- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
خلص تقرير أعدّته لجنة تابعة لمكتب الأشغال في محافظة عدن إلى أن عمارات الشارع الرئيس في مدينة المعلّا، البالغ عددها 80 بناية آهلة، والتي يعود تاريخ بناؤها الى أكثر من 60 عاماً، بحاجة ماسّة إلى إعادة ترميم عاجلة دون إبطاء أو تأخير. وأوصى تقرير اللجنة، التي ضمّت في عضويّتها مهندسين معماريّين ومختصّين بالدائرة الهندسية وعمّال كهرباء وصرف صحّي وأعضاء في السلطة المحلّية، بضرورة إخلاء هذه المباني، باعتبارها تشكّل خطورة بالغة. ونبّه إلى أن عدداً من بنايات مديريّات كريتر والتواهي والمعلّا أضحت غير صالحة على الإطلاق للسكن، عقب تصدّع جدرانها وخرساناتها الإسمنتية، وبروز الحديد الحامل الأساسي لها خارج الجدران، بالإضافة إلى تشبّع أساسات كثير من تلك البنايات بمخلّفات الصرف الصحّي، الذي ساهم بشكل رئيس في تآكل تلك الأساسات وتشقّقها.
في انتظار حلول الكارثة
حالة من الذهول الممزوج بالخشية تنتابك وأنت تقف أسفل بعض عمارات شارع الشهيد مدرم في المعلّا، التي يعود تاريخ إنشائها إلى أيّام عهد الإستعمار البريطاني للجنوب. التشقّقات في الجدران والهياكل الإنشائية تُرى بوضوح، فيما تتساقط كتل اسمنتية من الأسطح والبلكونات، بحسب السكّان، بين الفينة والأخرى. ليس ذلك فحسب، فقد بدأت بعض الأعمدة الخراسانية الأفقية والرأسية، أعلى النوافذ والبلكونات، في عدد من تلك الشقق، بالتقوّس، نتيجة تآكل أنابيب المجاري التي يتسرب محتواها إلى الجدران الخارجية للبنايات. وتحول القدرة المادّية المحدودة وضيق ذات اليد عند غالب سكّان تلك البنايات دون صيانة الجدران، وإصلاح ما أصابها من أضرار.
أكوام القمامة مخلوطة بمياه المجاري تتكدّس أسفل وداخل العديد من بنايات المعلّا، التي يبلغ عدد ساكني بعضها الـ"50" أسرة، وتصل طوابق أصغرها إلى ثمانية، وأعلاها إلى اثني عشر طابقاً، تقطن 95 منها أسر عدنية لموظّفين في الدوائر الحكومية المختلفة في المدينة. يقدر إجماليّ تكلفة الأعمال التي يجب تنفيذها، على وجه السرعة، بـ852.222.000 ريال
وعلى الرغم من قيام السلطات المحلّية بدهن واجهات البنايات من الأمام في مناسبات مختلفة، إلّا أن عملية الترميم الفعلي لم تتمّ مطلقاً، منذ أكثر من 20 عاماً، حيث كانت وزارة الإسكان، قبل الوحدة، تتكفل بعملية الترميم لأيّ شقة يُبلّغ صاحبها عن وجود دواع لذلك.
إنذار مبكر
عمارة مكوّنة من دورين في حي الدكّة بالمعلّا انهارت قبل 4 أعوام تقريباً، مخلّفة قتيلاً وجرحى من بين القاطنين، فيما انهارت سلالم عمارة أخرى، تقع في بداية الشارع الرئيس، قبل الحرب الأخيرة بشهور، من دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع إصابات، إلّا أنّه أنذر بكارثة في حال وصل التصدّع إلى الشقق السكنية.
وعلى الرغم من خطورة الوضع، فقد قامت السلطة المحلّية في عدن، حينها، ببناء سلّم بديل من الحديد المقاوم للصدأ، في حلّ آني للمشكلة، على أن تتبعه إجراءات حقيقية فيما يخصّ الإزالة أو الترميم، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، حتّى الآن، بحسب السكّان.
وفيما تقف الجهات المعنية عاجزة تماماً عن وضع الحلول المناسبة والسريعة للمشكلة، تتقدّم الحقائق التي يتضمّنها تقرير اللجنة لتدقّ ناقوس الخطر، وتزيد مخاوف الأهالي في عدن من أن يضاف وجه جديد إلى أوجه معاناتهم. إجمالي عدد البنايات التي تحتاج إلى صيانة 66، منها 18 عمارة تجب إزالتها إزالة كاملة، و48 عمارة بحاجة لترميم وطلاء الواجهة الخلفية مع إعادة تلبيس الأجزاء التالفة، نتيجة تسرّب المواد السائلة من مواسير الصرف الصحّي. ويقدر إجماليّ تكلفة الأعمال التي يجب تنفيذها، على وجه السرعة، بـ852.222.000 ريال. يُضاف إلى ذلك، أن 10 بنايات بحاجة إلى إعادة الترميم بصورة لا تحتمل التأخير، من أصل 18 عمارة، ونتيجة للظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، بشكل عامّ، فقد تمّ أيضاً تخفيض العدد إلى 5 عمارات، ومن ثم متابعة البقية.
غالب السكّان يقولون إنّهم غير قادرين على تحمّل أعباء مالية بهذا الشأن، نظراً لظروفهم الصعبة. يشير أحد سكّان حيّ المعلّا، في هذا الصدد، إلى أن عماراتي شولق وشمسان جرى إنذار سكّانهما بضرورة إخلائهما، غير أن السكّان لا يمكن أن يغادروهما لضيق ذات اليد. واقع يحتّم على السلطات المبادرة في إيجاد حلول عملية وواقعية، قبل أن تستفيق الناس على كارثة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر