الاربعاء 09 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
الأسباب التي دفعت «هادي» لتسليم الملك «سلمان» ميزانية الحكومة دون الرجوع لـ«بحاح»
الساعة 16:08 (الرأي برس- متابعات)

أفادت تقارير صحفية بأن الرئيس عبدربه منصور هادي سلم ميزانية الحكومة اليمنية الى الملك سلمان دون الرجوع الى رئيس الحكومة خالد بحاح.

وقدم الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، مؤخرا مشروع الموازنة العامة الحكومية، إلى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بناء على طلبه دون الرجوع إلى رئيس الحكومة «خالد بحاح»، بحسب مصادر.

وأوضحت المصادر التي تحدثت إلى «يمن برس»، أن الرئيس «هادي»، كلف وزير المالية الجديد، «القعيطي»، دون الرجوع إلى رئيس الحكومة، «خالد بحاح»، وهو ما أثار استياء الأخير.

وأضافت المصادر التي طلبت الاحتفاظ بهويتها، أن «القعيطي»، قام بإعداد الموازنة، ثم قام الرئيس بتسليمها للملك «سلمان».

وأفادت المصادر لـ«يمن برس»، أن الرئيس «هادي»، كان قد كلف حكومة «بحاح» بإعداد الموازنة، لتسليمها للملك «سلمان»، إلا أن الحكومة لم تقم بإنجازها، الأمر الذي دفع الرئيس «هادي» لتكليف «القعيطي» بإعدادها.

وبحسب المصادر، فإن «الموازنة التي قدمها الرئيس هادي، للملك سلمان، تتراوح بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار، نصفها قرض من المملكة للحكومة، والنصف الآخر عبارة عن منحة سعودية».

وأشارت المصادر، إلى أن «بحاح، اجتمع بالرئيس هادي، بعد تسليم الموازنة للملك سلمان، لمدة ربع ساعة، وذلك الأسبوع الماضي، حيث عبر عن غضبه وانزعاجه الشديد من قيام الرئيس هادي، بإعداد الموازنة دون الرجوع إليه».

وتتجه العلاقة بين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ونائبه «خالد بحاح» نحو مزيد من التصعيد، بعد اتساع هوة الخلاف بينهما بشأن عدد من القضايا، أبرزها ما يتعلق بمنع وزير الخارجية «رياض ياسين» من حضور الاجتماعات الدورية للحكومة، وإصدار بحاح -الذي يترأسها- توجيهات إلى وكالة أنباء «سبأ» الرسمية بعدم نشر الأخبار المتعلقة بالوزير «ياسين».

ويرى المراقبون في خلافات الرئيس اليمني ونائبه -الذي يشغل منصب رئيس الحكومة- «مؤشرا على صراع إرادات حقيقي في رئاسة الدولة يصب لصالح الحوثيين وحلفائهم، وحذروا من تداعيات ذلك».

ويقول الكاتب «أحمد الزرقة» أن الخلافات بين الرجلين «أكبر مما هو واضح، وناجمة عن فقدان الثقة بينهما بسبب اختلاف وجهات النظر، نظرا لعدم وضوح المهام، واستناد كل طرف لعدد من الأطراف الدولية الخارجية المنقسمة في ما بينها تجاه الملف اليمني»، بحسب الجزيرة.

وكان مصدر صحفي أرجع الخلاف بين «بحاح» و«هادي» لأسباب عدة أهمها الخلاف الرئيسي بينهما، باعتبار أن «ياسين» محسوب على «هادي».

وقال المصدر الصحفي: «تصادم بحاح مع الرئيس بعرقلة بعض القرارات منها قرار صدر من الرئيس هادي بتعيين محمد الشادلي وكيلا لمحافظة عدن، إلا أن بحاح رفض التوقيع على القرار».

ومن بين أسباب الخلاف، ذكر المصدر ذاته أن الحكومة تتضمن وزراء يؤيدون الحوثيين، تجاهلهم «بحاح» ولم يطالب بإقالتهم، إلا أن الرئيس «هادي» طلب إقالتهم أخيرا بعد 8 أشهر من الحرب.

وتابع المصدر: «تضمنت الحكومة أيضا سفراء من مؤيدي الميليشيات، رفض بحاح مقترحا لياسين بإقالتهم»، وكان «ياسين» صرح بوجود سفراء يتبعون لـ«الحوثيين» لم تتم إقالتهم.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص