- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- كيف اغضب "هادي" الإمارات وماهي الأسباب ؟
- أطاح هادي ببحاح فردت الإمارات في عدن والمكلا
- توجه "هادي" نحو علي محسن الأحمر قابله توجه إماراتي "جنوبا".
- لمن تميل كفة الحضور والقوة في الجنوب .. هادي ام "الإمارات".؟
في الـ 3 من مايو 2016 تصبب الرئيس اليمني عبدربه منصور "هادي" عرقا وهو يجلس منذ ساعة في صالة الانتظار بمطار أبو ظبي الدولي في انتظار وصول مسئولين حكوميين من دولة الإمارات لاستقباله .
مرت ساعة منذ وصول الرجل إلى صالة الانتظار في المطار التفت "هادي" إلى أحد مساعديه وقال بلغة مرتبكة:" كنهم سووها فينا .
لم يعلن رسميا يومها عن الزيارة التي قام بها "هادي" حيث غادر عقب ساعتين من وصوله إلى الإمارات عائدا صوب "السعودية " بعد ان التقى مسئول صغير في الخارجية الإماراتية.
لم يتمكن "هادي" يومها من الالتقاء بابا من المسئولين الحكوميين في دولة الإمارات كما لم يعلن رسميا عن الزيارة .
بعد ساعات قليلة فقط أعلنت إدارة "هادي" عن استئناف رحلات مطار عدن الدولي من قبل الجانب اليمني ، كانت ردة فعل سريعة من قبل إدارة هادي تم بها تجاوز خطة تشاور طويلة مع قيادة قوات التحالف العربية بعدن حول مسار الرحلات الجوية إلى المدينة .
جاءت الأنباء هكذا :" وزير النقل يعلن عن استئناف الرحلات الجوية إلى عدن بعد زيارة قصيرة لهادي وهي الزيارة التي لم يعلن عنها ولم تنشر عنها صورة واحدة وسائل الإعلام .
تصاعدت الأزمة السياسية بين إدارة الرئيس هادي والإدارة الإماراتية بشكل ملحوظ قبل أشهر من اليوم لكن الأزمة اتخذت منحى واضح عقب قيام "هادي" بالإطاحة بنائبه "خالد بحاح" الذي ظل لأشهر طويلة محسوبا على انه رجل السياسة القريب من الإدارة الإماراتية .
سجلت الإمارات حضورا سياسيا قبل اندلاع الحرب في اليمن عبر عمليات إغاثة خيرية ومساعدات في جزيرة سقطرى لكن الدولة الخليجية الطموحة بدت أكثر حضورا خلال الحرب الأخيرة في اليمن عبر دعمها للعمليات العسكرية في جنوب اليمن وتحديدا "عدن" .
وفي حين تولت "السعودية " إدارة ملف الحرب في شمال اليمن بدت "الإمارات" أكثر حضورا على الضفة الجنوبية .
تقدمت قوات من المقاومة الجنوبية في يوليو من العام 2015 في عدن وحققت تقدما هو الأبرز خلال الحرب في اليمن وسرعان ماواصلت أعمال التقدم في جنوب اليمن عامة .
كانت التجربة الإماراتية محط إعجاب كبير لكن أعمال ونشاط الإدارة الإماراتية اصطدم لاحقا بالخلافات الناشبة واختلاف الروئ مع إدارة الرئيس هادي في عدن وفي الرياض .
تولت "الإمارات" إلى جانب دعمها الأعمال العسكرية أعمال اغاثية واسعة في مدن الجنوب وسعت لإعادة تأهيل عدد من المدارس والمستشفيات في مدينة عدن .
بدأ واضحا ان الحضور الإماراتي يتوهج في الكثير من المناحي الحياتية في عدد من محافظات الجنوب ،في حين بات دور "هادي" وإدارته يتراجع خصوصا بعد عدم قدرة هذه الإدارة على حل أيا من الإشكاليات التي تواجه المؤسسات الحكومية أو توفير أي دعم لقوات الجيش أو المقاومة .
"بحاح" يسجل حضور جيد
برز دور السياسي الجنوبي المنحدر من حضرموت "خالد بحاح" بشكل قوي خلال الحرب الأخيرة في اليمن ونظر إلى الرجل على انه يمثل رجل السياسية الذي يمكن للقوى السياسية المختلفة الاتفاق حول شخصه للخروج باليمن من مأزق الحرب والصراع السياسي .
تمكن "بحاح" بدعم إماراتي واضح من تسجيل حضور قوي وبعد أشهر من اندلاع الحرب اصدر الرئيس هادي قرارا قضى بتعيين "بحاح" نائبا للرئيس كان واضحا ان قرار تعيين بحاح نائبا دليلا على حالة التوافق السياسية بين الإمارات والسعودية والاتفاق على ضرورة إيجاد بديل سياسي للرئيس في حال ماتوصلت الأطراف المتحاربة في اليمن إلى تسوية سياسية .
شق "بحاح" طريقه بصمت في حين توارى "هادي" وتراجع حضوره السياسي ، في عدن كانت الأمور تسير على مايرام وسط حالة من التناغم في الأداء بين السلطة المحلية المدعومة إماراتيا وبين نائب الرئيس بحاح وبين قيادة قوات التحالف .
ردا على تزايد نشاط الجماعات المسلحة نفذت قوات الأمن والجيش بدعم إماراتي واضح حملة أمنية وعسكرية بعدن انتهت بطرد الجماعات المسلحة من عدن وسرعان ماتواصلت الحملة صوب "لحج" .
بدأ واضحا ان الإمارات وأدواتها السياسية في الجنوب تبلي بلاء حسن في حين تتخبط القوى السياسية اليمنية في الشمال دونما تحقيق أي تقدم يذكر .
قبل خروجه من العاصمة اليمنية صنعاء قبل اندلاع الحرب في اليمن كان بحاح رئيسا لحكومة التنوقراط اليمنية التي عرفت بحكومة الكفاءات .
ورغم الإشادة الدولية بهذه الحكومة التي قادها بحاح إلا أنها تعرضت لضربة عنيفة حينما اسقط الحوثيون صنعاء واندلعت الحرب لاحقا .
في الـ 17 من يوليو 2015 حررت مدينة عدن من قبضة القوات الموالية للحوثيين وبعد أيام قليلة من تحرير مدينة عدن وتحديدا في الـ 1 أغسطس وصل بحاح إلى مدينة عدن .
واصل "بحاح" باعتباره رجل الإمارات الأول حضوره السياسي وظل يتنقل بين عدن والرياض وابوظبي في حين بدأت تطفو على السطح أخبار عن خلافات بين "هادي" ونائبه .
يتهم "هادي" من قبل أطراف سياسية عدة بأنها سياسي سلبي يصر على التمسك بالسلطة ،ويعجز عن اعطاء الحلول ، استشعر "هادي" على مايبدو الخطر الذي يمثله "بحاح" على مستقبله فأعلن معركته السياسية للإطاحة ببحاح.
في عدن لم تكن الأمور على مايرام بين الإدارة الإماراتية والقيادات المحسوبة على "هادي" وبينها قائد المنطقة العسكرية الرابعة ووزير الداخلية ومدير مكتب "هادي" .
تناقلت وسائل إعلام محلية خبرا مفاده احتجاز كلا من قائد المنطقة العسكرية الرابعة ووزير الداخلية بقصر معاشيق قبل ان يتم الإفراج عنهم لاحقا .
مصادر حكومية مطلعة تحدثت يومها لـ"عدن الغد" وأكدت ان السبب كان متصلا بقضايا فساد ضخمة في الدفاع والداخلية .
عرف عن الدوائر العسكرية والأمنية اليمنية فسادها الكبير خلال السنوات الماضية وعلى مايبدو ان عملية الفساد المالية انتقلت إلى التعامل مع دوائر التمويل في قطاع التموين بقوات التحالف العربي والتي أبدت رفضا وطلبت محاسبة لعمليات الفساد هذه .
تصاعد الأزمة بين "بحاح" و"هادي"
تصاعدت الأزمة السياسية بين "هادي" و"بحاح" الذي يبدو انه ذهب مغردا بعيدا عن إدارة هادي وحققت إدارته بالتعاون مع السلطات المحلية في عدن ولحج ومحافظات جنوبية أخرى مكاسب كبيرة .
كان "هادي" وحيدا في الرياض يتابع مايحدث وهو يرى انفراط العقد السياسي من يده الأمر الذي يعني ان حضورا متزايدا لبحاح في عدن بات يتحقق "بقوة" .
وسط صالة استقبال كبيرة بالقصر الرئاسي بمعاشيق واصل "بحاح" استقبال القيادات العسكرية والأمنية والمحلية ونشطاء منظمات المجتمع .
قال لعدد من النشطاء صباحا خلال لقاء موسع وهو يفرك يديه :" نعدكم ان تتحسن الأمور ونحن هنا نتابع كل شيء .
كان بحاح يتحدث وسط حالة من التفاؤل السياسية ،لدى الرجل سلطة محلية متجانسة وحضور لقيادة التحالف بعدن "ايجابي".
كان كل ذلك كافيا لإنجاح المرحلة الحالية في عدن .
بدت "الإمارات " مزهوة بما يتحقق لها على الأرض ، لديها الكثير من الرجال الذين صنعتهم بعد الحرب على الأرض وباتوا يبلون بلاء حسن محافظ عدن الزبيدي ومدير أمنها شلال شائع ومحافظ لحج وقيادات عسكرية ومعسكرات ورجل سياسي بحجم "بحاح" يجتذب المزيد من الاهتمام الدولي المتزايد في حين تراوح مكانها إدارة هادي بفنادق الرياض وتتعثر أعمال القتال في شمال اليمن المدعومة "سعوديا".
تحركت الإمارات خلال الأشهر التي تلت الحرب منفردة بعيدا عن الأزمات التي تعيشها إدارة هادي وتمكنت من تحقيق نجاحات مجتمعة كان عنصر النجاح الأبرز فيها التعاطي الايجابي من قبل القيادات الجنوبية على الأرض مع "الادارة الإماراتية"
هادي يفجر مفاجئة من العيار الثقيل
في الـ 3 من ابريل 2016 فجر الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"مفاجئة من العيار الثقيل حينما أصدر قرار قضى بموجبه بإقالة "خالد بحاح" من منصبه وتعيين اللواء علي محسن الأحمر بدلا عنه .
كان القرار مفاجئا للجميع ومثل صدمة كبيرة لكل القطاعات السياسية .
التزمت الادارة الإماراتية الصمت حيال قرار جريء كهذا في حين رحبت أطراف مقربة من هادي بالقرار وأعلنت دعمها له .
كان بين الأشخاص الذين رحبوا بمثل هذه القرارات قيادات في المقاومة الجنوبية بعدن تلقوا دعما هائلا بالمال والسلاح خلال عام مضى من قبل الإدارة الإماراتية .
التزم "بحاح" الصمت حيال ماحدث لكنه سرعان ما اصدر بيانا بعد يومين أعلن فيه رفضه لهذا القرار ومنذ ذلك الحين توارى الرجل عن الأنظار قبل ان يظهر في لقاء مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد .
بدأ واضحا ان العلاقة بين "الرئيس هادي والحكومة الإماراتية دخلت مرحلة حرجة ، في مواجهة تحركات "هادي" عززت الإمارات حضورها السياسي والعسكري جنوبا .
تحركات هادي وقراراته باتت تهدد "أحلام" الدولة الخليجية الطموحة التي حققت الكثير من المكاسب في حربها الأخيرة في اليمن
هادي يحرك أوراقه لكنه (يفشل)
حاولت إدارة هادي والقيادات الموالية تسجيل حضور عسكري يمكن له ان يوصل رسالة سياسية إلى الإدارة الإماراتية تفيد بأنه يملك قدرة التحرك على الأرض دونما معاونة "إماراتية".
في الـ 23 من ابريل 2016 أعلنت قيادات موالية ومقربة من هادي عن انطلاق معركة تحرير زنجبار بعيدا عن أي حضور حقيقي للقوات المتصلة بالإدارة الإماراتية .
زنجبار هي عاصمة محافظة أبين المجاورة لعدن وسيطرت مجاميع مسلحة مرتبطة بالقاعدة عليها قبل أشهر .
تحركت الحملة العسكرية لكنها انكسرت على أعتاب المدينة رغم هشاشة المقاومة التي أبدتها القاعدة في المواجهة .
فشلت الإدارة الموالية لهادي في تحقيق أي انجاز على الأرض ، جاء التحرك في زنجبار بعد أسبوعين من تحرك عسكري توج بالنجاح وقادته قوات عسكرية مقربة من الإمارات وانتهى بطرد القاعدة من مدينة الحوطة بلحج .
الإمارات ترد شرقا
وعلى نحو مفاجئ اختطفت قوات محلية بحضرموت مدعومة إماراتيا في الـ 29 من ابريل 2016 مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة .
مثل التحرير الخاطف لمدينة المكلا من قبضة القاعدة انتصارا إضافيا يضاف إلى سجل الإمارات .
قال مقربون ان الرئيس "هادي" علم بدخول قوات الجيش إلى حضرموت من وسائل الإعلام .
سارع "هادي" إلى إصدار بيان يؤيد فيه دخول قوات الجيش إلى المكلا ويصف العملية بالنوعية لكن في حقيق الأمر لم يكن الرجل على إطلاع حتى بأسماء القيادات العسكرية التي قادت العملية .
في "عدن" واصلت الإدارة الإماراتية إجراءاتها الأمنية والعسكرية الداعمة للسلطات المحلية بعيدا عن "هادي" و إدارته ورغم تزايد محاولات التفجير والاستهداف التي تستهدف قيادات السلطة المحلية والعسكرية الموالية للإمارات إلا ان الدولة الخليجية الطموحة واصلت برنامجها السياسي والأمني والعسكري محققة حضور شعبي كبير .
قامت السلطات المحلية في عدن بحملة لضبط المخالفين وكان قطاع واسع من المخالفين من أبناء محافظات "الشمال" .
تسبب هذا الإجراء بحالة من الغضب في صفوف قطاعات سياسية شمالية واسعة مقربة وموالية لهادي ومثل الأمر إحراجا لإدارة الرئيس "هادي" ورغم ان إدارته أصدرت بيانات رافضة للأمر إلا ان العملية الأمنية تواصلت .
كان الأمر بمجمله رسالة سياسية وصلت لهادي ومفادها ان اختيارك لعلي محسن قابله خيار التوجه جنوبا وبقوة .
لم تمض على أزمة المرحلين أيام فقط حتى ظهرت إلى السطح أزمة معسكر زايد .
مع انتهاء الحرب دعمت الإدارة الإماراتية خطة إنشاء معسكر يقوده القيادي في المقاومة "مهران القباطي" قدمت الإمارات للقباطي كميات ضخمة من الأسلحة والأموال ودعمت خطة تجنيد الآلاف من الشباب .
فاجئ "القباطي" الإدارة الإماراتية باتخاذه موقفا مؤيدا لتنصيب "علي محسن الأحمر" نائبا للرئيس .
بعد أسابيع من اتخاذ القباطي قراراه هذا توجهت الإدارة الإماراتية بطلب رسمي طالبته فيها بتسليم العتاد الخاص بقوات التحالف لكن الرجل رفض وأكد انه لايتلقى الأوامر إلا من رئاسة الجمهورية .
بدأ واضحا ان معركة كسر عظم في طريقها للحدوث بين "الإمارات" مدعومة بالقوى الجنوبية الفاعلة على الأرض وبين هادي مدعوما بقوى الإصلاح الهاربة في الرياض .
يملك "هادي" اعترافا دوليا بشرعيته في حين تملك الإمارات حضورا هو الأقوى على الأرض في محافظات الجنوب يقابلها انعدام أي حضور أو تأثير سياسي لهادي على الأرض .
في الـ 12 من مايو بثت وسائل إعلام يمنية أخبارا مفادها ان هادي طلب سحب القوات الإماراتية من عدن لكن سرعان ماسارعت إدارة "هادي" إلى نفي هذه الأنباء مؤكدة على عمق العلاقة بين الطرفين .
لايبدو ان الإمارات مستعدة لخسارة معركتها ورفض إقصائها وتهميشها في حين لايبدو "هادي" ايضا على استعداد للسماح بأحد بمشاركته اتخاذ القرارات الرئاسية والى ذلك الحين تظل كل الاحتمالات مفتوحة .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر