الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: السبت 5 اكتوبر 2024
المقاومة الجنوبية تحبط عملية تفجيرات كانت تستهدف موقعا هاما في مدينة عدن
الساعة 15:58 (الرأي برس ـ متابعات)

أفشلت المقاومة الجنوبية ووحدات من الجيش الوطني عمليات هجومية على مبنى البنك المركزي في مدينة عدن القديمة (كريتر) علىُبعد مئات الأمتار عن قصر «معاشيق» مقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ وتمكنت من تفجير سيارة مفخخة أعدت للهجوم وجرح ثلاثة من منفذي العمليات الانتحارية٬
أعقبتها اشتباكات ومطاردات بين منفذي الهجوم وحراسة البنك في عدد من أحياء السكنية غرب جنوبي العاصمة عدن.

وأوضحت مصادر محلية مطلعة٬ لـ«الشرق الأوسط»٬ أن تنفيذ الهجوم يأتي بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من موازنة عام 2016 إلى البنك الأهلي٬ حيث يعد البنك الوحيد الذي يقع مقره الرئيسي في عدن٬ مشيرة إلى أن منفذي الهجوم الفاشل استخدموا مدرعات وسيارات مفخخة٬ وعددا من المسلحين.

وقالت المصادر إن أفراد المقاومة الجنوبية والجيش الوطني المكلفين بحراسة البنك الأهلي تمكنوا من تفجير السيارة المفخخة بقذيفة «آر بي جي» قبل وصولها إلى مبنى البنك٬ ولم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات الأمنية في عدن حول طبيعة الهجوم والجهات التي تقف خلفه٬ إلا أن مراقبين اتهموا المخلوع صالح بالوقوف خلف تلك التفجيرات. وتأتي تلك الاختلالات بعد أسابيع من الهدوء والاستتباب الأمني للمدينة في ظل قيادة محافظ عدن الجديد العميد عيدروس الزبيدي.

بدوره أكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية٬ علي شائف الحريري٬ أن الوضع الأمني في عدن على ما يرام ومستتب جدا٬ رغم التحديات الكبرى التي تواجهها المدينة٬ مضيًفا: «نحن نسعى جاهدين لاستتباب الأمن وعودة الاستقرار وفق خطة أمنية شاملة أعدت بالتنسيق مع قوات التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية ودولة الإمارات التي تتولى الملف الأمني في عدن٬ وكذلك الأخ محافظ عدن عيدروس الزبيدي».

وحول الانفجار الذي حصل أمس٬ أوضح الحريري٬ لـ«الشرق الأوسط»٬ أن التفجيرات ناتجة عن إطلاق النار من قبل رجال المقاومة على سيارة تم استهدافها بقذيفة «آر بي جي» كانت معدة لعمل تخريبي٬ وفق معلومات أمنية دقيقة٬ وانفجرت في مكانها لاحتوائها على مواد متفجرة كانت عناصر تخريبية تخطط
لاستهداف البنك المركزي في كريتر٬ وقد أحبطت العملية قبل تنفيذها٬ وتم الاشتباك مع العناصر التخريبية٬ وهذا العمل يعد تقدما نوعيا للأمن في عدن.

وعن أبعاد تلك التفجيرات٬ قال المحلل السياسي منصور صالح٬ في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»٬ إن «ذلك يكشف أن العاصمة عدن ما زالت تعاني هشاشة أمنية سمحت بتحرك مثل هذه الجماعات وباستخدام سلاح يفترض أنه حصري على الدولة ومؤسساتها الأمنية والدفاعية»٬ مضيًفا أن ما نخشاه كثيًرا أن تكون
تلك التفجيرات على ارتباط بجماعة المخلوع صالح٬ كونه جاء بعد يومين فقط من خطاب له دعا أنصاره فيه إلى الظهور وقال إن «المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد».

ومضى المحلل السياسي منصور صالح قائلا «لا أتوقع أن تمتد تأثيرات هذه العملية السلبية إلى مرحلة مقبلة٬ بل على العكس فهي قد تحفز قيادة المحافظة والمسؤولين على الأمن فيها لمزيد من الجهد٬ لوضع حد للتسيب الأمني الذي خلفته ظروف الحروب ومع ذلك يمكن القول إن مثل هذه العمليات لا تعني فشل
الدولة أو قيادة المحافظة٬ وإنما هي حادث عرضي٬ ويمكن أن تحدث في أي بلد حتى تلك التي تعد أكثر أمنا واستقرارا.

من جهة ثانية٬ أعلن القيادي في المقاومة الجنوبية بعدن٬ الشيخ السلفي هاني بن بريك٬ عن حل «مجلس قيادة المقاومة الجنوبية» الذي يترأسه الوزير في حكومة الشرعية نائف البكري٬ وزير الشباب والرياضة٬ واعتباره لاغيا٬ حيث جاء ذلك في بيان له نشره على صفحته في «فيسبوك»: «أعلن للجميع أنا هاني بن علي بن بريك مع القائد الميداني العام للمقاومة الشعبية الجنوبية عدن السيد هاشم بن عبد الله الجنيدي (هاشم السيد) أن مجلس قيادة المقاومة الجنوبية عدن ­ الذي تم تأسيسه في بيت القائد الميداني٬ للعمل على تنسيق دور المقاومة في دفع العدوان الحوثي عفاشي ­ يعد مع وجود رئيس الجمهورية والسلطة المحلية للمحافظة في الأرض لاغيا».

ومضى بالقول: «منذ البداية أعلنا في بيان الإشهار أن المجلس دوره ينتهي بعودة الرئيس»٬ مضيفا: «سنعمل تحت قيادة فخامة الرئيس والحكومة لعودة الأمن والاستقرار وإضفاء الشرعية الكاملة على أبطال المقاومة كما أمر فخامة الرئيس٬ وأن القيادات الميدانية التي تحت قيادة القائد الميداني العام الشيخ هاشم السيد الجنيدي٬ الذين جميعهم أعضاء مؤسسون في المجلس٬ كلهم تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية والحكومة٬ وبعد هذا التوضيح٬ فلا نأذن لأحد أن يصنفنا تحت مجالس قيادية للمقاومة٬ أيا كانت٬ مع وجود الرئاسة والحكومة٬ وسنظل حريصين على كل مصالح الأبطال من شهداء وجرحى وأحياء».

وقال الشيخ بن بريك إن «مجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية عدن سيبقى مخلدا في التاريخ بأعضائه المؤسسين الذين عملوا لله سبحانه وتعالى فقاموا بالواجب الديني والوطني فذبوا عن دينهم وبلدهم. (إن الله لا يضيع أجر المحسنين) والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل».

ولاقت الخطوة ارتياح العامة في عدن والجنوب٬ في حين اعتبر المحلل السياسي الجنوبي منصور صالح ما أقدم عليه الإخوة السلفيون٬ أنه خطوة إيجابية جدا٬ على حد قوله٬ مشيرا إلى أن العهد الثوري على الأقل هنا في عدن يفترض فيه أن يكون قد انتهى بعد أكثر من خمسة أشهر من تحرير المدينة٬ والمرحلة المقبلة لم تعد مرحلة مقاومة بل مرحلة بناء وإعمار للدولة ومؤسساتها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/12/31
محسن محمد اسماعيل
لكن ليس بالكلفتة
كلنا كمواطنين احرار نطمح من كل قلوبنا ان ننتقل الى الوضع النهائي المستقر وعلى اسس صحيحة ,ولكن ليس على طريقة الكلفتة ومنطق شكر اللة سعيكم ياشباب خلاص روحوا بيوتكم وخلونا نحكم ونقرر مانريد.المطلوب اولا تنفيذكامل خطة ادماج الشباب المقاوم في مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والمدنية وفي مواقع الفرار وفق المعايير التي يحددها القانون ...لانريد عودة مراكز قوى الفساد والاستبداد
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص