- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
بصورة مخيفة تحولت مدينة الحديدة ومنذ شهر إلى مستنقعات لمياه الصرف الصحي (المجاري) في أغلب أحيائها ، وبالرغم من أن الشبكة في المدينة منهارة
إلا أن تأخير معالجتها قد فاقم المشكلة وباتت العديد من الشوارع والأحياء والحارات تغرق في مياه الصرف الصحي بالحديدة الأمر الذي أدى إلى إغلاق المحال التجارية وترك المواطنين لمنازلهم التي ملئت بمياه الصرف الصحي والتي وصلت إلى غرف النوم كما أكد الأهالي ببعض الأحياء والحارات. ..
تفاقم مستمر
تعد مشكلة انهيار شبكة الصرف الصحي بمحافظة الحديدة من المعضلات المرحلة منذ سنوات وعجز المسئولين والمحافظين الذين تربعوا على كرسي السلطة المحلية أو الذين تولوا مسئولية مؤسسة المياه والصرف الصحي من الحد من تفاقم المشكلة والتي باتت تتوسع بشكل كبير حتى طالت أحياء وحارات وأسواق جديدة لم تكن تعاني في السابق من هذه المشكلة.
وبرغم من الوعود الرئاسية والحكومية والسلطات المحلية المتعاقبة جميعاً لمعالجة مشكلة انهيار شبكة الصرف الصحي بالمدينة إلا أن أياً من تلك الوعود لم ترى النور ولم تكن هناك إرادة حقيقة وإجراءات عملية لرفع المعاناة عن أبناء هذه المحافظة الذين باتوا في وضع لا يحسدون عليه.
بيوت مليئة بالمجاري
عشرات المنازل والبيوت في أحياء غليل والدهمية وكوكبان والصبالية باتت تغرق في بحيرات الصرف الصحي والتي فاضت من الحمامات بسبب انسداد المناهل إضافة إلى تدفق المجاري من خارج المنازل الأمر الذي دفع مالكي هذه المنازل إلى ترك منازلهم وتفضيل السلامة وحفاظاً على حياة ابناءهم.
عبد القادر المزجاجي أحد أبناء حي غليل (شارع جمال) قال أنه ومنذ شهر ونصف وهو يتابع كل الجهات المختصة في الدولة ابتداءً من قيادة السلطة المحلية ومسئولي مؤسسة المياه والصرف الصحي وإدارة المديرية (الحوك) لإنقاذه وجيرانه من طفح الصرف الصحي والذي تسبب في إغراق منزله ومنازل جيرانه من تلك المياه حتى وصلت إلى غرف النوم والصالات وأثر على الجدار الخارجي لمنزله والذي بات مهدداً بالسقوط نظراً لتأثر قواعده جراء مياه المجاري.
وأكد المزجاجي أنه وأفراد أسرته وكذا جيرانه أصبحوا يعيشون أضواع مأساوية ومزرية جراء هذا الوضع المقرف والمخيف والذي يهددهم بالأمراض والأوبئة .
وقال المزجاجي : شهر ونصف ونحن نتردد على مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة والتي لم تقوم بواجبها حيال هذا الوضع وأصبحنا ننام ونأكل بجوار بحيرات الصرف الصحي.. توجهنا إلى مدير المديرية والذي هو الآخر يبدوا أنه عاجزاً حيال ما تعيشه العديد من حارات وأحياء المديرية من طفح وانهيار شبكة الصرف الصحي في مديرية الحوك كما هو الحال في باقي مديريات المدينة.
وفي حارة الدهمية بنفس المديرية يبدو الوضع أكثر سوءً حيث طفحت مياه الصرف الصحي في أغلب شوارعها وكذا في السوق الشعبي والذي امتلأ ببحيرة المجاري على طول 150م وبطول يزيد عن 50سم الأمر الذي أدى إلى إغلاق المحال التجارية والبقالات أبوابها مما أثر على حياة الناس وتسوقهم.
ويؤكد أصحاب المحال التجارية من أنهم يقومون كل يوم بإرسال مجموعة منهم إلى المحافظة وإلى مؤسسة المياه للوقوف على هذه المشكلة ومعالجتها إلا أن تلك الجهات لم تتحرك.
وقال عبدالمجيد سالم (صاحب بقالة): أكثر من 15 مرة ونحن نذهب إلى المحافظة وإلى مؤسسة المياه والتي لم ترسل لنا إلا مرة واحدة بابور شفط قام بسحب كمية قليلة من المجاري وانصرف.
وأضاف" وفي المرة الثانية تزل إلينا وكيل المحافظة هاشم العزعزي وشاهد ما تعانيه الحارة وسوقها ووعد بطرح الموضوع على السلطة المحلية بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة لكننا لم نرى تنفيذ هذه الوعود كما أننا لم نرى وجه الوكيل".
وقال: ونحن اليوم نناشد السلطة المحلية والحكومة الجديدة بإنقاذنا وإنقاذ كل أبناء محافظة الحديدة من تزايد طفح مياه المجاري – الصرف الصحي –أرزاقنا توقفت وأبناءنا يعانون من الأمراض والأوبئة وبيوتنا باتت مستنقعات لمياه الصرف الصحي، نقول لهم ارحموا هذه المحافظة ويكفينا وعود .
حال المواطنين في غليل والدهمية ليس أقل سوء مما تعيشه بقية الحارات في مدينة الحديدة كما هو الحال في الحوك وسوق الهنود وشارع أروى وغيرها من الأحياء والشوارع..
ا
عتداءات متكررة
مشكلة أخرى تبرز على السطح تتمثل في الاعتداءات التي تطال شبكات الصرف الصحي في المحافظة والتي ساهمت بشكل كبير في انهيار ما تبقى من الشبكة وباتت المؤسسة غير قادرة على مواكبة هذه الاضرار أو القيام بإصلاحها الأمر الذي زاد من حجم معاناة المواطنين في مدينة الحديدة ..
المهندس عبدالحفيظ أحمد المذحجي , مدير إدارة توزيع المياه والصيانة بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالحديدة, قال: تتعرض شبكة المجاري والمياه بمحافظة الحديدة لعملية انهيار غير مسبوق نتيجة عمليات التخريب التي تتعرض لها من قبل بعض المواطنين من خلال الاعتداءات المتواصلة على شبكة المجاري والمياه في نفس الوقت والمتمثلة في نزع أغطية المناهل أو غرف تفتيش المجاري وتسديدها بإطارات السيارات والبلوك والأحجار والأثاث المنزلي المستهلك ومخلفات البناء وجذوع النخيل والشوالات المملوءة بالأتربة والكري والملابس دون وازع ديني أو ضمير حيّ.
وأضاف" الأمر الذي ينتج عنه انسداد الشبكة وطفح المجاري الى الشوارع والحارات وداخل منازل المواطنين الهابطة وهذه جريمة حقيقية ترتكب من بعض المخربين , بالإضافة إلى شبكة المياه أو الخطوط الرئيسية في حقول الآبار والخطوط الرئيسية والفرعية الناقلة للمياه الى منازل المواطنين هي الأخرى تتعرض للعديد من الاعتداءات من قبل بعض المخربين والمواطنين الذين يقومون بتوصيل المياه الى منازلهم ومقار أعمالهم ومحلاتهم التجارية بطريقة عشوائية ومخالفة للقانون وبدون عدادات
بالإضافة الى البناء والتحويش العشوائي من قبل سماسرة الأراضي على خطوط المياه الرئيسية والفرعية وتركيب دينمات شفط للمياه من الخطوط الرئيسية والفرعية بطريقة عشوائية مما يؤدي الى ارتفاع الضغط على الخطوط والشبكة الأمر الذي يزيد من فاقد المياه الذي تجاوز43 % من إجمالي الإنتاج اليومي الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المياه الموزعة إلى المنازل وخاصة بالحارات الواقعة بأطراف المدينة و التوسعات الجديدة".
صعوبات معيقة
مدير إدارة الصيانة وتوزيع المياه بالمؤسسة قال : تواجه المؤسسة العديد من الصعوبات والعراقيل الأخرى والتي أثرت وبشكل كبير جداً على أداء المؤسسة الخدمي اليومي وتحسين الشبكة والتي للأسف يقوم بها بعض المواطنين من خلال المنع والاعتداء على عمال أو فرق المؤسسة من القيام بواجبها المتمثلة في إزالة الانسدادات لشبكة المجاري وتحسين شبكة المياه الموزعة للمنازل وحجز الآليات الخاصة بالمؤسسة في بعض الحارات.
وأشار الى أن امتناع المواطنين من سداد قيمة استهلاك المياه ورسوم المجاري المتأخرة لديهم منذ عدة سنوات والتي تجاوزت مليارين و300 مليون حتى نهاية سبتمبر الماضي من العام الحالي منها مليار و153 مليوناً عند المواطنين و275 مليوناً ريال عند القطاع الخاص و873 مليوناً عند القطاع الحكومي والمحلي الأمر الذي جعل المؤسسة تقف عاجزة تماما عن القيام بواجبها الخدمي وتسليم مرتبات ومستحقات الموظفين والوفاء بالتزاماتها المالية للجهات النفطية التي تزود المؤسسة بالديزل.
وأضاف" وبسبب هذا لايتسنى لنا استمرار تشغيل المولدات الكهربائية أثناء الانطفاءات للكهرباء بهدف استمرار ضخ المياه وتصريف المجاري كذا المؤسسة أصبحت عاجزة عن سداد قيمة استهلاك التيار الكهربائي ومخصصات المجلس المحلي".
وقال المذحجي : على الرغم من أن المؤسسة تحصل على دعم من قيادة المحافظة من خلال دفع مرتبات الموظفين بالمؤسسة وكذا صيانة بعض المعدات والآليات الهامة الا ان المشكلة التي ما زالت تعاني منها المؤسسة كبيرة جدا تفوق الدعم الذي يقدم والحل الوحيد لهذه المشكلة هو بمبادرة المواطنين وخاصة كبار المستهلكين والقطاع التجاري بسرعة سداد ما عليهم من قيمة استهلاك المياه ورسوم تصريف المجاري حتى تستطيع المؤسسة النهوض من جديد وتنفيذ صيانة شاملة لمعداتها ومضخاتها وعمل تطوير الخدمات من خلال ادخال مضخات مياه جديدة الى الخدمة ومضخات شفط وتصريف للمجاري وعمل تصفية شاملة لشبكات المجاري بالمدينة وصيانة بعض خطوط المياه والمجاري الرئيسية وتوفير مناهل أو أغطية جديدة لغرف تفتيش المجاري ووفاء المؤسسة بالتزاماتها لموظفيها وعمالها وللغير وخاصة قيمة الديزل الذي ارتفع سعره من ألفي ريال الى ثلاثة آلاف ريال للدبة "عشرون لتراً".
الوجيه يتعثر بمجاري الحديدة
في ضوء ما تعيشه مدينة الحديدة من تدهور كبير لشبكة الصرف الصحي وتضرر العديد من الحارات والشوارع والأحياء جراء هذه المشكلة وعجز الدولة عن القيام بواجباتها لمعالجة أو إصلاح هذا الوضع توجه محافظ محافظة الحديدة صخر احمد الوجيه بدعوة لرجال الأعمال في محافظة الحديدة للإسهام في الوقوف مع السلطة المحلية والتي ما عادت قادرة للوقوف على معالجة هذه المشكلة المرحلة منذ عقود من الزمن ..
حيث التقى المحافظ صخر برئيس وأعضاء الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة لإطلاعهم على حجم الكارثة التي تعيشه محافظة الحديدة والتي تعيش أوضاع صعبة جراء طفح المجاري في معظم شوارعها وأحياءها وحاراتها بسبب تهالك شبكة المجاري وهطول الأمطار والعمليات التخريبية التي تتعرض لها الشبكة من قبل بعض المخربين والإجراءات المطلوبة لإنهاء الطفح ومساهمة رجال الأعمال في المعالجات والحلول الطارئة.
وأشار إلى أن اهم الاحتياجات الضرورية والعاجلة التي يجب توفيرها للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي حتى تستطيع القيام بدورها في إنهاء طفح المجاري من داخل المدينة تتمثل في توفير ثلاث كاسحات وشراء 14 شفاط مجاري وإصلاح بعض الخطوط لشبكة المجاري وبعض المعدات والآليات الأخرى المطلوب توفيرها في أقصر وقت ممكن .
وطالب المحافظ أعضاء الغرفة التجارية والصناعية ورجال الأعمال بالمساهمة في توفير هذه الاحتياجات للمؤسسة من خلال شراء بعض هذه المعدات والآليات أو بالمساهمة النقدية حتى تستطيع السلطة المحلية والمؤسسة شراء هذه المعدات في أسرع وقت ممكن حتى يتم إنقاذ مدينة الحديدة من طفح المجاري والذي سيؤدي الى كارثة بيئية وصحية كبيرة في حال استمرار الوضع
من جانبه أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الحديدة الحاج عبدالجليل ثابت على استعداد الغرفة التجارية والصناعية بالمساهمة في توفير احتياجات المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي حتى تقوم بتحمل مسؤولياتها في إنهاء طفح المجاري من المدينة التي تعتبر مدينة الجميع.
مطالبا السلطة المحلية تزويد الغرفة التجارية والصناعية بالمواصفات والماركات للمعدات والآليات الم طلوب توفيرها حتى يتم عرضها على رجال الأعمال للمساهمة في توفيرها.
هذا وينذر الوضع الذي تعيشه مدينة الحديدة جراء توسع وتفاقم مشكلة انهيار شبكة الصحي بكارثة حقيقية حذرت منها جهات طبية وخبراء في البيئة الامر الذي يحتم على الدولة التحرك السريع لإنقاذ محافظة الحديدة وساكنيها ..
انهيار وانتهاء للصلاحية
تقرير صادر عن مؤسسة المياه والصرف الصحي أكد أن وضع محطات الصرف الصحي الموجود بمدينة تعاني بشكل كبير من إشكالات كبيرة وأنها بحاجة إلى صيانة بصورة مستعجلة وأن واحدة منها قد توقفت عن العمل وهي المحطة الثانية الواقعة قرب ميناء الحديدة وأنه تم الرفع إلى الوزارة بالتنسيق مع البرنامج الطارئ الألماني والذي وعد بتشغيل المحطة مشترطاً أن تقوم المؤسسة بتأهيل المحطة في جانب الأعمال المدنية والميكانيكية وهو ما قد تم تنفيذه والمؤسسة حالياً بانتظار تنفيذ الجانب الألماني .
وعن وضع الصرف الصحي حالياً بمدينة الحديدة قال التقرير إلى أن مدينة الحديدة أصبحت في وضع كارثي فشبكة الصرف الصحي فيها تعاني من الانسدادات المتكررة في جميع أنحاء مدينة الحديدة وذلك يعود لسبب انعدام الصيانة خلال السنوات الماضية وقد أدى ذلك الوضع إلى وجود كميات كبيرة ن الرواسب داخل الشبكة وذلك نتيجة لقلة المعدات وتهالكها (الخاصة بعمل الصيانة) وأصبحت المعدات الحالية تكلف المؤسسة مبالغ مالية كبيرة في جانب الصيانة حيث أن صيانتها تتكرر أسبوعياً .
وقال التقرير أن الطفح المنتشر في كثير من أحياء مدينة الحديدة يعود لكثرة الانهيارات في الخطوط الرئيسية والتي أدت إلى زيادة في الرواسب الموجودة بالشبكة إضافة إلى الاستخدام السيئ للصرف الصحي وكذلك مشاكل تآكل الأغطية أو سرقتها في بعض الأماكن وهو الأمر الذي أدى إلى تراكم كثير من المخلفات والأحجار داخل المناهل الأمر الذي أدى إلى انتقالها لداخل الشبكة المنهارة أصلاً والمنتهية منذ عقود من الزمن .
وأضاف التقرير إلى أن الأعمال التخريبية التي تقوم بها جهات مجهولة بحق شبكة الصرف الصحي أدى إلى تفاقم المشكلة إضافة إلى قلة الكادر الفني المعني بعملية الصيانة كل تلك الأسباب وغيرها تسبب في الوضع الحالي الذي تعيشه مدينة الحديدة .
وأشار التقرير إلى وجود اعتداءات من قبل نافذين على أرض محطة المعالجة والتي تم تأهيلها وتوسعتها في 2006م من قبل الشركة الصينية .
المصدراخبار اليوم
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر