الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
جنون مرتب - رمزي الواحدي
الساعة 12:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


وجــدتُ فــي دوائــرِ الـعذابِ
زاويـــةً لـلـحـبِّ والـتـصـابي

 

أنــيـقـةً كـطـلـقـةٍ خــجــولٍ
هـادئـةً كـالـنار فــي الـثـقابِ

 

مــررتُ فـيـها دونـمـا اهـتمامٍ
كـما يـمرُّ الـماءُ فـي الـسحابِ

 

كــان الـهـواءُ حـولـنا جــداراً
وكـنـت فـي ذاك الـجدارِ بـابي

 

كــان الـرمادُ والـحصى لـساناً
وظــلَّ صـمـتي يـتقنُ الـتغابي

 

عـلى الـوجوهِ مـا الـذي عـليها ؟
حـضـورها يـوغلُ فـي الـغيابِ

 

ومـا الـوجوهُ ؟ والـسؤالٌ دلـوٌ
أمــامـهُ بـئـرٌ مــن الـسـرابِ

 

وما السرابُ ؟ .. وانثنيت أمشي
دربـــاً مــن الـتـرابِ لـلـترابِ

 

مــدائــنٌ عــرجـاءُ ، أحـجـيـاتٌ
فـي الـصبحِ ، مـكياجٌ على خرابِ

 

الـكذبُ يـعني مـا استجدَّ شيءٌ
الــصـدقُ يـدعـوني لـلارتـيابِ

 

مــن أيـن ؟ لا أهـتمُّ كـل أرضٍ
أرضـي إذا أحـيا عـلى حـسابي

 

ألا تـحب ال ..؟ بل . وقاطعتني
فــيـروز وانـتـشـت رغــابـي

 

تـراقـصـت خـواصـر الـثـواني
تـــدوال الـتـاريـخ بـالـشرابِ

 

تـقـيـأت أســـرارهُ وشـاهـت
جـزعـت فـاسـتأنست بـالـذئابِ

 

عـويتُ أرعـدتُ اسـتحلت عـشباً
أشـفقتُ كـالمعنى على الخطابِ

 

وكـنـت قـاب ضـحكةٍ عـلى مـا
أظـنـهُ قـبـري ، عـلـى مـصابي

 

قـرفـصتُ أفـكاري جـوار كـلبٍ
حـيـرتهُ تـسـأل عــن صـحابي

 

دنـــا قـلـيلاً ثــم قــال لـمّـا
تـعـطـرت : لا تـصـغ لـلـكعابِ

 

جــريــدةٌ وشــاشــةٌ عـــلاجٌ
حــــلٌ وأمــجـادٌ لـلانـتـصابِ

 

ولــحـيـةٌ مُـحـكـمةٌ تــوضـت
لـتـصدر الـفـتوى عـن الـقحا..

 

وحــيـن لاحــت كـلـبةٌ تـولـى
وعـــاد كــالأعـراب بـالـيـبابِ

 

يـراهن الإسـفلت مـن سيمضي
لـغـايةٍ مــن غـيـر أن يـحـابي

 

الـحـافـلاتُ بـالـحظوظِ جــاءت
خذوا الخوافي من رؤى الروابي

 

عـلى جـدارِ الـسجنِ والمشافي
قــرأتُ مــا أُبـهِمَ فـي الـكتابِ

 

لـلـطـيـبين كــالـذي عـلـيـهم
والـخبز لـم يـخرج عـن الصوابِ

 

وســال زيـتونٌ عـلى خـدودي
مـاذا إلى الزيتون قد أتى بي ؟

 

هل أشَّرَ الموساد في جوازي ؟
أظـنُّ . حـسبي جئت من جوابي

 

درويشُ لا السيابُ صاح بي : قم
جـيكورُ طـاحت مـن فـم الربابِ

 

يـا جـمرتي الـخضرا أثـمّ لـونٌ
في الغيب أهديهِ إلى الغرابِ ؟؟

 

أثــم ؟ هــذا فـي يـدي دخـانٌ
أقـنـعـتهُ تـجـربـة الـخـضـابِ

 

مـــاذا يــهـمّ مـنـهجٌ صـقـيعٌ
دسـست رجـلي منه في جرابي

 

دوائـــرٌ رأس الـجـنـون فـيـها
بـكل مـا فـي الأجـر والـعقابِ

 

21/2/2016

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً