- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ساعات طويلة تقضيها أم عمرو، منهمكة في تحضير البخور العدني، الذي ما إن تنتهي من تجهيزه، وتضعه على الجمر، حتّى تفوح رائحته الزكية في أرجاء المنزل. إنّه البخور العدني، الذي أصبح صنعة تمتهنها عشرات النساء في المدينة، و بالرغم من الطرق التقليدية والبسيطة المستخدمة في تحضيره، إلّا أنّه حافظ على جودته و تميّزه، بالإضافة إلى كونه مصدراً لتحسين دخل الكثير من الأسر، ومازال يحتفظ بمكانته، كأهمّ الصناعات، التي أبدعت فيها المرأة العدنية، وجعلت منها فنّاً أصيلاً، له مميّزاته و خواصّه المتفرّدة.
تنافس كبير
تعمل أم عمرو، منذ أكثر من 25 عاماً، في تحضير وصناعة البخور. تحدّثت، إلى "العربي"، عن بداية مزاولتها لهذه المهنة، و تجربتها مع البخور. تقول أم عمرو: "تعلّمت صُنع البخور من إحدى قريباتي، التي تعمل منذ فترة طويلة في صناعته، كانت بدايتي متواضعة، ومع الوقت استطعت أن أثبت نفسي، بين عدد كبير من نساء عدن، اللّواتي اتّجهن إلى نفس الصنعة، ما خلق تنافساً كبيراً بينهنّ، ولكن تميّزت كلّ واحدة منهنّ برائحة مختلفة للبخور". تُعدّ الأعياد أكثر الأوقات التي يزداد فيها الطلب على البخّور العدني المُصّنع منزليّاً
صناعة البخّور
وعن صناعة البخور، تشير أم عمرو إلى أنّه "أوّلاً، يجب توفير الموادّ الأساسية للبخّور، وهي: العود، العطر، المسك، العنبر، الظفري، العفص، السكر والماء، ومن ثمّ تُسحق كلّ تلك الموادّ مع بعضها قبل البدء بالطبخ، بعدها، نُذيب السكّر مع الماء على النار، إلى أن يصبح مُتماسكاً، ثم نُضيف العنبر والمسك والمواد المسحوقة على السكر المذاب، وننتظر دقائق، ونقوم بسكبه على القدر الذي يكون قد دُهن بالعطر، (وننتظر) إلى أن يبرد، ونقوم بتكسيره، وينتهي بالتعبئة، وتجهيز العبوات، أو تغليف الأقراص بشكل جذّاب يغري المشتري. ويستخدم البخّور لتعطير المنازل، وتبخير الملابس، عن طريق المشجب، وهو عبارة عن مجموعة أخشاب خفيفة مُشبّكة على شكل خيمة صغيرة، ويتمّ وضع المبخرة تحت هذا المشجب، ومن ثم تعلّق عليه الملابس، لتغمرها عطور البخّور".
أنواع البخّور
هناك أنواع عديدة للبخّور، لكن أفخرها هو الأبيض (عرائسي)، الذي يتكوّن من عطورات هادئة، مثل: المسك، العود البني، والوردي الإسطنبولي، ويُطبخ بماء الورد وسكّر النبات. والنوع الثاني، وهو البني، يحتوي على المكوّنات العادية للبخّور، و يتمّ سحق نصف مكوّناته، فيما يوضع نصفها الآخر كما هو. أمّا بالنسبة للنوع الثالث، فهو الأسود، ومكوّناته هي مكوّنات البخور البنّي نفسها، لكن يتميّز باستخدام "العفص الأسود" في تحضيره.
مواسم البخّور
تُعدّ الأعياد أكثر الأوقات التي يزداد فيها الطلب على البخّور العدني المُصّنع منزليّاً، بالإضافة إلى مناسبات أخرى مثل الأعراس، وعيد الأمّ، والأعياد الدينية، إلّا أنّه يقلّ الطلب عليه في الأيّام العادية. وتلبّي أم عمرو طلبيّات كثيرة للبخّور، تبدأ من عدن إلى بقية المحافظات، ووصولاً إلى دول الخليج، على حدّ قولها. وتتراوح قيمة قرص البخّور، أو العلبة الصغيرة، بين 1000 و2500 ريال. وتعمل بعض الأسر على بيع الكمّيات التي تنتجها لمحلّات العطور، والإكسسوارات بالجملة، وأحياناً أخرى، يتمّ بيعها عن طريق التجزئة في الأماكن العامّة، حيث يكون الإقبال أكبر. وتُقّدر أم عمرو دخلها الشهري من إنتاج البخور العادي بمبلغ يتراوح بين 15000 و20000 ريال، أمّا البخور العرائسي فإن قيمته أكبر، وتصل إلى عشرين ألف ريال، تزيد أو تنقص حسب الكمّية التي يتمّ طبخها.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر