع بالآلاف من الأطفال إلى العمل في بيع الثلج في صنعاء وعدد من المحافظات. ولكن عمل هؤلاء الأطفال، الذين يتواجدون في مختلف الأسواق وأزقة الأحياء السكنية، ينحصر في ساعات محدّدة فقط، لا تتجاوز أوقات ارتفاع درجة حرارة الشمس في النهار، ومن ثمّ يختفون لتراجع الطلب على الثلج.
سناء
عمالة الأطفال لم تعد تقتصر على الذكور من صغار السنّ، بل في ظلّ الظروف المعيشية السيئة الناتجة من الصراع، اندفعت الكثير من الإناث صغيرات السنّ إلى العمل في السوق رغم المخاطر. في حيّ الأندلس، أحد الأحياء الشرقية لصنعاء، تقف الطفلة سناء على الرصيف، وبجانبها كمّيات كبيرة من المياة الباردة باستمرار، تحاول بخحل عرض المياه على سائقي السيّارات، وبصوت خافت تنادي: "ماء بارد ياعم". وحتّى مع اقتراب موعد آذان المغرب، موعد الإفطار في نهارات رمضان، تظلّ سناء قائمة في مكانها، لبيع ما تبقّى لديها من مياه معدنية. تتحدّث الطفلة، إلى "العربي"، بعفوية، حول ما تجنيه من ربح من بيع "قنّينات" المياه قائلة إن "العمل يوم بيوم، فأحياناً نكسب 500 ريال، وأحياناً نربح أقل، وفي أيّام نوكس (أي نخسر)"، وتتابع أن "أهمّ شيء ندخل مصاريف العيد وحقّ الملابس". وبحسرة، تختم سناء: "أبي في السجن، وما مفيش معانا أحد إلّا الله".
3 مليون طفل
القليل من أولئك الأطفال العاملين في شوارع صنعاء ينحدرون من العاصمة، والكثير منهم من الريف اليمني. ووفق أحدث إحصائيّات وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في صنعاء، فإن ظاهرة عمالة الأطفال تزايدت، منذ بدء الصراع، إلى مستويات مخيفة. وأشارت الوزارة إلى أن عمالة الأطفال في اليمن ارتفعت من مليون و614 ألف طفل عامل في العام 2010، إلى أكثر من 3 ملايين طفل في العام الجاري 2016.
ويعزو خبراء تفشّي الظاهرة على هذا النحو إلى تدمير المدارس، وزيادة أعداد النازحين جرّاء الحرب، التي تشهدها البلاد، منذ مطلع العام 2015، وحتّى اليوم.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر