السبت 05 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
رسالة قوية للحراك الجنوبي من الملك سلمان
الساعة 15:37 (الرأي برس- متابعات)

قال الكاتب الصحفي ياسين التميمي ان هناك رسالة قوية وواضحة الدلالة صدرت اليوم عن قيادة المملكة العربية السعودية، بشأن اليمن، فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نائف على تهنئة الرئيس هادي “بمناسبة ذكرى يوم الوحدة”.

وأضاف في مقال نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان توقيت التهنئة لا يخلو من مغزى، فقد جاءت عشية الذكرى السادسة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، في وقت تشهد فيه بعض المدن الجنوبية وبالذات مدينة عدن تحضيرات للاحتفال بشكل مختلف، ولغايات مختلفة، في ظل تصريحات تشير إلى عزم جماعات من الحراك الجنوبي إعلان فك الارتباط.

واشار الى ان هذه التهنئة ليس إجراء بروتوكولياً اعتيادياً، إذ لم يحدث طيلة العقدين الماضيين أن جاءت التهنئة من الرياض قبل موعد المناسبة، إلا إذا كانت العلاقات في أحسن أحوالها، لكن أن تأتي تهنئة القيادة السعودية للرئيس هادي، قبل حلول المناسبة بيوم، في هذه الفترة المضطربة من تاريخ اليمن، فهذا يعني أنها أكثر من تهنئة، إنها موقف سياسي واضح الدلالة.

وقال انه لا يمكن للمملكة التي تقود التحالف العربي أن تقبل أو تبارك الترتيبات العبثية التي تقوم بها هذه المجاميع المنفلتة المرتبطة بأكثر من طرف وبأكثر من صندوق للتمويل.

وأشار الى ان الذهاب إلى الانفصال في هذه الظروف هي ضربة مباشرة لدور التحالف، وإنهاء كامل لمشروعية دوره في اليمن.. فالتحالف لم يأت لكي يقسِّم اليمن، حتى لو كان ذلك واحداً من أهدافه الخفية، بل جاء لحفظ وحدة اليمن وحماية الشرعية، وإعادة الاستقرار إلى هذا البلد وجاء أيضاً كإجراء وقائي من حمى الفوضى التي قد تستشري في المنطقة كلها، في ظل المشروع الإيراني واضح المعالم الذي يستهدف تقويض البنى الاجتماعية والسياسية والعقائدية للمنطقة.

وقال انها منظومة كاملة من الأهداف، بغض النظر عن السياسات التي اعتدنا عليها من دول مجلس التعاون الخليجي والتي بلغت في مرحلة من التاريخ مستوى القناعة بضرورة تجزيئ اليمن، نتيجة السياسات الغبية والرعناء التي مارسها صالح طيلة فترة حكمه وبالأخص بعد غزو العراق لدولة الكويت.

واضاف في مقاله الى انه طيلة العقدين الماضيين استطاعت إيران وأجهزة المخلوع صالح الأمنية أن تنخر في النخبة السياسية الجنوبية، وأن تجيش المئات من الشباب الذين لا يمتلكون أهدافاً واضحة، وهذا السبب الذي يفسر لماذا تطابقت أهداف الحراك الجنوبي، وقياداته المتعددة مع الأهداف التي أرادت إيران وأراد المخلوع صالح تحقيقها عبر الثورة المضادة التي نفذت في 21 سبتمبر2014.

وقال ان قائمة الأعداء واحدة، فهي ترمي إلى النيل من ثوار التغيير والأحزاب التي أيدت التغيير، والشخصيات السياسية والعسكرية التي ساندة الثورة على المخلوع صالح، ومن ضمن القائمة محافظة تعز وأبناؤها، الذين لعبوا دوراً مهماً في ثورة الحادي عشر من فبراير، ويدفعون الثمن ليس فقط في مدينتهم تعز بل أيضاً في عدن حيث يتم استهدافهم على الهوية بالطرد والترحيل ومصادرة الممتلكات.

وأشار إلى أن البناء الهش للنخبة السياسية الجنوبية، لا تسمح في هذه المرحلة ببناء شراكة سياسة مع التحالف العربي، يمكن أن تنطوي على أهداف بهذا القدر من الخطورة، فالتناقضات داخل المجتمع الجنوبي لا تُحتمل ولا يمكن الرهان عليها، ودعاوى فك الارتباط هي فقط التي تُبقي على هذا البناء الهش لدواعي تكتيكية، ولكنه سرعان ما سينهار إذا تحقق هدف فك الارتباط، اليوم أو في المستقبل.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص