الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
جلسة الشاي التي تحوّلت إلى خطبة جمعة
الساعة 01:13 (الرأي برس - عربي )

الثلاثاء الماضي، 14يونيو، اجتمع شابّان وثلاثة نساء، من منظّمات المجتمع المدني، داخل بوفيه في شارع المغتربين، في مدينة تعز. وبعد ساعات قليلة، لم يكونوا على علم أن اجتماعهم هذا، سيفجّر حالة من الجدل في موقع "فايسبوك"، لا يزال صداه إلى اليوم.


وبحسب التسلسل المنطقي لما عدّه البعض "مهزلة"، قام رجل الدين عبدالله أحمد علي العديني، وهو عضو برلماني عن حزب "الإصلاح"، بعد أن مرّ بالصدفة ورأى هؤلاء الشباب هناك، بكتابة منشور، على صفحته في "فايسبوك"، قال فيه "هل تعلمون أنه خلال هذا الأسبوع في مساء الجمعة، وفي مساء الثلاثاء، وفي شهر رمضان يلتقي شابّان وثلاث نساء في بوفية الفقيه في شارع المغتربين، ويشربون الشاي على مرأى ومسمع من الناس ويتناولون الطعام؟".


وأضاف العديني: "عندما نُصح صاحب البوفية، قال هؤلاء إعلاميات وإعلاميون، وكأنه سقط القلم عنهم".


ورأى العديني أن هذا الفعل سيجرّ إلى ما يراه كوارث أخرى "وسترون غداً شغالات في البوفيه، وسترون بعدها أمام البوفيه رقص من أجل الزبائن، فهل هناك من غيورين يزورون البوفيه وينصحونه وسوف أتحدّث عنها في خطبة الجمعه إن شاء الله".
أكرم الشوافي: أنا أحد الشابّين
أكرم الشوافي، أحد الشباب الذين كانوا مجتمعين في البوفية، كتب توضيحاً عن أنه واحد من "الشابين، وكان معنا صحافية مصرية جاءت توثّق الإنتهاكات في المدينة".
وأوضح الشوافي "اجتمعنا لنناقش خطّة عمل ميدانية وتنظيم زيارات للصحافية للتوثيق، جمعنا همّ مدينة تقتل وتدمّر، في الوقت الذي انشغلت أنت بسفاسف، حدّ يفهمه أن لقاءنا كان في مكان عام مش في غرفة نوم".

 

شوقي القاضي ينصح زميله
البرلماني عن حزب "الإصلاح"، شوقي القاضي، من جانبه، كتب منشوراً طويلاً ردّاً على "العديني"، نصحه فيه أن لا يصرف منبر المسجد "عن رسالته، ولا تجعله منصةً لتصفية حساباتك مع مخالفيك، وإشغال جمهوره بالقيل والقال، وفلان وعلَّان". فجّر منشور العديني سيلاً من السخرية والجدل في مواقع التواصل


وأضاف "إتّقِ الله في شباب تعز ذكوراً وإناثاً، من دُعاة وإعلاميين وحقوقيين وناشطين ومُقاوِمين، حزبيين ومستقلين، فإنهم ـ والله ـ يُقدِّمون لليمن كلّها ولمحافظتهم تعز ما يعجز عنه غيرهم، وإذا كنتَ لا تتابع مبادراتهم وأنشطتهم وبطولاتهم بسبب انشغالك بملاحقة من يشربون الشاي في البوفيه، فإنَّ أهل تعز وعائلاتها وأطفالها ونساءها وشيوخها وجرحاها ومرضاها والعالم أجمع، يعرفون عَظَمَة هؤلاء الشباب، ويُقَدِّرون جهودهم".


بدوره، عاد رجل الدين العديني، للرد على القاضي، واتهمه بالفساد، وقال إنه يريد "المتعة ببنات الآخرين ونساء الأخرين". وتابع بالقول: "أي انحطاط أكبر من أن يرضى يمني على أن تعرض البنت اليمنية في بوفيه، وهي تجلس مع شباب ليسوا محارم لها، بل الشرفاء لا يقبلون لأنفسهم أن يجلسوا مع زوجاتهم فكيف مع الأجنبيات".
وأردف قائلاً "تعجب أن شوقي القاضي يتحدّث عن أماكن للعوائل، فكيف تقبل يا شوقي أن يقعد شباب مع نساء في مطاعم الرجال، وكم تألّمت عليك حين تسوق الدليل من جدّتي وجدّتك، فهل جدّاتنا قد أصبحن من مصادر التشريع الإسلامي، الله المستعان عليك".


سخرية واسعة
إلى ذلك، فجّر منشور العديني سيلاً من السخرية والجدل في مواقع التواصل الإجتماعي، لا يزال يتردّد صداه إلى اليوم. إذ كتب حمدي محمد رسام "يا فضيحتاه، شابين وثلاث نساء ويشربوا كمان شاهي في مكان عام؟! هذه ما قد حصلت في التاريخ... هداك الله يا شيخ وبماذا تنصحهم؟
- يختلوا لحالهم".


وسيم فيصل، كتب "من جد الموضوع ما ينسكتش عليه، لو سكتنا اليوم وهم بيشربوا شاي، بكره بيشربو ليمون، وبعده بيشربوا عرائسي والعياذ بالله.


شايفين المخ لمّا يشتغل؟! ".
أما عبدالناصر الجعادي، فكتب "هل تعلم يا شيخنا المبجل أنك لو عملت لفة على نفس الحارة بتحصل أكثر من عشرين أسرة برجالها ونسائها وأطفالها لم يذوقوا الأكل وصائمين 24 ساعة لأنهم فقراء. هؤلاء هم الأولى بأن تتجسسوا عليهم و بأن تتحدث عنهم في الخطبة".


بسام الزيادي، أخذ الموضوع من زاوية أخرى "هذا هو الإصلاح بدون مغالطة. من يحاول أن يتبرّأ من هذا الشخص، عليه أن يتبرّأ من الحزب نفسه".


وأضاف "هذا الشخص من مؤسّسي الحزب، وصعد 3 مرّات للبرلمان باسم حزبه وكان مصدر فخر للشباب، لا أحد يحاول يغالط نفسه أن خطاب الحزب مختلف عنه، والله إنه هذا هو خطابهم اللي نسمعه بالمنابر والندوات من 25 سنة ارتباطك بالحزب، يعني العديني يعني التطرّف يعني دا...".
راني مهيوب، حار هل يضحك أم يبكي من الأمر "الواحد مش عارف يضحك أو يبكي، ما دام في ناس تنتخب هؤلاء لمجلس النواب يعني لسه الطريق طويل طويل".


خالد العامري، من جانبه اختار الدفاع عن "الشيخ"، وقال "هكذا يجاهد الأوباش مرتزقة الريال وعبيد ولي النعمة، حفظ الله الشيخ عبدالله العديني ناقداً للباطل مناصراً للحقّ مدافعاً الثوابت الشرعية".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص