الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
"الزاعجة" تستوطن "الوادي"... ما من مكان آمن؟
الساعة 00:06 (الرأي برس - عربي )

إنضمّت مديريّات وادي حضرموت إلى المناطق الموبوءة بحمّى الضنك. عشرات الحالات المصابة بالفيروس سجّلت في هذه المديريّات، فيما بلغت الوفّيات في أقلّ من أسبوعين نحو عشر حالات.

وتمّ التثبّت، مؤخّراً، من استيطان البعوض الناقلة لفيروس حمّى الضنك في الوحدات السكنية، في الفجير و باسالم والقرن، إضافة إلى منطقة مريمة، وجميعها في ضواحي المنطقة الزراعية لمدينة سيئون، حاضرة مديريّات وادي حضرموت، والتي لطالما كانت، في المرحلة السابقة، تستقبل حالات مرضية مصابة بالحمّى، وافدة من المحافظات الأخرى. 


حالة طوارئ
مصادر طبية حذّرت، لـ"العربي"، من أن "الحالة الوبائية لحمّى الضنك خطرة للغاية"، لافتة إلى أن "الجهات الرسمية في مكتب وزارة الصحّة والسكّان في مديريّات وادي حضرموت وصحرائها، تستعدّ لإعلان حالة الطوارئ في عموم مديريّات الوادي، ومدينة سيئون خاصّة". وأشارت المصادر إلى أن "الوحدات المتخصّصة في مكافحة الأوبئة تسارع أعمالها الوقائية، بالرشّ الضبابي لمكافحة البعوضة "الزاعجة" الناقلة للفيروس، المسبّب للإصابة بحمّى الضنك، كما أن المستشفيات، في مقدّمتها مستشفى سيئون العام، مستنفرة في استقبال المرضى".


في المقابل، أحجمت المصادر الرسمية عن الإفادة بأيّة معلومات إحصائية، متذرّعة بأن "المعلومات الإحصائية ستُعلن، خلال أيّام، في بيان رسمي متكامل"، وإن لم تخف قلقها من خطورة الحالة الوبائية في سيئون.


٥٠ حالة حمّى في سيئون لا تخفي المصادر الرسمية قلقها من خطورة الحالة الوبائية في سيئون
فنّي المختبرات، عبد المجيد أحمد باجبير، قال، لـ"العربي"، إن "تقديرات الحالات المرضية التي استقبلها المختبر (الذي يعمل فيه) تصل إلى نحو 7 حالات مرضية جديدة في سيئون، خلال العشرة أيّام الماضية، إضافة إلى نحو 3 حالات وافدة من محافظات أخرى".


ويتحدّث الفنيّ محمّد أحمد الخديد، من مختبرات باسيف في سيئون، بدوره، عن "استقبال أكثر من ١٠ حالات إصابة بحمّى الضنك"، مشيراً إلى أن "الحمّى تأتي بفعل انتشار ما تسمّى بالبعوضة المصرية الزاعجة في سيئون". 


وتبيّن أن معظم المعامل المخبرية في سيئون استقبلت، كلّاً على حدة، ما يتراوح بين 5 و10 حالات مصابة بحمّى الضنك خلال أقلّ من عشرة أيّام، بإجماليّ تقديري لايقل عن 50 حالة مصابة بالحمّى في هذه المدينة.


"لا بدّ من صنعاء"
فيما يتلقّى مرضى حمّى الضنك التشخيص الطبّي والفحوصات المخبرية الأولية في سيئون، تستدعي إجراءات التشخيص المخبرية النهائية إرسال عيّنات مخبرية معيّنة لكلّ حالة مرضية إلى صنعاء، للتثبّت الجازم وتحديد درجة الإصابة بفيروس حمّى الضنك "Dengue".


وأكّدت مصادر في مكتب الصحّة والسكّان في وادي حضرموت، لـ"العربي"، أن "ما لا يقلّ عن 10 وفّيات بحمّى الضنك، أُبلغ ذووها بنتائج التحليل المخبري من صنعاء التي تبيّن إصابتها بالحمّى، بعد مفارقتها الحياة".


لا علاج 
ويشكو صيدلانيّون في مخازن الأدوية والصيدليات في سيئون من عدم توفّر أيّة إمكانية للحصول على أدوية وعلاجات حمّى الضنك، في عموم مناطق ومديريّات وادي حضرموت، لافتين إلى أن كلّ العلاجات التي تصرف للمرضى مجرّد مسكّنات ليس إلّا.


ويؤثر بعض المواطنين إبقاء الحالات المرضية التي تتّصل بهم بصلة قرابة في البيوت، مع إحضار مساعدين طبّيين مختصّين في الحقن والمغذّيات، وذلك بفعل انعدام أيّة إمكانيّات علاجية في المستشفيات، التي لا تمتلك غير العزل الصحي، وتلك العلاجات المسكّنة فقط.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص