- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تزداد المعاناة الإنسانية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. منذ نحو 14 شهراً، تقاسي المديرية آثار حصار جائر، وتداعيات النزاع المسلّح بين طرَفي الحرب.
غير أن ما ضاعف معاناة أهالي بيحان، اليوم، هو تفشّي مرض حمّى الضنك بشكل واسع، الأمر الذي جعل مكتب الصحّة والسكّان في المحافظة يعلن حالة الطوارئ في المديرية.
آخر الإحصائيّات التي حصل عليها "العربي" تفيد بارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض حمّى الضنك في بيحان إلى 1014 حالة، بينها 34 حالة نزيف، و11 حالة وفاة.
وباء قاتل وإمكانيّات محدودة
يقول الإعلامي، أديب صالح العبد، إن "حمّى الضنك انتشرت في مديرية بيحان حتّى أصبحت وباء يقتل الجميع، بدون رحمة"، مشيراً إلى أن "هناك نقصاً حادّاً في الأدوية والسوائل الوريدية والمحاليل، وأجهزة الرشّ الضبابي، ممّا يزيد من معاناة المرضى". ويهاجم العبد، في حديثه إلى "العربي"، السلطة المحلّية في شبوة والموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على خلفية تعاملها مع تفشّي الحمّى في بيحان، معتبراً أن "السلطة المحلّية في شبوة ممثّلة في القائم بأعمال المحافظ تخلّوا عن واجبهم الإخلاقي والإنساني نحو بيحان".
ويكشف العبد أن "مدير مركز الملاريا في مكتب الصحّة في شبوة رفض إرسال أجهزة الرشّ الضبابي التابعة للمكتب إلى بيحان، حتّى بعد تقديم ضمانات له بإعادتها، حيث طلب مبلغ ثمانمائة ألف ريال يمني، بذريعة أن هناك ديون إيجار على مخزن الأجهزة، ولن يسلّمها إلّا بتسليم هذا المبلغ".
ويلفت أديب إلى أن "مشكلة انقطاع التيّار الكهربائي في بيحان فاقمت من أزمة حمّى الضنك"، موضحاً أنّ "انقطاع التيّار الكهربائي عن مديرية بيحان بشكل كامل، وتوقّف ماطور مستشفى الشهيد الدفيعة، وارتفاع درجة الحرارة، يهدّد بتوقف عمل المستشفى، وامتناعه عن استقبال المرضى، ومغادرة المرضى نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجوّ وعدم توفّر الخدمات في المستشفى".
"الصحّة" تحذّر
يستعرض مدير مكتب الصحّة والسكّان في محافظة شبوة، ناصر علي المرزقي، الإجراءات التي قام بها المكتب للتعامل مع انتشار حمى الضنك، في بيحان، قائلاً، لـ"العربي"، إنّه "تمّ عقد اجتماع استثنائي لقطاع الرعاية الصحّية، وجرى تداول ما سوف يتمّ القيام به، وتمّ حثّ المعنيّين على تحمّل مسؤوليّاتهم"، متابعاً أنّه "عندما ظهرت أولى حالات المرض، تمّ إبلاغنا، وقمنا بالإتّصال بجميع الجهات المعنية كتابيّاً، بما فيهم الوزير والسلطة المحلّية والمانحين، ولترشيد الموارد نفّذنا حملة تثفيفية هي الأهمّ، وكلّفنا ثلاثة أشخاص من المكتب بتدريب 40 عاملاً وعاملة صحّية على النزول إلى المنازل، وتثقيف سكّانها وتوعيتهم بالتخلّص من مصادر البعوض وتجفيفها، ونظّمنا دورة تدريبية للعاملين القائمين على علاج المصابين، بحسب معايير منظّمة الصحة العالمية، لأن عدم اتّباع المعايير يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة". رفض مدير مركز الملاريا في مكتب الصحّة في شبوة إرسال أجهزة الرشّ الضبابي إلى بيحان
وحول الإنتقادات التي وجهها ناشطون في المجال الإنساني لمكتب الصحّة في المحافظة على خلفية تعامله مع انتشار حمّى الضنك، دافع المرزقي عن أداء مكتبه، مشيراً إلى أن "هناك من يدّعي أن مكتب الصحّة استلم مبلغاً من شركة النفط، ونودّ أن نؤكّد للجميع أنّه لم يتمّ استلام إّلا ستة مليون ومائة ألف ريال فقط تمّت تصفيته خلال عام 2015م، من اللجنة المشكّلة من قبل المحافظ، وغير ذلك كان عبارة عن رواتب أطباء، لم تصرف عن طريقنا، بل عبر لجنة معنية بذلك".
أمّا بخصوص رفض منسّق برنامج الملاريا صرف أدوات الرشّ، فيعد المرزقي بأن "هناك إجراءات إدارية سوف تتّخذ، كما أنّنا بحثنا عن إيجاد بدائل من الوزارة، وناموسيات ومبيدات، وتمّ التواصل معنا من البرنامج يوم الأربعاء الماضي". وحذّر مدير صحّة شبوة، من" توسّع انتشار حمّى الضنك في مديريّات أخرى في شبوة"، مناشداً "السلطة المحلّية والمنظّمات المحلّية والدولية التدخّل السريع، لوضع الخطط والإحتياطات اللازمة للحدّ من انتشارها".
تجاهل السلطات
يرى الناشط في المجال الإنساني، صالح الكديم الخليفي، أن "بيحان تعيش كارثة إنسانية، بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى"، زائداً أن "حجم الكارثة يفوق كثيراً قدرات وإمكانات الإدارة الصحّية في المديرية، في ظلّ حصار مفروض على المواطن، وقيود على الخروج أو الدخول".
ويضيف الكديم، في حديثه إلى "العربي"، أن "الضنك تفشّى بين المواطنين، ومن مختلف الأعمار أطفال ونساء وشيوخ، وللأسف هناك تجاهل من قبل قيادة السلطة المحلّية بالمحافظة لأوضاع بمديرية بيحان، فهي تعاني الإحتلال والحصار والمرض، وسلطتنا المحلّية كأن الأمر لا يعنيها بشيء".
ونّدد الكديم بـ"صمت السلطة، ووقوفها مكتوفة الأيدي إزاء الوضع الوبائي الخطير في بيحان"، معبّراً عن أسفه لما "يتعرّض له أبناء بيحان الواقعين بين مطرقة الوباء وسندان حرب الحوثي والحصار الجائر".
ويشير الكديم إلى "الجهود الخيرية المبذولة من قبل منظّمات المجتمع المدني، وبعض فاعلي الخير من أبناء المحافظة، لمساعدة أبناء بيحان، للتغلّب على الكارثة الصحّية التي تجتاح المديرية"، داعياً المنظّمات الدولية إلى "سرعة التدخّل، للحدّ من هذه الكارثة".
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر