- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
أعلنت رئاسة الحكومة التونسية الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عن إقالة الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزيون الحكومي التونسي مصطفى باللطيف، وذلك بعد عزل رئيس تحرير قسم الأخبار في قناة الوطنية الأولى حمادي الغيداوي، بسبب عرض صور لرأس طفل مقطوع.
وتأتي هذه القرار بعد موجة من الإستنكار في الشارع التونسي، بسبب بث تلفزيون الوطنية الأولى صورة رأس طفل، قطعه ارهابيون بجبال سيدي بوزيد منذ يومين في نشرة الأخبار.
وأعلن التلفزيون الحكومي في تونس عزل حمادي الغيداوي رئيس تحرير قسم الأخبار في قناة الوطنية الأولى، بسبب عرض صور لرأس طفل كان قد قطع، ووضع في ثلاجة.
الصورة التي عرضها التلفزيون التونسي خلفت حالة استنكار شديدة لاسيما من نقابة الصحفيين التي بادرت بنشر بيان استنكار شديد اللهجة ضد ما أسمته تجاوزات إعلامي.
الطفل البالغ من العمر 16 عاما كان في جبل لرعي الأغنام رفقة صديق له بريف محافظة سيدي بوزيد، وهناك اعترضته “مجموعة إرهابية قامت بقطع رأسه” وفقا لمصادر أمنية رسمية.
وأثار الحادث مخاف بين السكان وأقلق السلطات الأمنية التي قالت أن الجماعات الإرهابية تقوم بحرب نفسية ضد المجتمع والدولة.
عملية انتقامية لنجاحات الأمن في سوسة
كاتب الدولة للأمن رفيق الشلي أشار في تصريح لـ "هافينغتون بوست عربي" أن الجماعة الإرهابية لم تكتف بارتكاب الجريمة النكراء بل قامت بتسليم رأس الطفل
المقطوعة لصديقه وأمروه بإرسالها لعائلة الضحية
الشلي اعتبر أن ارتكاب هذه العملية جاء بعد الإطاحة بخلية إرهابية مكونة من 11 عنصرا بجهة البرجين في محافظة سوسة، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والإغتيالات لشخصيات بارزة في تونس، كما ضبط مع الخلية مجموعة من الخرائط لاستهداف مواقع حساسة بسوسة وكمية هائلة من السلاح والمتفجرات.
تغيير استراتيجية الحرب ضد الجماعات الإرهابية
الشلي أكد أن مثل هذه العمليات تدعو المؤسسة الأمنية والعسكرية في تونس إلى تغيير وتطوير استراتيجيتها في محاربة هذه الجماعات الإرهابية والانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم معتبرا في ذات الوقت أن الإرهابيين انتقلوا من استهداف من يعتبرونهم بالطاغوت من الجيش والأمن إلى استهداف السكان العزل بغية تخويفهم وبث الرعب في نفوسهم بهدف اجبارهم على التعامل معهم لوجستيا ومدهم بالمؤونة.
تفاصيل الحادثة
ابن عم الضحية قال لصحيفة محلية إنه بينما كانا يرعي الأغنام في الجبل ظهرت مجموعة مكونة من 4 عناصر قاموا بإلقاء القبض عليهما ثم استجوابهم حول أسباب تواجدهما في هذه المنطقة، فأخبرهم الطفل المقتول أن الجيش طلب منهما أن يرعيا في هذه المنطقة وأن يبتعدا عن المنطقة العازلة.
إجابة الطفل أثارت مخاوف الإرهابيين فقاموا بالاستيلاء على 5 رؤوس من الأغنام ثم قطعوا رأس الصّبي وسلّموه لابن عمه قائلين له "سلم هذه الأمانة إلى عائلته".
انتقال الإرهاب لمرحلة "الدعاية الحربية والنفسية
المحلل العسكري والاستراتيجي فيصل الشريف دعا في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي" إلى ضرورة التنبه لانتقال الجماعات الإرهابية عبر هذه العملية إلى مرحلة "الدعاية الحربية والنفسية " عبر استعمال الوسائل السمعية البصرية على غرار الفيديو الأخير الذي نشرته كتيبة عقبة ابن نافع، وتظهر فيه عملية قتل شنيعة وتنكيل بجثة راعيين تونسيين بتهمة التواطئي مع الأمن والجيش.
وأضاف: "الآن صار التحامل أكثر على السكان المقيمين على سفوح الجبال حيث يعتبرونهم جواسيس يتعاملون مع المؤسسة الأمنية والعسكرية"
الشريف رأى أن انتقال الإرهابيين لقطع رؤوس المدنيين العزل هي محاولة لإجبار سكان المناطق الجبلية على التعاون معهم تحت تهديد السلاح".
تغيير الدعاية الحربية
من جانبه يرى أستاذ التاريخ السياسي بجامعة تونس خالد عبيد أن عملية قطع رأس الطفل جاءت لتدحض مرة أخرى ما تزعمه هذه الجماعات بكونها لا تستهدف المدنيين وبأنها تحارب فقط ما يسمى " بالطاغوت".
عبيد رأى أن هذه الجماعات اشتد عليها الخناق الأمني ولم تعد قادرة على التواصل كما يجب مع الخلايا التي توفر لها التموين فوجدت نفسها مجبرة للنزول من أجل البحث عن المواد الغذائية واختطاف المواشي وهي حوادث تكررت خلال الشهر الماضي بجبال الكاف والقصرين وآخرها ما حدث اليوم عندما قام الإرهابيون باعتراض سبيل الراعيين الصغيريين وذبحوا 5 رؤوس من الغنم قبل أن يذبحوا الطفل ويقطعوا رأسه إثر احتجاجه على عملية افتكاك أغنامه.
وقال إن هذه النقلة النوعية في عمليات الجماعات الإرهابية هي بمثابة الأخطاء القاتلة التي ستدفع بسكان القرى الجبلية إلى النقمة من هذه الجماعات ومزيد التعامل مع القوات الأمنية لدحرهم.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر