الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
“الحزام الأمني”.. قوات حديثة قطعت يد الإرهاب في عدن
الساعة 21:13

قوات “الحزام الأمني” وحدة أمنية أنشئت في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة، بدعم من قوات التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة تحديداً، استطاعت خلال بضعة أشهر من تشكيلها تحقيق نجاحات أمنية كبيرة.  

في منتصف مارس (آذار) الماضي، داهمت قوات الحزام الأمني حي المنصورة في عدن، الذي كان معقلاً لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمكنت القوات بإسناد من دول التحالف من طرد عناصر القاعدة من الحي الذي كان مضطرباً، قبل تواصل القوات عملياتها الأمنية لتطهير حوطة لحج، ومن ثم الانتقال إلى زنجبار أبين، وهي عملية أمنية تؤكد مدى جاهزية هذه القوة التي تلقى منتسبوها تدريبات من قبل دول التحالف العربي.

 

ضبط أخطر عناصر الإرهاب في عدن 
وتمكنت قوات الحزام الأمني من ضبط العشرات من أخطر عناصر القاعدة وداعش في مدينة عدن، من بينهم عناصر مدانة بتنفيذ عمليات اغتيال طالت مسؤولين حكوميين ورجال أمن وجيش وقضاة.

وكانت آخر عملية ضبط لعناصر إرهابية فجر السبت الماضي، حيث تمكنت قوات الحزام الأمني من ضبط ثلاثة عناصر إرهابية، أحدهم قيادي يدعى العنبري وهو شقيق لقيادي سابق في القاعدة، قتل في غارة لطائرة دون طيار في أبين، قبل ثلاثة أعوام.

وتقوم قوات الحزام الأمني، إلى جانب عملها في محاربة الجماعات الإرهابية، بتنظيم شؤون المدينة، حيث ينتشر جنودها في محاط تعبئة الوقود، لمنع أي اختلالات في ظل الأزمة التي تعاني منها عدن.

وعبر مواطنون في عدن عن ارتياحهم لجهود قوات الأمن في عدن، فيما أكد جنود قوات الأمن أن جهودهم مستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في عدن، وضبط اي اختلالات.

التحالف والقضاء على القاعدة
في أواخر العام المنصرم، أطلق مسؤولون في التحالف تصريحات بأن تدخلهم في اليمن لدعم شرعية الرئيس هادي المعترف به دولياً، يشمل أيضاً تطهير البلد من الإرهاب، الذي يموله المخلوع صالح والإخوان المسلمون، بحسب تقارير دولية.

ويقول سياسيون إن ظهور القاعدة في اليمن بدأ عقب توحيد اليمن في مايو (أيار) 1990.

وربط كتاب يمنيون بين إنشاء صالح لجماعة الإخوان وظهور القاعدة، حيث أنشأ حزب “التجمع اليمني للإصلاح” من خليط من رجالات الأمن، وعناصر جهادية كانت عادت للتو من أفغانستان.

واعترف صالح ذاته بأن إنشائه لجماعة الإخوان كان بهدف ضرب الحزب الاشتراكي الجنوبي، صاحب الميول اليسارية.

واستطاعت تنظيمات جماعات إرهابية، منضوية تحت لواء حزب الإصلاح، اغتيال 150 مسؤولاً جنوبياً خلال أقل من عام، قبل أن تقود هذه الجماعات الحرب على الجنوب في صيف 1994.

ونفذت الجماعات الإرهابية سلسلة عمليات إرهابية، من بينها تفجير فندق عدن، واستهداف المدمرة الأمريكية “يواس اس كول” وغيرها.

وانتزعت قوات اماراتية وسعودية ومن قوات النخبة الوطنية في جنوب اليمن، مدينة المكلا، التي كانت المعقل الرئيس للقاعدة، لأكثر من عام.

الإمارات تعلن الحرب على الإرهاب
وفي يوليو(تموز) من العام المنصرم، دخلت القوات المسلحة الإماراتية مدينة عدن عن طريق البحر، وتمكنت من إسناد قوات المقاومة الجنوبية لتطهير عدن وباقي محافظات الجنوب اليمني في ثلاثة أسابيع.

وعقب التحرير كانت الجماعات الإرهابية تستعد للانتقام لهزيمة الانقلابيين في عدن.

ونفذت الجماعات الإرهابية سلسلة من الهجمات ضد الحكومة اليمنية، وقوات التحالف في عدن.

لكن القوات الوطنية التي تلقت تدريبات على يد التحالف العربي تمكنت من تحقيق انتصارات نوعية على الجماعات الإرهابية في عدن.

وفي مارس(آذار) الماضي، أعلنت الإمارات، التي تشارك في التحالف العربي، الحرب على الإرهاب في جنوب اليمن، وأوكلت المهمة لقوات الحزام الأمني، التي نجحت في تحرير المنصورة في عدن والحوطة في لحج.

ويشرف على هذه القوات قوات التحالف في عدن، وقدمت لها دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً كبيراً في مختلف الجوانب العسكرية.

وتفرض قوات الحزام الأمني طوقاً أمنياً على العاصمة عدن، ومدينة الحوطة في لحج، وأوجدت حالة من الاستقرار، وتمكنت من شل حركة الجماعات الإرهابية في عدن ولحج.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص