- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يمثّل الرقص، بأنواعه المختلفة، واحداً من وجوه التراث الشعبي في محافظة شبوة. تراث يعبّر عن النزوع الحضاري، والقدرات الإبداعية التي تختزنها المحافظة. وتتعدّد الرقصات الشعبية في شبوة، إذ إن لكلّ رقصة خصوصيّتها، من حيث الإيقاعات وطريقة الأداء، والعادات والتقاليد السائدة في المنطقة التي تمارس فيها. ومن أهمّ الرقصات الشرح، العسكرة، التجويف والزفة، الجبلية، القرعة، رقصات الزفاف، الوزحة، الدراج، المخموسة، العود، رقصة المياح، الخابة.
جذور الرقص
يرى مدير إذاعة شبوة المحلّية، والمهتمّ بشؤون التراث الشعبي، محسن القرنعة، أنّه "عند العودة إلى جذور الرقصات الشعبية، ومجمل حركاتها الخفيفة والبطيئة، سنجد أن أغلبها مكمل لتطور المواويل القديمة، التي كان يردّدها رعاة الجمال والمواشي، والتي تعبّر عن الصلة بين الرعاة والمواشي، إلى جانب صلتها بالحنين، والتخاطب بين الرعيان والرعية".
ويضيف القرنعة، في حديث إلى "العربي" أنّه "مع تطوّر العمل وعلاقاته المختلفة، فقد تطوّرت مفاهيم، وقيم التراث، بما في ذلك تطوّر الرقصات الشعبية، أكان على صعيد الحرب، وما تنطوي عليه من انتصارات، أو الرقصات ذات الطابع الفروسي. ومع تطوّر الزراعة والأعمال الأخرى، تطوّرت الأهازيج والمواويل، حتّى اكتسبت مبرّرات الحركة، والهزّات المختلفة الملبّية لصدى المواويل الراقصة أثناء العمل".
رقصة الشرح أنموذجاً
تنتشر رقصة الشرح في أغلب مناطق المحافظة، مع وجود اختلاف بسيط في الأداء بين منطقة وأخرى، لكنّه لا يوثّر على الملامح القديمة المشتركة لهذه الرقصة، ولا يغيّر من طابعها العامّ. يوضح القرنعة أن "الإختلاف يكمن في نوعية الآلات المستخدمة في الرقص أحياناً، وأحياناً في حركة الراقصين، من حركة مستقيمة، إلى حركة دائرية".
ويشيؤ أنّه "يقوم بتأدية هذه الرقصة راقصان فقط وسط المدارة ذهاباً وإياباً، بينما يقف بقية الراقصين في صفَّين متوازيَين، وينظموا صوت الإيقاع بحركة أرجلهم في الأرض"، متابعاً أن "هذه الرقصة يؤدّيها الرجال والنساء، ويستخدم فيها الطبل والمزمار والمدروف والناي".
البكاء على الأطلال تتحمّل السلطات المحلّية ومكتب الثقافة في المحافظة مسؤولية كبيرة
فرقة شبوة للرقص الشعبي واحدة من أفضل الفرق الفنّية على مستوى اليمن، كما يقول المهتمّون بشوون الثقافة والفنّ والتراث، فقد كانت لها صولات وجولات وإنجازات متعدّدة داخليّاً وخارجيّاً.
طالب الحدّاد واحد من أشهر الراقصين في هذه الفرقة، وجدناه منكسر الخاطر، يشكي ويتألّم من الوضع المزري، الذي تعيشه فرقة الرقص الشعبي في محافظة شبوة.
يستعرض الحدّاد، لـ"العربي"، شريط ذكرياته مع فرقة الرقص في المحافظة في عصرها الذهبي، قائلاً: "فرقة الرقص كانت من أروع الفرق الشعبية على مستوى الجنوب، وتاريخها مشرّف، وقد التحقت بالفرقة عام 1984م، وكان عددنا 12 راقصاً، و6 راقصات، وكانت للفرقة أنشطة، ومشاركات عديدة على مستوى المحافظة، وكذلك على مستوى الجنوب، وكانت لها أيضاً مشاركات خارجية، وقد حقّقت الفرقة إنجازات، ومراكز متقدّمة في مشاركاتها على مستوى الجنوب، والخارج، فحصدت المركز الأوّل في التراث والرقص الشعبي على مستوى الجنوب عامي 1984م و1986م، وكان للفرقة مدرّب روسي استطاع أن ينجح في غرس المفاهيم العلمية في الفرقة".
ويضيف الحدّاد أن "الفرقة لم تقتصر مشاركاتها وإنجازاتها على الداخل، حيث شاركت في مهرجان موسكو للتراث عام 1986م، ومهرجان بغداد عام 1987م، وقدّمت عملاً راقياً حاز على إعجاب وانبهار الجمهور في موسكو وبغداد".
ويلفت إلى أن "فرقة الرقص استمرّت في إبداعاتها مع مطلع الوحدة اليمنية، وشاركت في بعض المهرجانات"، مستدركاً بأنّه "للأسف، في السنوات القليلة الماضية عانت الفرقة من فتور، وقلّة نشاط، لأسباب عدّة، منها سوء الأوضاع السياسية والإقتصادية في البلاد، وشحّ الإمكانيات، وطغيان الفساد الإداري، مما أدّى إلى تشتّت وتفرّق أعضاء الفرقة، وجمود نشاطها".
ويتحدّث الحدّاد عن شعوره قائلاً: "يعتريني ألم شديد، وقهر على الوضع المزري الذي وصل إليه فنّ الرقص الشعبي في هذه المحافظة، وخاصّة وضع فرقة الرقص، للأسف حتّى التشجيع المعنوي اليوم مفقود".
الفلكلور الشبواني في خطر
يتعرّض الفلكلور الشبواني، وفي المقدّمة الرقص الشعبي في شبوة، إلى عدد من المخاطر التي من شأنها تقويض هذا الفلكلور، وإفراغ الحياة منه.
وتتحمّل السلطات المحلّية ومكتب الثقافة في المحافظة مسؤولية كبيرة، أمام ضياع هذا التراث الإنساني، في واحدة من أغنى المحافظات اليمنية بالتراث والآثار.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر