الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
1560 ساعة بارود
تركة حوثية مثقلة بالدمار
الساعة 17:23 (ملف أعده لأخبار اليوم وليد عبد الواسع)

لا تكاد تخلو بقعة مرت فيها جماعة الحوثي المسلحة, أو منطقة وطأتها أقدام الجماعة, إلا وتركت فيها بصمات لجرائم وانتهاكات مارستها بحق مواطنين أو ناشطين, بالاعتقال أو الخطف أو القتل, إن لم يكن التعذيب وانتهاكات أخرى, فضلاً عن اقتحام وإغلاق منازل ومؤسسات عامة وخاصة..

جردة جرائم

قد لا يكون ما تنقله الصحف ووسائل الإعلام الأخرى من حوادث من هذا القبيل, ليست إلا شيئاً بسيطاً مما يجري على أرض الواقع.. هنا رصد أبرز ما استطاع المحرر في صحيفة "أخبار اليوم" رصده من حوادث..

26 نوفمبر

مليشيات الحوثي تعتقل عضو المكتب التنفيذي لفرع التنظيم الناصري بالأمانة شهاب محرم من داخل حرم كلية التربية بجامعة صنعاء

اعتقال المواطن فضل الجلال في إب من شارع العدين تعسفياً من قبل مسلحي الحوثي.

الحوثيون يفجرون منزل الشيخ القبلي علي البعني في العدين إب.

25 نوفمبر

مليشيات الحوثي يقمعون مسيرة طلابي في جامعة صنعاء تطالب بخروج المليشيات المسلحة من الجامعة ويحتجزون العشرات

الحوثيون يفجرون منزل عقيد في الجيش بمنطقة العدين بمحافظة إب

انفجارات وانتشار للمسلحين الحوثيين في عمران ومنع التجوال واستحداث نقاط جديده

اعتقال المواطن فضل الجلال في إب من شارع العدين تعسفيا من قبل مسلحي الحوثي.

الاعتداء على حرم الجامعة اللبنانية بصنعاء والحوثيون يؤكدون هدم سور الجامعة

تعرض القاضي عبد الوهاب قطران رئيس لجنة القضاء و العدل بهيئة الظل الشعبية التابعة لجبهة الانقاذ، اليوم الثلاثاء، في مكتب مدير رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، لاعتداء من قبل مسلحي جماعة أنصار الله المتواجدين في مبنى الجهاز.

24 نوفمبر

الحوثيون يقتحمون شركة تكنولوجيا الغاز بالمجمع الصناعي بصنعاء ويحتجزون موظفيها.

اختطاف الناشط الإعلامي مجاهد السلالي من وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء عصر من قبل مسلحي جماعة الحوثي بينما كان يعد تقارير صحفية هناك. وتعد عملية الاختطاف هذه هي الثانية لناشط إعلامي بعد أن اختطف الحوثيون قبل أسابيع الناشط الإعلامي عمار التام من مقر عمله في مستشفى رداع الحكومي , قبل أن يفرجوا عنه بنفس اليوم إثر ضغوط قبلية وإعلامية.

الحوثيون يحتجزون الداعية السلفي الشيخ لطف الحاج ويطلبون منه تسليم مركز تحفيظ القرآن والخروج من خولان.

ميليشيا الحوثي تحتجز طالبين بجامعة صنعاء بسبب توزيع منشورات مناهضة لتواجدها.

23 نوفمبر

ميلشيات الحوثي المسلحة تقوم باختطاف رئيس اتحاد الطلاب بكلية التربية بعمران "بسام المحجري " من أمام منزله في منطقة مذبح صنعاء.

مليشيا الحوثي تقتحم مكتب نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري  وتقوم بإغلاقه.

22 نوفمبر

مليشيات الحوثي يقتحمون منزل محافظ مأرب ومحافظ الجوف بصنعاء ويتمركزون فيهما.

مليشيات الحوثي يقتحمون مقر جمعية التضامن النسوية المعنية بمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم في الجراف صنعاء ويتمركزون داخله.

جماعة الحوثي المسلحة تقتحم مبني مؤسسة التقوى النسوية الخيرية المعنية بمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء ولا تزال متمركزة فيه حتى اليوم.

إصابة طفل بنيران الحوثيين قرب إستاد إب الرياضي.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل قائد محور الجوف بمنطقة الحتارش ويمهلون أسرته ساعة لمغادرة المنزل

20 نوفمبر

صعدة: مسلحو الحوثي يلزمون مدارس المحافظة تعطيل الخميس بدلا عن السبت ويعدون المخالف مهدور الدم و المال "لولائه لأمريكا.

19 نوفمبر

مليشيات الحوثي تعتقل الشيخ محمد علي عبدالله الفار بعد اقتحام منزله في منطقة المحجر بوادي ظهر بمديرية همدان واقتادوه إلى مكان مجهول.

قتل الطفل أسامة ساري من قبل مليشيات الحوثي في يريم ثم فخخوا جسده.

18 نوفمبر

حملة اختطافات ومطاردات حوثية بحق قيادات شبابية ومجتمع مدني بالحديدة بينهم ثلاثة من نشطاء وقادة ثورة 11 من فبراير وهم: نقيب المعلمين اليمنيين بالمحافظة ومنسق شباب الثورة فيها طارق سرور، والدكتور ماهر جميل الصلوي رئيس المجلس الشباب المستقل، والأستاذ سالم بافقيه أمين عام نقابة المعلمين والقيادي في ساحة التغيير بالحديدة.

وبعد ساعة من عملية الاختطاف قال الناشط في شباب الثورة بسيم الجناني انه تعرض لمطاردات من قبل مسلحي الحوثي وتمكن من الإفلات منهم وهو لا يزال فارا من منزله حتى الآن. أتى ذلك بعد أسبوع من اختطاف أمين عام الحراك التهامي الشيخ عبد الرحمن مكرم.

مسلحون يتبعون جماعة الحوثيين تهجموا على الناشط الحقوقي عبد الرحمن واصل أثناء وجوده مع زوجته على الساحل في الجهة المقابلة للفيلا التي كانت تحت سيطرة اللواء الأحمر واستولوا عليها مطلع الشهر الماضي.

15 نوفمبر

مسلحون قيل أنهم تابعون لجماعة الحوثي يقومون باقتحام مقر حزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية مذيخرة بمحافظة إب في وسط اليمن

14 نوفمبر

مليشيات الحوثي يقتحمون جامع الأندلس بصنعاء ويفرضون عليه خطيباً بالقوة

12 نوفمبر

مليشيات الحوثي تقوم بحرق المكتبة العامة لجامعة الإيمان في صنعاء وهي من أكبر المكتبات في اليمن

10 نوفمبر

 مليشيات الحوثي تقوم باختطاف عدد من المواطنين بشكل مستمر في كثير من أحياء صنعاء واحتجازهم والتحقيق معهم مع غياب الدولة وصمت المنظمات الحقوقية.

مليشيات الحوثي تقتل مصليين في بيت الله في رداع

9 نوفمبر

مليشيات الحوثي تختطف الناشط الإعلامي عمار التام في مدينة رداع على خلفية نشاطه الإعلامي في مدينة رداع محافظة البيضاء.

7 نوفمبر

مقتل شخصين وإصابة امرأة بنيران مسلحين حوثيين بمنطقة الحتارش مديرية بني الحارث أمانة العاصمة صنعاء.

5 نوفمبر

مسلحو الحوثي قاموا بالاعتداء على منسق فرع مجلس شباب الثورة في محافظة الحديدة  طارق سرور داخل كلية الطب بجامعة الحديدة وأطلقوا عليه الشتائم النابية.

17 أكتوبر

تفجير منزل الشيخ علي بدير في يريم وهو عضو مجلس شورى الإصلاح

11 أكتوبر

مليشيات الحوثي تقوم بإطلاق أعيرة نارية بمناسبة الغدير في صنعاء وتخلف عدداً من الإصابات

10 أكتوبر

مقتل د. وضاح الهتاري الذي يعمل بـ " دار الدواء " على أيدي ميليشيات الحوثي لمجرد الاشتباه بمظهره.

انتهاكات الحوثيين بصنعاء.. حقائق وأرقام

منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثيين في 21 سبتمبر/أيلول تزايدت شكاوى الأفراد والمؤسسات من اقتحامات الحوثيين مع استمرار توغلهم داخل شوارع وأحياء المدينة، وهو ما رصده تقرير صادر عن مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي" بالأرقام.

وكشف تقرير أولي صادر عن مركز "صنعاء للإعلام الحقوقي" عما أسماه "جرائم نهب واقتحام واسعة ارتكبتها جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء" شملت مؤسسات حكومية مدنية وعسكرية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية, بالإضافة لمساجد ومنازل سكنية ومؤسسات طبية وتعليمية ومقار حزبية.

ومنذ سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول تزايدت شكاوى الأفراد والمؤسسات من اقتحامات الحوثيين مع استمرار توغلهم داخل شوارع وأحياء المدينة ونشر المزيد من المسلحين في معظم التقاطعات لتحل محل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغيبة تماماً عن المشهد الراهن.

ويذكر معدو التقرير -الذي حصلت "الجزيرة نت" على نسخة منه- أنهم اعتمدوا على فريق حقوقي وإعلامي محايد زار مناطق المواجهات ورصد جملة انتهاكات وجرائم ارتكبت بحق مدنيين أبرياء تم تأكيدها عبر استمارات وكشوفات لمنظمات حقوقية مشاركة بينها (هود، رقيب، وثاق، سواسية، مساواة).

وقد استند الفريق إلى أقوال وشهادات مصورة من سكان الأحياء والمناطق التي احتدم فيها القتال شمالي وغربي العاصمة صنعاء ومنها (قرية القابل، وحي شملان، وحي مذبح، وشارع الثلاثين، وحي النهضة، وحي صوفان، وحي الأندلس، وحي الأعناب). وسرد التقرير عشرات الانتهاكات الموضحة برسومات بيانية. وفيما يلي تلخيص لأبرز المعلومات والأرقام الواردة فيه:

ويشير التقرير إلى اقتحام ما لا يقل عن 15 مؤسسة حكومية عسكرية أبرزها القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وقيادة قوات الدفاع الجوي ومعسكرات أخرى. المؤسسات المدنية نالت نصيبها من اقتحامات الحوثيين حيث رصدت المنظمة اقتحام ونهب 13 مؤسسة حكومية مدنية أهمها مجلس رئاسة الوزراء ومجلسا النواب والشورى والبنك المركزي ومطار صنعاء الدولي.

بالإضافة إلى اقتحام ثماني مؤسسات إعلامية -أولها القناة الرسمية اليمنية- وقناتي سبأ والإيمان المملوكتين للدولة ووكالة سبأ للأنباء وكذلك قناة سهيل التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وبعض الصحف والإذاعات الرسمية.

وتحدث التقرير كذلك عن اقتحام 26 مؤسسة تعليمية و29 مقرا حزبيا وخمس مؤسسات طبية بالإضافة لـ62 منزلا سكنيا معظمها لقيادات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين. كما لم تسلم الأندية الشبابية والمساكن الطلابية هي الأخرى من الدهم والاقتحام، حيث تم اقحام ناديي الفتح واليرموك وكذلك أربعة مساكن طلابية.

ويواصل مسلحو الحوثي اقتحام المساجد في صنعاء خاصة الكبيرة منها، ورصدت المنظمة اقتحام ما لا يقل عن 35 مسجدا منها مسجد ذو النورين أحد أكبر مساجد العاصمة حيث تم فرض إمام وخطيب للمسجد من جماعة الحوثيين، بالإضافة لاقتحام عدد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم ونهب محتوياتها بحجة البحث عن أسلحة وأنها تتبع "التكفيريين". ونالت منظمات المجتمع المدني -التي تقدم خدماتها للشرائح الأضعف في المجتمع- نصيبها من الاقتحامات على يد مسلحي جماعة الحوثيين، حيث تم اقتحام ما لا يقل علن 15 مؤسسة وجمعية خيرية.

ووثق حقوقيون تعرض 52 مسجدا في صنعاء لانتهاكات من قبل الحوثيين بين نهب واقتحام وفرض إمام وخطيب بالقوة من تاريخ 25 سبتمبر وحتى 18 نوفمبر.

وقال التقرير أن معظم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة غلب عليها النزعة الانتقامية داعياً الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى القيام بدورها في رصد وتوثيق جرائم وانتهاكات جماعة الحوثي المسلحة في العاصمة صنعاء.

وفيما يلي قائمة توضح جرائم الاقتحام والنهب التي قامت بها ميلشيات الحوثي بعد اجتياحها العاصمة صنعاء 

مؤسسات ومراكز الدولة:

"مستشفى العلوم والتكنولوجيا- استراحة جامعة العلوم- كلية الطب جامعة صنعاء- كلية الطب جامعة العلوم- كلية الهندسة جامعة العلوم- جامعة الإيمان بما فيها من مساكن وقاعات وباصات ومكتبات وإدارات وبيوت الطلاب والمشايخ والدكاترة- مؤسسة اليتيم- مؤسسة طيبة الخيرية- مؤسسة البركة- مؤسسة الفرقان- قناة سهيل الفضائية- مقر الأمانة العامة للإصلاح- المكتب التنفيذي لإصلاح العاصمة- المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة صنعاء- خمسة مقرات للإصلاح في منطقة هائل- أربعة مقرات للإصلاح في الجراف والروضة- ثلاثة مقرات في شملان ومذبح- البنك المركزي اليمني- بنك الأنشاء والتعمير- البنك الزراعي- رئاسة الوزراء- مجلس النواب- مجلس الشوري- الشركة الفرنسة اليمنية للغاز المسال- مبني الإذاعة- مبنى التلفزيون- وزارة الصحة- ثلاث دور للقرآن في شملان- فندق صحاري في مذبح".

المنشآت العسكرية:

"وزارة الدفاع- القيادة العليا للقوات المسلحة- كتيبة التلفزيون- اللواء الرابع حماية- الفرقة الأولى مدرع".

المنازل التي اقتحموها ونهبوا بعضها منازل:

"الأستاذ محمد قحطان- الأستاذ ياسين عبدالعزيز- البرلماني محمد الحزمي- العقيد صالح عامر- الشيخ عبدالله صعتر- منازل وممتلكات اللواء علي محسن- منازل وممتلكات الشيخ حميد الأحمر- البرلماني منصور الحنق- الصحفي سيف الحاضري- البرلماني علي عشال- مدير قناة السعيدة عبدالغني الشميري- اللواء عبدالله علي عليوة- المرحوم فرج بن غانم رئيس الوزراء السابق- وزير التربية والتعليم عبد الرزاق الأشول- وزير الخدمة نبيل شمسان- وزير العدل القاضي مرشد العرشاني- الناشطة توكل كرمان- وزير الإعلام السابق علي العمراني- عبده القواس وكيل وزارة المالية- منازل الشيخ عبد المجيد الزنداني- منازل الشيخ حسين الأحمر- منازل الشيخ حمير الأحمر- الدكتور صالح صواب- الدكتور عبد الرقيب عباد- اللواء أمين الوائلي- اللواء عبدالرب الشدادي- الشيخ قناف القحيط" وغيرها من المنازل .

المساجد التي غيّروا فيها الخطيب والقيِّم بقوة السلاح:

"مسجد ذي النورين- مسجد الخير- مسجد الحمزة- مسجد الزهراء- مسجد التقوى- مسجد فاطمة- مسجد العصيمي, وغيرها من المساجد".

حصاد عمران

أكد تقرير حقوقي أن القتال بين مليشيات الحوثي المسلّحة ورجال القبائل في محافظة عمران أسفر عن مقتل 226 شخصاً من رجال القبائل وإصابة 707 آخرين خلال المواجهات التي شهدتها الأشهر الأربعة الماضية.

وأفاد التقرير الصادر عن منظمة "السلام" والهيئة الشبابية لدعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أن المواجهات خلال الأشهر الأربعة الماضية في محافظة عمران، تسببت في نزوح 3 آلاف شخص، وتدمير 16 منزلاً بشكل كلي و130 منزلاً بشكل جزئي، ونهب 4 منازل، واحتلال 6 منازل أخرى.

 وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي مارست الانتهاكات في محافظة عمران، منها إغلاق 44 مدرسة، وهدم 3 مدارس أخرى، بالإضافة إلى هدم 3 مساجد، واحتلال 4 مرافق صحية، ومحكمة.

وأكد التقرير أنه استقى معلوماته من رصدٍ ميداني ومقابلات مع أسر الضحايا، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي اختطفت خلال المواجهات 9 أشخاص من رجال القبائل لعدة أيام قبل أن تُفرج عنهم, مطالباً بتشكيل لجنتي تحقيق دولية ومحلية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون في محافظة عمران.

 ودعا الحكومة إلى إزالة كافة النقاط المسلّحة التي أنشأتها الجماعة في الطرق الرئيسية في المحافظة.

صحفيون تحت مجهر الموت

في ظل وضع سياسي وأمني معقد تعيشه البلد على وقع الصراعات والحروب التي وصلت رحاها العاصمة صنعاء.. باتت الحرية الصحفية ومثلها حياة العاملين في هذه المهنة محفوفة بالكثير من المخاطر..

زيادة حدة الانتهاكات والاعتداءات على حرية الرأي وارتفاع منسوبها على خلفية الأحداث الأخيرة في العاصمة صنعاء حالة بدت مقلقة للعاملين في وسائل الإعلام كون ذلك بات يؤثر على واقع هذه الحريات والحقوق الصحفية وبالتالي على هامش الرأي والتعبير.. حالة أو وضع جديد لم يسبق له أن حدث في تاريخ اليمن الحديث وعبر مختلف الأحداث..

في بداية المواجهات بين الحوثي والجيش تعرضت قناة اليمن الفضائية بصنعاء لقصف واحترق جزء من مبناها وترويع العاملين فيها من الصحفيين وغيرهم خلال فترة المواجهات والتي استمرت 3 أيام ثم بعد تم السيطرة عليها من قبل الحوثيين وتم وقف بثها, مما اضطر إلى معاودة بثها من مكان آخر وشملت القنوات التي انقطعت بثها والسيطرة عليها قناة اليمن ، وسبأ والإيمان التابعة للدولة.

كما قامت عناصر الحوثيين بقصف منازل إعلاميين منهم الصحفي محمد الجماعي والصحفي إبراهيم الحيدم الأمر الذي جعلت البيانات تنشر في الوسائل الإعلامية تنديداً بقصف منازل الإعلاميين وتهديد حياتهم . مع استيلاء المتمردين على عدد من مواقع القيادة العسكرية والمباني الرسمية ومقر المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون في صنعاء.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 21 سبتمبر/أيلول، فقد استولى المتمردون في مساء اليوم التالي على المباني التابعة لقناة سهيل الفضائية بشارع الرباط في صنعاء، حيث قاموا بنهب وسلب مقر المحطة التلفزيونية ومرة أخرى، وجد الصحفيون والموظفون أنفسهم محاصرين دون أية وسيلة للاتصال حيث اضطرت القناة لوقف بث برامجها.

في 20 سبتمبرأيلول، ناشد التلفزيون اليمني الحكومة ومنظمات الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية للإسراع بتقديم يد المساعدة.

وفي المقابل، نفى المتحدث باسم “أنصار الله“، محمد عبد السلام، أن يكون المتمردون قد هاجموا مقر التلفزيون اليمني، موضحاً أن إطلاق النار جاء رداً على الهجوم الذي شنه اللواء المتمركز في محيط المبنى ضد الحوثيين

هذا وقد قصف مسلحون حوثيون أيضاً عدداً من الأحياء السكنية يوم 19 سبتمبرأيلول، حيث استهدفوا بشكل مباشر منزلي اثنين من موظفي قناة يمن شباب الخاصة، المذيع محمد الجماعي والصحفي إبراهيم الحيدم، اللذين أفلتا مع أفراد أسرتيهما من الموت بأعجوبة . وفي اليوم السابق، نجحت المفاوضات في الحيلولة دون اقتحام مقر قناة سكاي نيوز

في 23 سبتمبر/أيلول 2014.. اقتحم مسلحون حوثيون منزل سيف محمد أحمد الحاضري، مدير مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام, كما قام المتمردون باختطاف أحد أقارب مدير المؤسسة، التي تنشر صحيفة "أخبار اليوم"، قبل مداهمة مقرها ونهب ممتلكاتها.

وفي اليوم نفسه، أقدم الحوثيون على اعتقال المصور الصحفي الشهير محمد العماد – الذي ذاع صيته منذ ثورة 2011 – عند مروره بأحد أزقة حي السنينة في صنعاء، ليُطلقوا سراحه بعد عدة ساعات خضع خلالها للتفتيش والاستجواب، بينما صُودر هاتفه الخلوي.

وبعد استهداف منزلي اثنين من صحفييها في هجوم مسلح يوم 19 سبتمبر/أيلول، قررت قناة يمن شباب نقل مقرها إلى مكان مجهول مقتصرة في بثها على البرامج القديمة، خشية تعرضها للقصف. كما أقدم المتمردون أيضاً على مداهمة وتفتيش عدد من المنازل، من بينها منزل مبارك الأشول، صحفي بجريدة المصدر ويوسف القاضي، صحفي بجريدة المصدر وشبكة الجزيرة، إضافة إلى منزل عبد الغني الشميري، المدير السابق للتلفزيون الوطني.

ورصدت مؤسسة "حريّة" للحقوق والحريّات والتطوير الإعلامي، 52 حالة انتهاكٍ ضدّ الإعلام المحلي والدولي في اليمن، وذلك خلال الشهر الأول لاجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.  تلقّت المؤسسة بلاغات في وقوع الحالات الـ52، تفاوتت بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، تعرّض لها 33 صحافياً وإعلامياً من الجنسين، و19 مؤسسة إعلامية وصحافية، حكوميّة وخاصة، 51 حالة منها في العاصمة صنعاء وحدها، وحالة واحدة في مدينة إب.

وبحسب البلاغات التي وصلت للمؤسسة، ارتُكب معظم هذه الانتهاكات من قبل المسلّحين الحوثيين، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وشملت هذه الانتهاكات تعرُّض ثلاث قنوات حكومية هي قنوات "اليمن"، "سبأ"، و"الإيمان" إلى قصف مدفعي شديد وحصار لطاقم العمل فيها واقتحامها والسيطرة عليها بالكامل بعد 3 أيام من القصف المتواصل على مقرها. وذكرت المؤسسة أنّ مسلحي جماعة الحوثي قاموا باقتحام مقر قناة "سهيل" الخاصة ونهب أدواتها ومعداتها ومحاصرة العاملين فيها ليوم كامل داخل المقر، ثم سيطروا على مقرها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وحتى اليوم، فتوقف بثها عقب ذلك.

وتعرّضت إذاعة "إب" الحكومية، في مدينة إب جنوبي غرب البلاد، للقصف المدفعي وتعرّضت مكاتبها للدمار الجزئي، وتوقف بثها منذ 4 أيام وحتى اليوم. كما اقتُحم مقر إذاعة "حياة إف إم" الخاصة وتوقف بثها جراء ذلك. وتم كذلك اقتحام مقار العديد من المؤسسات الإعلامية الحكومية في صنعاء والسيطرة عليها، وهي إذاعة "صنعاء" ووكالة "سبأ" للأنباء ومقر صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى اقتحام مقر المكتب الإعلامي للحزب الاشتراكي اليمني الذي يدير موقع "الاشتراكي نت" الإخباري وصحيفة "الثوري".

وتعرضت العديد من الوسائل الإعلامية الدولية وطواقمها العاملة في اليمن للتحريض والتشهير والاعتداء على طواقمها وهي قنوات "الجزيرة"، و"العربية"، و"بي بي سي"، و"سكاي نيوز عربية"، وموقع "سي إن إن عربي"، وصحيفة "القدس العربي".

 وأفادت مؤسسة "حرية" عن تعرض 33 صحافياً في صنعاء للاعتداء الجسدي والقصف واقتحام منازلهم والعبث ونهب محتوياتها بالإضافة إلى التحريض والتشويه من قبل المسلحين الحوثيين وغيرهم. وفي مقدمة هؤلاء الإعلاميين المدير السابق للفضائية اليمنية عبدالغني الشميري، والكاتبة الصحافية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "الشموع" سيف الحاضري، ووزير الإعلام السابق البرلماني علي العمراني، والمنتج في مكتب قناة "الجزيرة" يوسف قاضي، ومراسل موقع "الجزيرة نت" عبده يحيى عايش، ونائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب "الإصلاح" عدنان العديني.

كذلك رصد التقرير تعرّض مراسلة قناة "بي بي سي" عربي، صفاء الأحمد، والطاقم المرافق لها للتوقيف ومصادرة الأفلام التي قاموا بتصويرها في صنعاء. كما تعرض مراسل قناة "الجزيرة الإنجليزية" محمد فال، إلى توقيف وتحقيق أمني في مطار صنعاء الدولي لنحو ساعة عند مغادرته صنعاء.

وتعرضت مراسلة موقع "سي إن إن" عربي، نبيهة الحيدري، إلى حملة تحريض وتشهير من قبل مجهولين على مواقع الأنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص