- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
لا يجب أن يمر صدور الأعمال الكاملة للكاتب مصطفى نصر مرورًا عابرًا، فهو حدث ثقافى مهم جدًا، لابد من لفت الأنظار إليه، خصوصًا أنظار القراء الشباب الذين يتطلعون لقراءة أدب جاد وممتع ولا يجدون فى سوق الكتاب الكثير مما يحقق هذين الشرطين فيحسبون أن ما يتم التطبيل له من روايات متوسطة القيمة (مع التساهل) هى أدب حقيقي، فها هى فرصة مهمة لكي يقرأوا إبداعًا سرديًا متميزًا.
المرة الأولى التي سمعتُ فيها اسم مصطفى نصر كانت سنة 1995، كنت أتحدث مع صديقي الدكتور أسامة القفاش عن الكُتّاب الذين أقرأ لهم، والكُتاب المشهورين، بعضهم لإبداعهم الجيد، وبعضهم لعملهم بالصحافة.
فقال لي انس كل هؤلاء، إذا أردت قراءة حكي خالص مصفي بلا شوائب ولا تزيد فاقرأ مصطفى نصر، وأعطانى رواية الهماميل التى أنهيتها فى اليوم التالى، وخلال أيام كنت قد حصلت على تليفون مصطفى نصر وذهبت إليه، أخبرته بأننى أريد أن أجرى معه حوارًا صحفيًا لجريدة أخبار الإسكندرية التى كنت أعمل بها فى ذلك الوقت.
لكنني أريد قراءة كل الأعمال المنشورة له قبل إجراء الحوار، رحب جدًا بالمبادرة، وأعطانى نسخًا مما لديه من كتب، ووجدتنى غارقًا فى جبل ناعسة، والاختيار، والصعود فوق جدار أملس.. إلخ أعماله، وذهبت إليه، ناقشته كثيرًا، فوجدته متحدثًا لبقًا، لا تمل حديثه، به تلقائية طفل، ولديه علم غزير، لم يقل كلمة سيئة عن أحد طوال الجلسة، وطوال الجلسات التى تحدثنا فيها من يومها حتى الآن.
كنت أتعجب من نفسى، أنا القارئ النهم الذى يقرأ كتابا كل يوم لا يعرف كاتبًا مثل هذا يعيش معه فى نفس المدينة، بحثت عن الآخرين الذين لا أعرفهم، سعيد سالم، محمد الجمل، حجاج أدول، رجب سعد السيد، صبرى أبو علم إلخ، وأدركت كم كنت جاهلًا.
لكن هل هو ذنبي وحدي، لماذا لا يحظىَ هؤلاء الأدباء بشهرة أمثالهم من المبدعين المقيمين فى القاهرة، مصطفى نصر أفضل من فلان الذى تتصدر صورته الصحف كل يوم، وأمتع من فلان الذين لا يغادر برامج التليفزيون، وأقوى من فلان الذي يحصد الجوائز وفقًا لاتفاقات لا يعلمها إلا الخبيرون المختارون، لكنه لا يتحدث عن ذلك كله.
وإن تحدث لا يلوم إلا نفسه لأنه يتقوقع على إبداعه ولا يروج له، لا مرارة ولا نقمة بل فرحة كبيرة بكتابة قصة جديدة أو الانتهاء من رواية كانت تشغل كل وقت الأشهر الماضية.
مصطفى نصر كاتب متعدد العطاءات، فهو يكتب الرواية والقصة القصيرة والمقالة والدراما الإذاعية، وهو في كل ذلك متميز بخصوصية إبداعه.
إنني إذ أشكر الدكتور أحمد مجاهد والدكتور هيثم الحاج على صدور الأعمال الكاملة لمصطفى نصر، أرجو أن أشكر لجان الجوائز بالمجلس الأعلى للثقافة بعد أشهر لحصول مصطفى نصر على جائزة النيل التي يستحق إبداعه أفضل منها، فهل من مجيب؟
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر