الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
في الطريق الى عدن - صالح بحرق
الساعة 12:20 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

بعد ان هدأت الحرب الاقليلا فكر في زيارة عمته الوحيدة بعدن..اشترى لها من محل فخم علبة شوكولاتة لذيذة وركب حافلة النمر..كان يود ان يشاهد دمار الحرب..ان يعيشها وهو في الحافلة فهذا كان اقصى شيء يتمناه وكانت تقلقه محلات الوقوف اكثر من اي شيء  آخر..اذ يرى مجاميع مسلحة لم تلق سلاحها وسماء مكفهرة  وظنون..فيختبيء في الحافلة ويتمنى ان تطل عدن عليه في اقرب وقت ولاينسى عمته.

وعندما لاحت معالم العريش فكر: هل سنقف طويلا هنا؟لكن حافلة النمر تجاوزت محطة العريش وانطلقت تجوب شوارع عدن..فنزل اغلب الركاب الا هو بقى متمسكا بالمقعد وكان يشير الى حاملي السلاح اليمرون من حوله فلايرى ملامح وجه عمته.
ومشى وحيدا تحت سماء من الخوف ممعنا النظر الى الناس الغرباء حتى احتضنته وحدة عمر بن عبد العزيز حيث تعيش عمته..وتفقد علبة الشوكولاتة فلم يجدها..
ونظر خلفه فوجد دمارا هنا وهناك و بؤسا فيما كانت حافلة النمر تستقبل في جوفها زوارا آخرين.
بدون علب من الشوكولاتة..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً