- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أبني بيوتاً على رمل..قصوراً في بحر..فللاً على شواطئ..ناطحات سحاب على قمم...، تقلّني سيارة فارهة، دراجة نارية، سفينة، زورقاً بحرياً، طيَّارة..أسبحُ، أتزلجُ، أطيرُ، أطوفُ الحدائق والعجائب، أحلِّقُ في سماء الأثرياء "أنا رجل أعمال مهم، الوليد لاشئ عندي" احتلَّ حسابي قائمة الصدارة..الرقاب تحنو أمامي..غلمان وجوارِ، خدم وحشم عن شمالي ويمناي..زوجة...زوجات...يعتلين على أسَرِّة من ذهب، وأنا المَلك.يتبارين ملكات الجمال في ميدان ترفي الباذخ، وفي كل ناحيةٍ فاتنة تربض بإغراءٍ فاحش، وأنا ولاغيري أنا.
سئمتُ الروتين اليومي، في هذه المرة سأصعدُ فوق النجوم..تقلّني مركبة فضائية صنعتها بيدي..أتجولُ على سطح القمر..أتنقلُ من كوكبٍ إلى آخر..الحياة على المريخ أفضل..رحلة ممتعة..رحلة مم...لو كان لو كان لو......
لا أدري كم من الوقت مضى، اختفى هذا العالم عني، وطوابير استفهامية تتراص على رأسي.. أنفثُ آخر أعقاب سجائري، وجالساً على بساطٍ رث..صرخات بلابلي حُشرتْ في أذني، فانكسرتْ قيثارة الكيف، وأكوام ترابية تهيل على رأسي، أنفخُ وأنفخُ، انتابني غثيان، فأسرعتُ نحو الحمام، أزبل..أتمضمض وأتقيأ، فأفرغتُ مافي بطني، أخضرَّ المرحاض وتلون ولم تخضرّ يبوسة فاي..خرجتُ بقدمين مرتعشتين، أخطو وأخطو مهزوزاً كنعجةٍ هزيلة..ارتميتُ على فراشي المهترأ وأحدثُ نفسي عن السبب:
"كان الغداء ضعيفاً و'القات'مسموماً، لعن الله 'القات'". أضغطُ على رأسي بما تبقى لدي من قوة، فيشتد الألم، تنفك شفتاي الجافتان:
"أين البرمول*؟ أين....؟". دلفتْ زوجتي بصدرٍ صخري وشِفاه شاحبة:
"سيدي،البيت صفر والأولاد بلا عشاء" فارتطمتْ الأرض برأسي، اعتلجتُ في نفسي وأعتلجُ، تهجدتْ روحي في محرابها تستطيب العذابات..أتساءل نفسي وأجيبها:
"متى ستمطر سماء إعطائي..لترتوي بحباته سيمفونية حبي وألحانها وبلابلنا..؟؟" سأصوم الدهر حتى..ثم حتى..وحتى..وسيأتي غداً.
————
*"التيس": رمزا للقات.. كما في الحكاية اليمنية يحكى أنه أول من اكتشف شجرة القات.
*بارامولParamol: أقراص دوائية مسكنة للألم وخافضات للحرارة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر