الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
الاصبحي: زيارات المليشيا للمدارس تدمر المستقبل والسلام المجتمعي وتزج بالاطفال في خنادق القتال
الساعة 17:42

كشف وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي عن سقوط 6 آلاف و151 قتيلاً، حتى اكتوبر الماضي خلال الحرب الانقلابية التي تشنها ميلشيا الحوثي وصالح بحسب الاحصاءات التي تم تسجيلها وتوثيقها مؤخرا, وإن كانت الأرقام تتحدث عن سقوط مايقارب 10 آلاف قتيل في عدة مدن منها تعز وعدن ولحج وبقية المناطق, كما تم تسجيل 14 ألفاً و183 إصابة، و7047 عملية اختطاف أكثرها في أمانة العاصمة وفي عدن وغيرها من مناطق التي تسيطر عليها تلك المليشيا ووقوع 1200 اعتداء عام، وأكثر من 2780 اعتداء على المؤسسات الخاصة، إضافة إلى تهجير المواطنين في تعز وغيرها.

مشيرا في الندوة التي نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مساء أمس السبت، حول "واقع الحريات وحقوق الإنسان في اليمن ودور قوات التحالف" بمقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بابو ظبي في دولة الامارات العربية المتحدة, الى تسجيل 187 مختطفاً و12 تفجيراً لمنازل المعارضين للحوثين، خلال شهر اكتوبر الماضي فقط  فمن يختلف معهم يتم تفجير منازلهم، بدءا من صعده وعمران ثم إب.

واستعرض وزير حقوق الانسان أهم الانتهاكات في اليمن واصفا اياها بالممنهجة من خلال انتشار الميليشيات على مداخل المدن وحصار المدنيين كتعز دون هدف سوى استهداف المدنيين، وإيقاع أكبر قدر من الضرر على المدنيين والتدمير الكامل للأحياء في مختلف مدن اليمن، بالاضافة الى ضرب المؤسسات المدنية وبشكل متعمد منها المؤسسات الصحية والتعليمية والمستشفيات، وفي عدن تم ضرب محطات توليد الطاقة في المستشفيات خلال زيارة وفد حقوق الإنسان في الجامعة العربية وغيره من الوفود، وهناك منهج لاستهداف المؤسسات الخدمية من قبل علي عبدالله صالح والجماعات الإرهابية الحوثية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية من قبل الحوثيين يتم منها إطلاق النيران لتصبح هذه المؤسسات أهدافاً من قبل الطرف الآخر، وهذا المنهج العدواني فريد من نوعه لاستقطاب الطيران وإيقاع أكبر الخسائر.

مبينا أن من الانتهاكات الممنهجة أيضاً استهداف المدنيين من قبل القناصة، وضرب مواطنين عزل، ومؤكدا أن ما قتل من قبل القناصة يوازي ما قتل من قبل المدفعية، وكل الذين سقطوا من قبل قناصة الحوثيين مدنيين عزل في الأسواق وفي منازلهم, خصوصا مايعانيه العزل حتى اليوم من هؤلاء القناصة.

واشار الاصبحي الى أنه يتم تجنيد الأطفال والزج بهم إلى خنادق القتال، في انتهاك واضح وصريح لحقوق الطفل والتي تعد من أكبر مشاكل انتهاكات حقوق الإنسان، ويتم حاليا تنظيم زيارات تربوية ممنهجة من قبل المؤسسات التربوية في مناطق الحوثيين وعلي عبدالله صالح بالتعاون مع الميليشيات للمدارس لتجنيد الأطفال وزجهم في خنادق القتال، وهناك مئات الأطفال ضللوا من قبل الميليشيات وتم تجنيدهم وفق تقارير حقوق الإنسان، ومن يقوم بذلك مؤسسات تربوية في صنعاء.

وأكد الوزير أن القضية الجوهرية هي جريمة خطاب الكراهية التي تستهدف المستقبل، لأنها تعمل على تمزيق المجتمع، وتدمير السلام المجتمعي حيث تترك تلك الميليشيات شرخاً كبيراً في المجتمع، وعلينا التصدي لهذه المشكلة.

مشيرا إلى أنه من أساليب القتل التي تفننت بها تلك المليشيا تتمثل في محاصرة السكان بالألغام العشوائية وإيجاد حزام للمدن بالألغام، لإيقاع أكبر ضرر واستمراره موضحاً أنه إذا كانت هذه القوى تريد السلطة والاستمرار فيها فعلاً من غير المنطق أن تزرع الألغام حول المدن، ولو كان لديها أمل بسيط للبقاء لما قامت بزرع الألغام بشكل عشوائي، وهذه ميليشيات منحرفة.

منوها الى انه سيصدر قريباً تقريرا مفصلا عن الألغام وضحايا الألغام، وأن ضحايا الألغام في تزايد، حيث يتم زرع الألغام بشكل عشوائي، وقد تم تسجيل 145 ضحية من ضحايا الألغام، وخلال شهر واحد قتل بسبب الألغام المزروعة 25 شخصاً و26 امرأة و12 طفلاً، و8 اشخاص ممن يعملون على نزع الألغام، وهي جريمة واضحة من قبل الجماعات الحوثية الإرهابية.

واوضح الوزير الاصبحي ان ما يجري في تعز يعد اكبر انتهاك جماعي، من خلال إيذاء المدنيين وحصارهم وقتلهم, مؤكدا أن انتصار تعز هو انتصار لفكرة إعادة السلام وبناء المجتمع وانتماء حضاري، وان الجماعات الإرهابية تسعى من ارهابها لتعز الى ضرب التكتلات المدنية والمجتمعية في اليمن.

واشاد وزير حقوق الانسان الاصبحي بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الامارات المتكامل ضمن قوات التحالف في بناء المؤسسات والإعمار وبناء المجتمع اليمني، مشيراً إلى أن اليمن يعيش حالة كارثية، إلا أن المساعدات الإماراتية وموقفها البطولي يخفف من معاناة اليمنيين، وذلك من خلال برنامج اغاثي كبير ينفذ من قبل الإمارات ودول الخليج العربي في اليمن.

وقدم تحية اجلال وتقدير لشهداء الامارات وخصوصا الذين سقطوا في اليمن مؤكدا أن دور الإمارات في اليمن نموذجي، كما أن موقف دول التحالف يؤكد أهمية دور التضامن العربي، وهي لحظة تاريخية لخلق استقرار في اليمن، وهذا أول قرار يتخذ برغبة عربية شديدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإعادة فكرة تضامن عربي حقيقي وإصلاح أخطاء تاريخية حدثت في الماضي، مشيراً إلى أن الإمارات تقدم نموذجاً إيجابياً وتبني يمناً معنا يداً بيد، وهو دور ريادي ليس فقط في العون العسكري وإنما في بناء يمن جديد موضحاً أنه متفائل، وأن الأيام المقبلة مبشرة بالخير وبكثير من الاستقرار، وتقديم نموذجاً جديداً لليمن يركز على الاستقرار في المنطقة والتركيز على بناء المجتمع.

واقيم على هامش الندوة التي حضرها عدد من المسئولين وممثلي المنظمات الحقوقية ابالامارات معرض صور لابرز الانتهاكات التي تحدث من قبل الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص