الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ليلة باردة - حميد عقبي
الساعة 16:41 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



تسكنني الأرصفة الباردة
تحاصرني
ترفض الرحيل
في قلب المدينة القديم
تنعس الأزقة المرصوفة بأسنانِ الجبل البعيد
هذا المنظر صورة فوتغرافية بالأبيض والأسود
معلقة على جدار الحانة.

 

أنا هنا أجلس مع كأسي
نافذة ذاكرتي تطل على روائح البخور لليالي ماجنة
أحاول إغلاقها
تفشل محاولاتي.
الاوكسجين لا ظل له
هذا الكأس أحيانا أحسّه خفيفاً وفارغاً
وأحياناً أحسّه ثقيلاً أعجز عن رفعهِ.

 

كثيرة هي الحكايات التي يمكن سماعها مع بداية فصل الشتاء
فتيات يتحدثن بوقاحة عن متع جنسية
فتيات لايتذكرن ليلة فقدانهن لغشاء البكارة
قالت وحدة منهن (بصوت عالي)
احتفظ ببعض الشعر علي فرجي حتى أشعر بتحرري من رِق الطفولة
وقالت أخرى (مبتهجة)
أصبحت سحاقية بعد سنوات من الهزائم العاطفية مع رجال
صرخن
صفقن
النصر للذة.

***
 

الخمر يعجزُ عن منحي بعض الأجنحة
لا أريد الوصول لبعض اسبابِ السماء
أود فقط تنشيط خيالي لرؤية جماليات الشتاء.

 

أبحث عن بعض الهواء الخالي من وسوسة الشِعر
ترقص الأشجار التي احتفظت ببعض أغصانها
تتسمر الأشجار المحيطة ببرج إيفل مقيدة بزينة ليالي الكريسمس
رجال الشرطة يطلبون منها كل ليلة إبراز بطاقتها الوطنية
كاميرات المراقبة ترصد أبسط حركة.

 

بعض الطيور المهاجرة غرقت في المحيط
ليس بوسعي إنقاذها
ليس لي لسان هدهد لبث رسائل تحذيرية
أكتفي برسم قوارب شراعية متينة
ثم القيها في المحيط لعلها تنقذ غريقاً

********
 

 

لا يوجد قانوناً للعشقِ
ليس له جغرافيا وخرائط مفهومة
من الصعبِ التكهن بحالة مناخه الشتوي أو الصيفي
المنجمون هذا العام يتخبطون بسبب الإنقلابات العاطفية.

*****
 

 

عشيقتي كانت تعتقد أن الكتب المقدسة مشوهة بشبق ذكوري
كانت تتلو ﭐيات ثرية منصور
تشعر بالإنشراح
ثم تدعوني لمضاجعتها وشهادة أن ثرية منصور نبية الله
أنا مقتنع بقناعتي الدينية
أعشق الكثير من القصص المليئة بالخيال الطفولي
عندما كنتُ طِفلاً تخيلت حورية عارية

 

عنفني مدرس التربية الدينية وصادر مني الصورة
سمعت أنه وزملائه يتبادلونها لغرض ممارسة العادة السرية
في الجامعة كان يحلو لي تأمل سيقان زميلاتي
كنتُ خجولاً
استجبت عدة مرات قليلة لوسوسة الشيطان بأخذ ملامسات مع زائرات مقام الكاظم
بعض الصدور والمؤاخرات للنساء تدعوك لمصافحة حسية وفيزيائية.

******
 

 

هذه الليلة الباردة لا تريد المغادرة
أشعر أنها سرمدية
ساشرب كأسا ثانياً وثالثاً
الصباح أمنية مستحيلة
لكني
أحاول إستدعائهِ.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً