السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
أنباء متضاربة حول بقاء هادي في اليمن أو مغادرتها والحوار لايزال بعيداً "تفاصيل هامة"
الساعة 17:48 (الرأي برس ـ تقرير إبراهيم مجاهد)

اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين بالمراوغة والمماطلة للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية. وأضاف ياسين أمس الأربعاء: أن الحوثيين يتبعون كل وسائل المراوغة ونحن لا نثق في نية ميلشيا الحوثي صالح حتى إذا جلسنا على طاولة الحوار، إلا أنه على الرغم من ذلك نرغب في التوصل إلى حل سلمي يفضي فيما بعد إلى حل سياسي شامل لكل الأطراف.

في السياق ذاته أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، أن قادة ميلشيا الحوثي لم تبد أي تجاوب ونوايا صادقة للبدء الفعلي للتطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي خاصة القرار رقم 2216 للعام 2015م.

وأشار بحاح لدى لقائه في الرياض كلا من سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ماثيو تولر، والسفير البريطاني، إدموند فيتون براون لدى اليمن، إلى أن الحكومة الشرعية في اليمن، تعمل بكل جهد لخروج اليمن من وضعها الراهن، موضحًا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 يطالب الميلشيا بالكف عن استخدام العنف، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأضاف أن استمرار مواصلة الميلشيا حربها ضد المدنيين بطريقة هستيرية يشكل خرقًا لقرارات الشرعية الدولية ويمزق النسيج الاجتماعي وينبئ بكارثة حقيقة على أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميلشيا في مختلف المحافظات ضد المدنيين العزل.

نهائية أم ليست نهائية

ما أن يعود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أو الحكومة اليمنية إلى محافظة عدن جنوبي اليمن، إلا ويبدأ الشارع اليمني ينتظر ويتساءل عن موعد مغادرة الرئيس أو الحكومة لليمن أو يتساءل عن المدة التي سيقضيها الرئيس أو الحكومة في عدن ليغادروا بعد ذلك للبقاء فترة طويلة في العاصمة السعودية الرياض مقر إقامتهم الذي يفترض أن يكون مؤقتا إلاّ أنه تحول إلى شبه دائم نتيجة لتخوف الحكومة اليمنية من حالة الانفلات الأمني التي تشهدها محافظة عدن منذ تحريرها في 17 يوليو الفائت، الذي تسبب في وقوع حوادث أمنية لم تنج منها الحكومة اليمنية أو نائب الرئيس اليمني، حيث كان نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته قد تعرضوا لهجوم إرهابي مطلع أكتوبر الفائت، وتم استهداف فندق القصر الذي كان أعضاء الحكومة ونائب الرئيس يتخذونه مقرا لهم ويمارسون مهامهم.

من جهة أكدت الرئاسة اليمنية أن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن أمس «جاءت بهدف الإشراف على كل الملفات المهمة في الساحة اليمنية، وبينها استكمال تحرير كامل المحافظات من قبضة الميلشيات المتمردة».

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الأربعاء عن الرئاسة أن عودة هادي هذه المرة نهائية.

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن عودة هادي «بداية لاستعادة الأمن وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة».

من جانب آخر أكد مصدر يمني مسؤول لـ «الشبيبة» أن الرئيس هادي سيغادر عدن مطلع الأسبوع المقبل وسيتوجه إلى دولة أوروبية، موضحاً أنه سيتزامن مع مغادرة الرئيس لعدن، عودة نائب الرئيس، رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.

وذكر المصدر المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن الرئيس هادي سيتوجه إلى جمهورية فرنسا يوم الأحد المقبل، وفي الوقت الذي لم يكشف المصدر عن طبيعة هذه الزيارة للرئيس هادي والمدة التي ستستغرقها هذه الزيارة، إلا أنه أكد أن مدة الزيارة قصيرة، مشيراً إلى أن نائب الرئيس، رئيس الوزراء خالد بحّاح سيعود إلى عدن مع أعضاء حكومته في نفس اليوم الذي سيتوجه فيه الرئيس إلى فرنسا، منوهاً بأنه قد تم تجهيز قصر المعاشيق الرئاسي في عدن كمقر إقامة للرئيس والحكومة اليمنية.

تواصل معارك تعز

ميدانياً تواصلت المواجهات المسلحة في مناطق متفرقة بمحافظة تعز وسط اليمن، وأفادت مصادر محلية أن المعارك استمرت بين رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني المدعومين من قوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في المدينة وريفها، وتركزت في مديريتي الوازعية والمسراخ. مؤكدة سيطرة أفراد المقاومة الشعبية على مديرية الوازعية.

وذكرت المصادر أن عشرة أشخاص مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح يوم الثلاثاء إثر القصف المدفعي لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية.

وتلجأ ميلشيا الحوثي وقوات صالح إلى قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات بشكل يومي وعشوائي ولا يكاد يمر يوم إلا ويسقط خلال ذلك ضحايا مدنيين، وخلال اليومين الفائتين كُثفت تلك العمليات كرد على الانتصارات التي تحقيقها المقاومة في تعز.

نجاة قائد عسكري من محاولة اغتيالوعلى الصعيد الميداني أيضاً ولكن في محافظة مأرب، كشفت مصادر محلية لـ «الشبيبة» نجاة العقيد الركن هادي الشعيبي من محاولة اغتيال مساء أمس ومقتل 2 من مرافقيه بالقرب من منطقة المطار شرق مدينة مأرب.مصادر عسكرية مقربة من الشعيبي أكدت أن العقيد تعرض لمحاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار عليه وقتل مرافقه الشخصي، وسائقه.

وتضاربت الأنباء حول طبيعة وكان الهجوم، حيث ذكرت مصادر أن الهجوم تم أثناء وجود الشعيبي جوار سوق القات بالمطار أدى إلى مقتل المرافق والسائق وتمكن العقيد من الهرب بالطقم، في حين تفيد مصادر أخرى بأن الهجوم وقع في منزله، حيث هاجمه مسلحون بالقرب من منزله.

من جانب آخر قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اللواء الركن محمد علي المقدشي إن عملية تحرير صنعاء ستبدأ عقب تحرير محافظة تعز.

جاء ذلك خلال زيارته صباح يوم الثلاثاء لمعسكر «كوفل» وجبهة صرواح غرب مأرب، اطلع خلالها على الاستعدادات والجاهزية القتالية لمعركة صنع. وتأتي تصريحات المقدشي بعد يوم من تشكيل مجلس مقاومة.

الإمارات تتسلم 5 يمنيين من معتقل جوانتانامو

من جانب آخر قالت الخارجية الإماراتية يوم الثلاثاء، إن سلطات أبو ظبي تسلمت خمسة يمنيين كانوا معتقلين في معتقل جوانتانامو العسكري بكوبا، بعد يومين من إفراج وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون عنهم) عنهم.

وذكرت الخارجية بأن ذلك جاء بناء على طلب من الحكومة الأمريكية ومراعاة للظروف التي تمر بها اليمن.

والمعتقلون الذين نُقلوا هم «علي أحمد محمد الرازحي» و»خالد عبدالجبار محمد عثمان القدسي» و»عادل سعيد الحاج عبيد البعسي» وسليمان «عوض بن عقيل النهدي» و»فهمي سالم سعيد العساني».

تقدم المقاومة

فيما أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس الأربعاء، سيطرة رجال المقاومة على آخر المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح شمال محافظة الضالع 245/‏ كلم جنوب العاصمة صنعاء.‏

وذكرت المصادر أن رجال المقاومة الشعبية سيطروا على آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح في منطقتي يعييس والقهرة وجبل صولان بمديرية مريس، بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين.

وأوضحت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الحوثيين وقوات صالح إلى جانب الاستيلاء على آليات وأسلحة تركوها بعد فرارهم من مواقع المواجهات.

وأفادت بأن رجال المقاومة تقدموا باتجاه منطقتي العرفاف ونجد القرين، جنوب مديرية دمت لتحرير ما تبقى ما في قبضة الحوثيين وقوات صالح.

ولد الشيخ في طهران

من جانبه وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ صباح أمس الأربعاء إلى طهران.

ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، فإنه من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ خلال زيارته لطهران وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعده للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان لبحث آخر التطورات في اليمن.

ألغام مضادة للأفراد

من جهة أخرى طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس الأربعاء المتمردين الحوثيين في اليمن بالامتناع عن استخدام الألغام الأرضية المحظورة المضادة للأفراد، مشيرة إلى أن هذا السلاح يؤدي إلى مقتل مدنيين.

وجاء في بيان للمنظمة تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «قتلت الألغام الأرضية 12 شخصا على الأقل، وجرحت أكثر من تسعة آخرين في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية: أبين وعدن ومأرب ولحج وتعز، منذ سبتمبر 2015»، معربة عن اعتقادها أن «العدد الفعلي لضحايا الألغام في اليمن منذ سبتمبر قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

ونقل عن مدير قسم الأسلحة في المنظمة ستيف غوس قوله إن «الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية»، معتبرا أن «الألغام الأرضية هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف».

وأشارت المنظمة إلى أن عددا من الضحايا «سقطوا جراء الألغام الأرضية التي زرعتها قوات الحوثيين قبل انسحابها من أبين وعدن في يوليو».

وسيطر المتمردون الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، قبل أن يتابعوا التقدم جنوبا على حساب القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وبدأ تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين نهاية مارس، قبل أن يوفر دعما ميدانيا لقوات هادي، ما ساهم في يوليو في استعادة مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد، والتقدم لاستعادة أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

ودعت «هيومن رايتس ووتش» مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى «إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب، وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن».

ومنذ نهاية مارس، أودى النزاع بأكثر من خمسة آلاف شخص 2600 مدني على الأقل، وقرابة 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وسبق لمنظمات حقوقية أن وجهت انتقادات لمختلف الأطراف المنخرطين في النزاع اليمني. واتهمت هيومن رايتس التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، التحالف العربي باستخدام أسلحة عنقودية، وشن غارات على أهداف مدنية.

الرياض – :أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري أن صفقة الأسلحة التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها للمملكة العربية السعودية والتي تشتمل على 13 ألف قنبلة ذكية، وتبلغ قيمتها 1.29 بليون دولار (4.83 بليون ريال)، ستعزز القوات الجوية السعودية.

وقال عسيري إن إتمام صفقة الذخائر التي أُعلن عنها مؤخراً بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ستكون له آثار إيجابية على المملكة.

وأوضح عسيري أن هذه الصفقة تأتي في إطار تعزيز قدرات القوات الجوية السعودية، مؤكدا أن «امتلاك القوات الجوية لهذا النوع من الذخائر الموجهة والدقيقة سيزيد ويعزز بدوره من دقة الاستهداف وتجنب الآثار الجانبية لأية عمليات جوية».

عسيري: شراء السعودية 13 ألف قنبلة ذكية من واشنطن يُعزز قدرات قواتها الجوية

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً