- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لا يبدو الحراك الجنوبي في حضرموت راضياً عمّا آلت إليه العمليّات العسكرية التي شهدتها المحافظة، مؤخّراً. يستشعر الحراك نوعاً من "التمييز" إن لم يكن "رغبة في الإقصاء" من قبل التشكيلات والسلطات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
على الرغم من ذلك، لا تفارق قيادة الحراك في حضرموت هذه الجبهة، معتبرة نفسها جزءاً منها، ومؤكّدة التعاون معها حتّى "استتباب الأمن في المحافظة". إلّا أنّها تحذّر، في الوقت نفسه، من أنّنا قد نكون أمام مفترق طرق في مقبل الأيّام. عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك، ورئيس مجلس الحراك في محافظة حضرموت، عبد العزيز باحشوان، يتحدّث إلى "العربي" عن تلك التحدّيات والسيناريوهات، مجلّياً محدّدات موقف الحراك ممّا يدور في حضرموت. ولا يخفي رفيق الزعيم الجنوبي، حس باعوم، منذ انطلاقة الحراك عام 1998، قلقه من عودة التنظيمات الإرهابية إلى المحافظة الأكبر مساحة على مستوى البلاد، مقترحاً، في هذا الصدد، جملة إجراءات يرى اتّخاذها ضروريّاً لمنع سقوط حضرموت في قبضة "الإرهاب الهمجي" من جديد.
بداية، ما هو تقييمكم للعمليّات العسكرية الأخيرة التي شهدتها مدينة المكلّا، ومناطق ساحل حضرموت؟
نعتبر ما حدث خطوة على الطريق لأن فترة السيطرة على المكلّا ومناطق ساحل حضرموت من جانب قوى الإرهاب الهمجي، الذي مثّل كابوساً جثم ليس على الحراك فحسب، بل على كلّ المواطنين وخيرات ومقدّرات حضرموت. ولكن دائماً الظلم والإستبداد لا يمكن أن يستمرّ، وإن حلّ فإلى حين، والمكلّا ومناطق ساحل حضرموت الحضارية المدنية، على مرّ السنين، لم يكن مقدّراً لها أن تستكين لجبروت عصور ما قبل التاريخ.
هل نجحت تلك العمليّات، فعلاً، في القضاء على التنظيمات الإرهابية وتفكيك خلاياها في المكلّا وساحل حضرموت؟
إلى حدّ ما، نعم. تمّ تحرير المكلّا وساحل حضرموت، ولكن مع تلك الإنتصارات التي تحقّقت، تبقى أمامنا عمليّات التحرير ما بعد التحرير، لأن الإرث كان عميقاً ومتوارثاً. ومثل هذه التنظيمات الإرهابية الهمجية لا يمكن الإستهانة بها لأنّها لم تكن محليّة فحسب، بل لها امتداد عالمي. لذلك، أمام حضرموت عبء كبير في مجال التمشيط والتفكيك، بالرغم من أن حضرموت طاردة لهذه الجماعات الإرهابية شعبيّاً، ولكنّنا نقول عاد المراحل طويلة، إن جاز التعبير، في هدم ما تبقّى من فلول التنظيمات الإرهابية المقيتة.
تتحدّثون عن نجاح العمليّات العسكرية التي شهدتها حضرموت، مؤخّراً، في القضاء على التنظيمات الإرهابية وتفكيك خلاياها، أيّة عوامل أسهمت برأيكم في تحقيق ما بدا أنّه "انتصار" على "القاعدة" في المكلّا؟
إعتمد تحرير المكلّا، في الأساس، على إرادة ودور المواطنين الذين تجاوبوا للوهلة الأولى، وانخرطوا في معسكرات التدريب، استجابة لتوجيهات الحراك، إلى جانب دعم التحالف العربي في توفير الإمدادات والدعم المباشر على كلّ المستويات، وعلى وجه الخصوص الإمارات العربية المتّحدة.
أيّ دور كان للحراك في ذلك؟
لقد كان للحراك دور متميّز وفاعل من خلال الدفع بأنصاره وجميع الشباب والمواطنين إلى الإنخراط في التدريبات العسكرية، والتفاني والإخلاص الوطني، ونشوء المقاومة الجنوبية، التي ساهمت إلى حدّ كبير في التصدّي المباشر لفلول الإرهاب، ومقاومته بل واستمرار مواجهته بهدف تطهير حضرموت واجتثاثه منها، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها اقتحام المساكن المشبوهة وغيرها، والإستيلاء على السلاح الخفيف منه والثقيل في المكلّا والشحر وغيل باوزير وغيرها من الأماكن في المديريّات، إلى جانب اعتقال العديد من الرموز التي تمثّل قادة المنظّمات الإرهابية. باحشوان: نأمل ألّا ينقلب السحر على الساحر ونكون أمام مفترق طرق في مقبل الأيّام
هل تعتقدون أن ساحل حضرموت عموماً، والمكلّا خصوصاً، أضحت بمنأى عن احتمالات عودتها إلى قبضة التنظيمات الإرهابية؟
مثل هذه التنظيمات الإرهابية تتطلّب حذراً كبيراً، وفي الوقت نفسه، السيطرة على مقاليد الأمور من جانب الجيش والنخبة، والمقاومة الجنوبية والشعب، وكافّة التشكيلات العسكرية المتواجدة الآن، والمطلوب تواجدها مستقبلاً سواء في المكلّا أو غيرها من المديريّات، وبسواعد الأبطال نستطيع القول أن لا عودة لهذه التنظيمات بإذن الله تعالى.
إذاً، كيف نفسّر الهجمات الأخيرة التي استهدفت غير موقع في حضرموت، وأدّت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى؟
نتصوّر أن هذه الأعمال بمباثة رسالة، وستتبعها رسائل أخرى، هدفها الأساسي الإعلان عن أن ماجرى من تدمير لهذه التنظيمات لم يؤثّر، وبأنّها لا زالت موجودة، بالرغم من أنّها الآن أشبه بالطير المذبوح، وما من شكّ في أنّه ستظهر في القريب، أماكن تواجدها في حضرموت. ولازال الوضع ينتابه الخطر والشكوك حتّى حول من أعلن تأييده للشرعية أمس، ربّما ينقلب اليوم بعد تطهير المكلّا من القاعدة، ولذلك لابدّ من الأخذ بعين الإعتبار إيجاد حلّ للقضية الجنوبية، لأنّها صمام أمان لدرء خطر كلّ الإشكاليّات برمتها.
أين هو الحراك الجنوبي ممّا يدور في حضرموت، اليوم؟
نحن متواجدون بشكل واضح وعلى نحو إيجابي، وفي كلّ الأحداث والمتغيّرات، ولا يمكن أن نبتعد قيد أنملة عمّا بدأنا به، حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية على نحو مثابر وملموس.
طيب، أين هو نشاطكم العملياتي؟ ولماذا تراجع زخم فعّاليّاتكم؟
نشاط الحراك لم يتراجع نهائياً. والسياسة فنّ الممكن، وأساليب النضال الوطني متعدّدة، وتختلف من وقت إلى آخر، ودور الحراك لا ينحصر في بقعة معيّنة دون غيرها من ساحات الجنوب. وقد شهدت العاصمة عدن فعّاليّات متعدّدة ومنها المليونيّات، وآخرها مليونية الإستقلال خيارنا، وهكذا دواليك. وكما تعلم كنّا نحضّر لمليونية فكّ الإرتباط في 21 مايو الماضي، لولا انهيار الوضع الأمني، وماحصل من تفخيخ وانفجارات واستشهاد في الآونة الأخيرة، حالت دون المضيّ قدماً في الفعالية.
كيف توصّفون الطريقة التي تعاملتم بها مع التطوّرات العسكرية الأخيرة في حضرموت؟ هل أنتم راضون عنها ومطمئنّون إليها أم أنّكم تشعرون بالخديعة كما يتصوّر البعض؟
التعامل كان إيجابيّاً إلى حدّ كبير من طرفنا، وكان متواصلاً أيضا بعد تحرير المحافظة، وقد أعلنا مباركتنا وتأييدنا واشتركنا كقيادات وقواعد في هذا الفعل الثوري، ولكنّنا، حتّى الآن، لا نشعر بالإطمئنان من جانب الجهات المسؤولة المختصّة، كما أنّنا نشعر بشيء من التمييز حيال مكوّنات الحراك الفاعلة والتصنيفات غير المبرّرة أسبابها. وإلى الآن كما يبدو لي أشبه بالحبّ من طرف واحد، ونحن نمدّ أيدينا، ولكن لاحياة لمن تنادي. نأمل أن تتبدّد هذه الإشكالية حتى لاينقلب السحر على الساحر، ونكون على مفترق الطرق في الأيّام القادمة.
هل نفهم من كلامكم أن ثمّة خططاً معدّة للأيّام المقبلة، خصوصاً أن المكلّا أضحت بيد جيش "النخبة الحضرمي" الموالي لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي؟
نحن قوى التحرير والإستقلال ليس لدينا أيّ بدائل أخرى، وخططنا منبثقة من برامجنا ليس إلّا، وهي معروفة تماماً وأهدافنا محدّدة، وننطلق منها ولن نحيد عنها، وسنواصل نضالنا شاء من شاء وأبى من أبى، وليس لدينا طريق آخر. وعلى هذه الجهات أن تكون إلى جانب حقّنا المشروع، ولاتوجد بيننا وبين حضرموت مشكلة نهائيّاً، والمثل يقول بأن الوطن يبدأ من العائلة، فالوطني الجيّد هو الأممي الجيد. نحن مع حضرموت، وفي الوقت نفسه مع الجنوب كلّه.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر