الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
"الأرصاد" يحذر اليمنيين وإعصار "ميغ" يقترب من خليج عدن
الساعة 19:31 (الرأي برس- متابعات)

حذر المركز الوطني اليمني للأرصاد الجوية المواطنين وأصحاب السفن والصيادين من سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، وتوقع المركز استمرار تحرك العاصفة المدارية "ميج" نحو خليج عدن بسرعة 17 كيلومترا في الساعة مع احتمال تعمقها إلى إعصار مداري ابتداء من غد الأحد.

وأوضح المركز - في نشرته الجوية - أن آخر صور الأقمار الصناعية وخرائط الطقس توضح أن العاصفة المدارية ميج تتمركز في وسط بحر العرب ويبعد مركزها عن المهرة أقصى جنوب شرق اليمن حوالي 973 كيلومترا وعن مدينة المكلا الساحلية بمحافظة حضر موت المجاورة للمهرة من جهة الغرب حوالي 1210 كيلومترات وعن جزر أرخبيلا سقطري في المحيط الهندي حوالي 688 كيلومترا وهى المحافظات الثلاث التي كانت أكثر تضررا من إعصار تشابالا الذي ضرب أجزاء من اليمن الأسبوع الماضي.

وأشار المركز إلى أن حالة عدم الاستقرار في الجو وهطول الأمطار الرعدية الغزيرة والمتوسطة المصحوبة بعواصف رعدية ستستمر على أرخبيل سقطرى اليوم وغدا وستكون سرعة الرياح حوالي 100 كيلومتر والرؤية الأفقية منخفضة بصورة كبيرة أثناء هطول الأمطار وترتفع أمواج البحر إلى 5 أمتار على السواحل الشرقية والجنوبية.

وكان إعصار تشابالا أدى إلى خسائر كبيرة في عدد من المحافظات اليمنية، وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في هذا الصدد أنها قامت بتوفير الإمدادات الطارئة بما في ذلك الخيام والأغطية وأواني المطبخ لأكثر من 1600 أسرة نازحة بسبب الإعصار الذي ضرب السواحل اليمنية المطلة على بحر العرب خلال الأيام القليلة الماضية، وحذرت من احتمال اجتياح إعصار جديد منطقة سقطري ابتداء من غد الأحد.

وذكرت المفوضية أن إعصار تشابالا جرف المنازل والقوارب والثروة الحيوانية وشرد ما يقرب من 1600 أسرة في محافظة حضرموت و150 في محافظة شبوة و25 في المهرة ومئات آخرين في سقطرى.

وأشارت المفوضية إلى أن التقارير الأولية توضح أن آثار تشابالا كانت أشد حدة في محافظتي شبوة وحضرموت واللتين يبلغ عدد سكانهما 1.9 مليون شخ، حيث دمرت قرية جلاء بكاملها في محافظة شبوة والتي يسكنها نحو 1150 شخصا.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن أندرياس نيدهام المتحدث باسم المفوضية أن 1.4 مليون من السكان في المحافظتين واللتين يوجد بهما أكثر من 100 ألف نازح وأكثر من 27 ألف لاجيء كانوا بالفعل في حاجة إلى مساعدات إنسانية قبل الإعصار.

وأرسلت المفوضية 5 آلاف مجموعة من مستلزمات وغيرها من المواد الإغاثية إلى المكلا كما عملت خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع السلطات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومن خلال مجموعات الحماية والمأوى في عدن على توفير مواد الإغاثة في المحافظتين.

وأشار "المركز" إلى أن جزيرة سقطرى اليمنية والتي تقع على بعد 350 كيلومترا من البر الرئيسي لليمن في بحر العرب شهدت دمارا هائلا وحالات تشريد وقد لجأ الكثير من السكان إلى الكهوف والمدارس أو منازل الأقارب بعد تدمير 170 منزلا على الأقل في الجزيرة فيما أصيب 610 آخرون بأضرار بسيطة.

وأضاف أن المفوضية في اليمن على اتصال مع الزملاء في الصومال وبونتلاند لمنع اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين خاصة من إثيوبيا والصومال من التوجه على متن القوارب إلى اليمن بسبب الأوضاع الخطيرة في البحر نتيجة للإعصار، مشيرا إلى أنه منذ أول شهر نوفمبر لم يبلغ عن وصول وافدين جدد بينما شهد هذا العام حتى الآن وصول ما يقرب من 70 ألف شخص إلى شواطيء البحر الأحمر وبحر العرب في اليمن.

وأوضحت المفوضية أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يقومون بالعمل على مساعدة اليمنيين للتخفيف من آثار الإعصار الذي أودى بحياة 8 أشخاص بينهم طفلان وأصاب أكثر من 30 شخصا في المناطق المتضررة، حيث هبطت 7 طائرات من سلطنة عمان و2 من دولة الإمارات تقل 75 طنا من إمدادات الإغاثة بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية في مطار سقطرى.

وأكدت المفوضية أنها تراقب عن كثب الإعصار الجديد ميغ في بحر العرب والذي من المتوقع أن يصل إلى اليابسة غدا.

ويتوقع خبراء الطقس أن يكون الإعصار ميج الذي سيمر بالقرب من جزيرة سقطرى غدا ويضرب السواحل اليمنية يوم الأربعاء القادم أقل قوة من سابقه تشابالا إذ سيفقد أغلب قوته أثناء تحركه نحو اليمن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص