الجمعة 04 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
نص كلمة جباري التي فاجأت الوفد الحوثي أمام "بان كي مون"
الساعة 21:23 (الرأي برس- متابعات)

أكد عبدالعزيز جباري، نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الخدمة المدنية، أن وفد الحكومة جاء إلى الكويت حاملاً الرغبة الحقيقية في تحقيق السلام الذي ينشده أكثر من خمسة وعشرين مليون يمني والحرص على إنهاء الصراع الذي وصلت آثاره إلى كل مدينة وقرية وبات يمزق النسيج الإجتماعي وينسف الوحدة الوطنية.

وأوضح مون، خلال كلمته أمام بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن ما يحدث اليوم في اليمن من تداعيات سياسية وإجتماعية وإقتصادية نتيجة الإنقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي وحليفها صالح لم تعد شأناً يمنياً داخلياً بل أصبحت شأناً إقليمياً ودولياً ، فمؤسسات الدولة التي تم تقويضها وانتقال سلاح المؤسسة العسكرية الى يد الميليشيات والعبث بإقتصاد البلد ومقدراته المالية كل ذلك بلا شك يعمل على تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي وينذر بنتائج كارثية إن لم يتم تداركها.

وفيما يلي نص كلمة جباري:

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.........

السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد  ........    المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن

السيدات والسادة

بداية نشكر للأمين العام إهتمامه بالملف اليمني وحرصه على تحقيق نتائج إيجابية في مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة ، ونود التأكيد على أن وفد الحكومة  جاء الى الكويت حاملاً الرغبة الحقيقية في تحقيق السلام الذي ينشده اكثر من خمسة وعشرين مليون يمني والحرص على إنهاء الصراع الذي وصلت آثاره إلى كل مدينة وقرية وبات يمزق النسيج الإجتماعي وينسف الوحدة الوطنية .

إن مجيئنا إلى الكويت وذهابنا قبلها إلى جنيف وبييل وإلتزامنا بالقرارات الدولية والمرجعيات التي نصت عليها والتي تم التوافق عليها ما هو إلا نتاج لتلك الرغبة والحرص على تحقيق السلام العادل والمستدام الذي لم يعد مطلباً للداخل فقط وإنما للإقليم والمجتمع الدولي ..

السيد الأمين العام

السيد مبعوث الأمين العام

إن ما يحدث اليوم في اليمن من تداعيات سياسية وإجتماعية وإقتصادية نتيجة الإنقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي وحليفها صالح لم تعد شأناً يمنياً داخلياً بل أصبحت شأناً إقليمياً ودولياً ، فمؤسسات الدولة التي تم تقويضها وانتقال سلاح المؤسسة العسكرية الى يد الميليشيات والعبث بإقتصاد البلد ومقدراته المالية كل ذلك بلا شك يعمل على تهديد السلم والأمن الإقليمي والدولي وينذر بنتائج كارثية إن لم يتم تداركها ..

لقد قامت الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الموقر بإصدار عدد من القرارات بشأن اليمن كان أخرها القرار ٢٢١٦ تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وقد كان الإجماع الذي حصل عليه هذا القرار في مجلس الأمن دليلاً كافياً على إدراك المجلس والمجتمع الدولي لخطورة سيطرة الميليشيات على بلد كاليمن وسيظل هذا الخطر مستمرا طالما استمرت الميليشيات موجودة ....

وبالتالي فإن المنطق يقول ان اي سلام يجب ان يقوم على تحول الميليشيات الى حزب سياسي حتى تكون شريكة في صناعة القرار السياسي للبلد على قاعدة المشاركة الديمقراطية بعيداً عن لغة السلاح ومنطق القوة ..

وَمِمَّا لا شك فيه فإن مبعوثكم الخاص إلى اليمن يدرك تماماً التحديات التي تواجه عملية السلام بشكل خاص ومستقبل اليمن بشكل عام في ظل إستمرار بقاء حركة الحوثي كميليشيا مسلحة ، كما ندرك جميعاً بأن الرضوخ لمطالب مليشيات مسلحة تنتهج العنف وسيله لتحقيق اهدافها  يؤسس لسابقة خطيرة لم تحدث من قبل في ظل قدرة كثير من التنظيمات الإرهابية المسلحة على السيطرة على مناطق في بلدان تواجدها واستخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية ، الأمر الذي يفرغ عملية الحرب على الإرهاب من محتواها ويجعل من الحوار مع الميليشيات والتنظيمات الإرهابية أمراً مشرعناً من قبل المجتمع الدولي ..

السيد الأمين العام

إننا وعلى الرغم من كل ذلك حريصين على تحقيق السلام الدائم والمستدام لشعبنا في اليمن ، هذا الشعب الذي عانى كثيراً ولا يزال يعاني الى اليوم من مغامرات هذه  الميليشيات المجرمه التي تستمر في ارتكاب افضع الانتهاكات لحقوق الانسان حتى انه يمكن القول بأنه لم يتبقى حقاً واحداً من حقوق الانسان التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية الأخرى إلا وأنتهكته إبتداء بحق الحياة وإنتهاء بأبسط الحقوق الإجتماعية والإقتصادية ..

السيد .الأمين العام

إن المسئوليات القانونية والأخلاقية الواقعة على المجتمع الدولي تجاه اليمن وشعبه تفرض عليكم التحرك العاجل لتحقيق سلام عادل ومستدام لا سلام ترقيعي يرحل الصراع الى المستقبل فالشعب اليمني قد أنهكته هذه الصراعات وبات ينشد السلام الدائم الذي لن يتأتى إلا من خلال تنفيذ القرار الأممي ٢٢١٦ والإلتزام بالمرجعيات الأخرى التي أرتضاها اليمنيون والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نؤمن بأنها قد أسست لليمن الإتحادي الجديد والدولة المدنية القائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة ..

 

أشكركم مرة أخرى وأقدر جهودكم وحرصكم على تحقيق السلام في اليمن كما أتقدم بجزيل الشكر للأشقاء في دولة الكويت وفي مقدمتهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعاية مشاورات السلام هذه ومعهم الأشقاء في باقي دول مجلس التعاون الخليجي وكافة الدول الداعمة للسلام في اليمن ..شكرا لكم. .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر