الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
مصادر توضح ماجرى بنجد قسيم وتتحدث عن مجزرة جديدة بتعز
الساعة 12:29 (الرأي برس- متابعات)

تحدثت مصادر محلية عن تمكن المقاومة الشعبية بمدينة تعز من دحر مليشيا الحوثي من منطقة نجد قسيم الفاصل بين جبل حبشي وجبل صبر.

وتمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني بتعز، وسط البلاد، من التصدي وطرد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذين كانوا قد وصلوا صباح أمس الجمعة إلى منطقة نجد قسيم، الواقعة أسفل مديرية المسراخ والمنطقة التي تعد الشريان الرئيسي الهام والحيوي الذي يصل بين مناطق الحجرية ومدينة تعز ومديرية المسراخ، وإرجاعهم إلى حيثما كانوا في المسراخ.

 يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه المقاومة والجيش محاولتها في استعادة مركز المديرية من الميليشيات المتمردة التي سيطرت عليه قبل أيام بمساعدة أحد المشايخ الموالين للمخلوع علي عبد الله صالح.

 إلى ذلك، استعادة المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أمس، تبة الأمين وتبة الأرانب ووادي عيسى، في الجبهة الغربية للمدينة، التي كانت تحت سيطرة الميليشيات المتمردة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني، من جهة، وميليشيات الحوثي صالح، من جهة أخرى تكبدت فيه هذه الأخيرة الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد.

 وقال مصدر من المقاومة الشعبية لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «أبطال المقاومة والجيش لا تزال تحقق انتصارات وتقدما في جبهات القتال من خلال استعادة مواقع كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي و صالح وملاحقة عناصر هذه الأخيرة الفارة من المواجهات إلى الأحياء السكنية، كما قد حصل أبطال الجيش والمقاومة على غنائم أسلحة وذخائر بعد تطهير تبة الأرانب وأجزاء من منطقة الحصب والبعرارة، غرب المدينة، ومدفعية الأبطال ما زالت تستهدف وتدق تجمعات أوكار الميليشيات المتمردة في مناطق الاقروض والمسراخ بصبر».

 وأضاف: «رغم القصف العنيف من قبل الميليشيات على مناطق المقاومة والجيش إلا أن هذه الأخيرة تتصدى وبكل بسالة وشجاعة لهجماتهم والتي تركزت على منطقة ميلات بالربيعي، غرب المدينة، في حين شهدت تبة الشيخ سعيد اشتباكات عنيفة بين المقاومة والجيش، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح، من جهة أخرى، وسقط عدد من القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات في المواجهات وكذا في كمين محكم للجيش الوطني استهدف طقم عسكري في منطقة الكمب جوار مدرسة الصعيرة في مديرية مقبنة، غرب المدينة».

 وفي مواصلة لارتكابها الجرائم والمجازر بحق المدنيين العُزل بمحافظة تعز، ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، مجازر جديدة من خلال مواصلتها قصفها العنيف وبشكل عشوائي من أماكن تمركزها على الأحياء السكنية في المدينة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، في حين تواصل أيضًا حصارها المطبق على المدينة؛ الأمر الذي يزيد من تفاقم الوضع الإنساني، خاصة في ظل انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في المستشفيات وانتشار مرض حمى الضنك.

 وقال بليغ أحمد المخلافي، إعلامي وناشط سياسي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يحدث في تعز أصبح غير مفهوم، وتساءل: لماذا تركت تعز بهذا الشكل؟».

 وتابع المخلافي: «قبل يومين تمكن الحوثيون من السيطرة على مديرية المسراخ وهذا يهدد بقطع آخر الطرق المفتوحة لمد المدينة والمقاومة بأبسط المتطلبات، فتعز هي مفتاح بوابة المحافظات الجنوبية ومفتاح المحافظات الشمالية ولذا نرى استماتة الحوثي في السيطرة عليها».

 وأوضح المخلافي أن «الوضع الإنساني اليوم في تعز يُحمِّل المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية مسؤولية تجاه المدنيين هناك، الحصار المطبق على المدينة والقصف العشوائي يودي بحياة العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، حتى المستشفيات نالت نصيبها من القصف، ولا يسمح بدخول الغذاء، والمياه، والدواء، ناهيك بالوضع البيئي والخدمات الأساسية. أين هو المجتمع الدولي من ما يحدث في تعز؟».

 على نفس الصعيد، قامت مجموعة من المسلحين بالاعتداء على مقاول أعمال الشق في طريق «فك الحصار» الذي يربط بين مدينة تعز ومدينة التربة، في محاولة منهم لوقف استكمال الطريق الذي يُعد من الطرق البديلة الهامة لكسر الحصار وإنقاذ الأهالي من الجوع والعطش والمرض عبر إرسال الإغاثة لإنقاذ السكان والتعجيل بعملية تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص