- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
يشهد قطاع المياه والصرف الصحّي في مدينة عدن تراجعاً ملحوظاً، منذ انتهاء الحرب، التي تسبّبت بتدمير ونهب مقدّرات المؤسّسات الخدمية في المدينة. ونتيجة للإهمال، وانعدام الصيانة، أصبح طفح مياه الصرف مشهداً مألوفاً في الشوارع، متسبّباً في إعاقة حركة السير، ناهيك عن انتشار الحشرات والروائح الكريهة، وما خلّفته هذه المياه من أوبئة، مُهدّدة بكارثة صحية.
تفاقم المعاناة
لا يكاد يمرّ أسبوع حتّى تعود المعاناة مجدّداً، وتتفاقم أكثر، دون وضع حلّ جذري من قبل الجهات المعنية. تُحاصر مياه الصرف الصحّي عدّة أحياء سكنية، وتتدفّق إلى الشوارع وبوّابات المدارس، حتّى بات خطر الغرق محدقاً بالأطفال والطلّاب. وتظلّ مؤسّسة المياه والصرف الصحّي في صمت وتجاهل، رغم الحقيقة الواضحة التي لا تخفى على العين.
المواطن جُزء من المشكلة
إمتنع معظم المواطنين عن تسديد فاتورة المياه لأكثر من عام، رغم توجيه المؤسّسة أكثر من نداء، بتسديد الفواتير بأقصى سرعة. وتعتمد المؤسّسة على مواردها، من تسديد فواتير الإستهلاك، في شراء المعدّات والمستلزمات الفنّية لإصلاح الأعطاب، إلّا أنّها لا تجد استجابة من قبل المواطنين، الذين يشكون، بدورهم، من معاناتهم خلال فترة الحرب، وعجز الدولة بكلّ إمكاناتها عن إيجاد حلول وإنهاء هذه المعاناة.
مديونية ضخمة
نائب مدير مؤسّسة المياه لشؤون الصرف الصحي، زكي حدّاد، يؤكّد، لـ"العربي"، "أنّنا نعمل على تحسين الخدمات، لكنّنا بحاجة إلى تعاون المواطنين، من خلال تسديد الفواتير المتراكمة عليهم، من أجل تقديم أفضل الخدمات، والقدرة على عمل صيانة تشغيلية للمؤسّسة، وكل ذلك يصبّ في مصلحة الجميع"، لافتاً إلى أن "عدد المواطنين المستهلكين المسدّدين بلغ، إلى يومنا هذا، 6000 مستهلك، من مجموع 123 ألف مواطن، لم يسدّدوا فواتيرهم، حتّى اليوم، حيث تمتلك المؤسسّة مديونية ضخمة لم نستطع الإستفادة منها". تُعاني عدد من مديريّات عدن من استمرار انقطاع المياه للشهر الثاني
وأرجح حدّاد تدهور منظومة الصرف الصحّي إلى "كمّية مياه الأمطار التي هطلت على عدن خلال الفترة السابقة، فقد كانت كمّيات الأمطار كبيرة، وفتحت منهال الصرف الصحي، من أجل التخلّص من تلك الكمّية، وكانت تلك المياه محمّلة بالأتربة، ما ساهم بدخولها في شبكات الصرف الصحّي، وكلّ ذلك أثّر على الشبكة، مما سبّب بانتشار مياه الصرف في عموم مديريات عدن".
إنقطاع المياه
تُعاني عدد من مديريّات مدينة عدن من استمرار أزمة انقطاع المياه للشهر الثاني على التوالي. ويناشد السكّان السلطات المحلّية سرعة إيجاد حلول، خشية من استمرار معاناتهم خلال فصل الصيف، ومع قرب شهر رمضان. واضطّر بعض السكّان إلى شراء المياه، فيما ينقلها آخرون من مساجد قريبة.
مخاوف من كارثة صحّية
تحذّر الدكتورة ليانة نصر، في حديث إلى "العربي"، من زيادة الحالات المرضية المصابة بحمّى الضنك والملاريا، الناتجة من نقل حشرة مياه الصرف الصحي (البعوض) للمرض من شخص مريض لآخر، مشيرة إلى أن "مستشفيات عدن تمتلئ بعدد كبير من المرضى، أغلبهم من فئة الأطفال، فيما سُجّل عدد كبير من حالات الوفاة". وتدعو نصر إلى "إيجاد حلّ لهذه المشكلة، قبل تحوّلها إلى كارثة صحّية مؤكّدة".
نداءات... ولكن
يطالب المواطن سالم العزعزي بوضع معالجات فورية لطفح مياه الصرف الصحّي، لافتاً إلى أنّه "بالإضافة إلى الأمراض التي قد تنقلها البكتيريا، الناتجة من مخلّفات الصرف الصحّي، والروائح الكريهة المنبثقة منها، فهي تشوّه المنظر العامّ للمدينة، وتعيق حركة السير".
وأضحت مشكلة طفح مياه الصرف الصحي هاجساً يؤرّق الأهالي. ويُرجّح البعض أن يكون طفح المجاري المُتكرّر ناتجاً من عدم القدرة على تنظيم وتحديث الشبكات الخاصّة، والتقصير في إيجاد حلول سريعة وفعّالة من قبل الجهات المعنية، رغم شكاوى ومطالب السكّان، لتدارك الوضع قبل أن يتفاقم ويزداد سوءاً عمّا هو عليه الآن.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


