الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
شباب يتحدّون البطالة وينتصرون على اليأس والإحباط
الساعة 16:10 (الرأي برس-فهمان الطيار)


مجموعة من الشباب ارتأوا أن يغيروا الواقع الذي يكتسي باليأس والإحباط إلى واقع يبشر بحياة تتسم بالخير والسعادة..

 

انطلقوا ليبحروا في صناعة مستقبل منير يحملون راية المحبة والتعاون.. أخرجوا سيف العزيمة لينقذوا إخوانهم من قبضة الفقر وبئر البطالة.. هكذا وجدنا رؤيتهم  "الارتقاء"..

 

بهذا الواقع المرير هكذا وجدناهم "يواجهون التحديات" التي تقف في صفهم لمساعدة من ضاقت عليهم وانعدمت بهم الوسيلة.. "مثابرين" يتنقلون في أوساط الأحياء والمديريات وفي عدد من المحافظات ينتقون البسطاء من الناس ممن انهك حياتهم الفقر ويرسمون لهم الطريق التي تضمن لهم حق البقاء كغيرهم من المواطنين الميسورين في حالهم..
 

 

حقيقة والحق وجب أن يقال؛ إن مثل هؤلاء الطاقم الشبابي الذي وضع لنفسة اسم "منظمة" من أجل صناعة واقع جديد وتدوين تاريخ أصيل, فيجب الوقوف إلى صفهم وتوسيع رؤيتهم .. ودعم أفكارهم .. ومساندتهم من أصحاب رؤوس المال والجهات الحكومية وأصحاب الأيادي البيضاء ومن خلال هذا التقرير سوف نطلعكم على بعض من إنجازاتهم الوطنية..
 

 

من أجل معرفة نتائج الحديث السابق نتابع وإياكم تفاصيل ما تبقى من فقرات التقرير.. فإلى النص:

 

خرجنا من ضياع الأيام

 

على امتداد الشريط الساحلي انطلقنا إلى محافظة أبين وصلنا وولجنا الدخول إلى احد مكاتب هذه المنظمة منذ الوهلة شعرنا بالتفاؤل بمستقبل مشرق فعندما ترى تلك الأمهات والأخوات واحدة تُدرب وأخرى تتدرب منها من تتدرب العمل في مجال الكوافير وأخرى في مجال الخياطة وتطريز الملابس وأخرى ترغب في الخروج من عالم الأمية والجهل.

 

وتلك الفئة من الشباب نجد الابتسامة ترتسم على محياهم بعد أن كانوا مرميين في أطراف الشوارع احدهم يتدرب على البناء والتلييس والبلاط وآخرون يحترفون العمل على صيانة الهواتف والبعض الآخر في السباكة والكهرباء ..

 

هكذا وجدناهم يتدربون بعد أن كانت الشوارع تختنق من وجودهم .. والصورة توضح ذلك.

 

تقول إحدى المتدربات في قسم الكوافير"  دخلنا المركز ولا نعرف أي شيء ولم يكن عندنا أي خلفية.. حقيقة استفدنا كثيراً وعرفنا في هذا المجال كيف نتعامل مع أدوات المكياج ومعرفة البشرة الحساسة وهذه المنضمة دعمتنا بالإمكانيات اللازمة وتكاد تخرجنا من ضياع الأيام السابقة ونحن بدورنا ننطلق إلى كوفيرات ممن لهن خبرة في العمل وننظر إليهن ونتابع أعمالهن ونحترف المهنة نشكر هذه المنظمة التي انتشلتنا من واقع محبط وأضاءت الطريق لنا ودعمتنا مادياً ومعنوياً.
نخرجهم من عوز الحاجة

 

التقينا خلال جولتنا الميدانية وزيارتنا الأستاذة الفاضلة أسيا سند- مديرة مركز أبين التابع لمنظمة صناع النهضة- قالت في بداية حديثها" المركز فيه عدة أقسام وفي كل قسم مدرب خاص وعندنا أيضاً بعض المعلمين في الرياضيات والعربي والفئة المستهدفة اغلبهم أميين ونحن نود أن نرتقي بمستواهم ونبعدهم عن مستوى الأمية لنعلمهم القراءة والكتابة وأيضاً الحسبة بما فيها الضرب والجمع والقسمة وكل هذا الدور يؤديه المدرسون المثابرون في غرس هذه المهن في كل طالب وقد خرجنا دفعة سابقة من الطلاب.

 

وأضافت" طبعاً المركز يضم(150) وفي كل قسم (30) طالباً .. والطلاب الذين تخرجوا في الدفعة السابقة نحن نتابعهم وعلى علم انهم بدأوا يشتغلون  والحمد الله رغم أن المنطقة هذه منطقة نائية لكنهم يعملون على قدر حالهم بهذه المهنة, نحن قد مر علينا مرحلة وهذه التي نحن فيها مرحلة أخرى وبنفس التخصصات لم تتغير ونحن نعمل على رسم خطة لتغيير تخصصات أخرى ولها قبول وطلب في سوق العمل من أجل أن يتخرج المستهدفين أو المتدربين بثمرة مفيدة تخرجهم من عوز الحاجة ويسترون بها الحال".

 

نتمنى خدمة المجتمع

 

رئيس اللجنة المجتمعية في المركز يقول" أنا اعمل مع هذا المركز كشخص متطوع رئيس اللجنة المجتمعية  في المركز مكونة من (18)شخصاً من تربويين ومن الجانب النسائي لأن في المركز متدربات من النساء كفئة مستهدفة وقد عملنا خطة على متابعة الأنشطة المتواجدة في المركز من أجل تطوير هذا المركز"..

 

مضيفاً " نتمنى أن يكون لنا دور فعال إيجابي في خدمة هذا المجتمع ونتمنى أيضاً من الإعلام أن يقوم في دعم مثل هذه المنظمات من اجل إخراج المحتاجين من قبضة الفقر بقدر الاستطاعة كلاً من جهته وجانبه وهذا عمل أخلاقي ووطني قبل كل شيء".

 

تغيير السلوكيات

 

هادي عبدالله المعروفي- مُدرب المهارات الحياتية في المركز- يقول" بالنسبة لي كان بداية التدريب من بداية هذا العام ولو تكلمنا عن المهارات الحياتية هي عبارة عن إضافة إلى التدريب التخصصي الذي يتدربه الطلاب في بقية الأقسام حيث يوجد في كل قسم مدرب خاص ..وهذه المهارة الحياتية عبارة عن أشياء مصاحبة للتخصص كعامل مساعد لدعم الطلاب وترسم بل وتوضح لهم كيف يقومون بالعمل في مجال تخصصه بشكل مميز وكيف يتعامل مع الآخرين في سوق العمل".

 

وتابع" نحن ندرب الطلاب على كيفية تغيير السلوكيات مع الآخرين باختلاف عن السلوكيات التي يمارسها في منزله أو مع إخوانه أو جيرانه وأصدقائه لأن هؤلاء يمكن أن يتقبلوا ويتعايشون معه نظراً لاحتكاكه الدائم به لكن مع الآخرين في سوق العمل يجب أن تتعدل وتختلف هذه السلوكيات حتى يكون له قبول واذا كان الطالب المتدرب لديه سلوكيات جيده نحن نعلمه كيفية تطويرها وتحسينها وإن كانت سلوكياته سيئة نعلم في أي وقت ويشرفني أنني في يوم من الأيام دربت في منظمة صناع النهضة".
عملنا يشعرنا بالرضى

 

في المركز الرئيسي لمنظمة صناع النهضة التقينا بالإعلامي راشد عبدالله باسدس- مدير المشروع عن المنظمة- فقال:" هذا المشروع بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين, لدينا (150) مدرب ومتدربة في المركز موزعين على (5) أقسام ونحن الآن مشارفون على انتهاء المركز من (150) حوالي (90) طالباً حسب الإحصائية الأولية مرتبط بسوق العمل من الطلاب المتواجدين معنا..

 

ويستدرك باسدس " الحمد الله هذا الشيء يشعرنا بالرضى دائماً أننا بذلنا جهوداً نظراً لتواجد الأمية وبفضل الله تحققت العديد من الإنجازات .. فهناك غرفة تم بناؤها من قبل الطلاب في قسم البناء الدفعة الأولى وتم تشطيبها من قبل الدفعة الثانية وقسم الكهرباء قاموا بتسليكها وهذه دلالة واضحة انه بالفعل اثمر العمل وخرج الطلاب بحصيلة وأذكر لكم أن هناك احد الطلاب يعمل في شركة صيانة جوال بصنعاء.
 

 

المصدر/أخبار اليوم

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص