الأحد 22 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
صدور ديوان" عاصفة في بحر" للشاعرة التونسية شامة خمير
الساعة 18:17 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

صدر للشاعرة والقاصة  شامة خمير ديوان شعري بعنوان " عاصفة في بحر" نقرأ من تقدم الكاتبة عن نفسها في  الغلاف الخلفي للديوان ما يلي:


ولجت عالم الكتابة منذ كنت يافعة ونشرت لي آنذاك العديد 
من الصّحف والمجلاّت كمجلّة الفكر وكان لها صيت أدبيّ
و لا ينشر بها سوى الاشعار الجيّدة و كتبت القصّة باللغة 
العربيّة وأول إنتاج قصصيّ كان بعنوان حذاء يتمزّق .
كما نظمت الشعر باللغة الفرنسيّة أيضا وكتبت العديد من 
الأقاصيص بنفس اللغة ولي مجموعة من الأقاصيص الخياليّة 
سأعدّها للنشر كما لي بعض الترجمات من العربيّة 
إلى الفرنسيّة وإنّي الآن بصدد إكمال رواية باللغة الفرنسيّة 
ولم أنس الطفل اذ كتبت له مسرحيّة زيادة على مجموعة
 الأقاصيص الخياليّة .

 

ومن قصائد الديوان يا عراق...


يا عراق


بكى دمي على وريدي الْجريح
تكدّست أحْلامي ثمّ ضاعت
في هبّة ريح
آه من شياطين الْغدر
أشبعتنا تقْتيلا و تهْويلا صريح
أنعبّئ شاحنات لنُفْرغها في ضَريح؟
آمالنا أطفالنا محافظ علم حوتْ تواريخ
أنُفرّغ الكلّ في ذاك الضّريح ؟

 

كيْف وذا الطفل يحبو
ليعلوَ ركبتي فيستريح؟
آه من ثقل مُقلتيّ
غار دمعُهُما ذات مساء
آه يا ولدي ويا وجعي

 

كسّروا لُعبتك هذا الصّباح
فتّشوا فيها عن شرايين  الدّماء
ليشْربوا  منها ارْتواء
أذروا عناقيدك للرّياح
دُموعا  تمسح خدّي
تلسعني في عمق الْجراح
ولنْ أجيب الصّدى
إنّي ارْتحلْت في موكب من ثُلوج
رعته أنهار الدّماء.

 

هلْ لكم أن تُغمدوا سُيوفكم في ألف راح
لكم فيها أياد للنواح
في متاهات الظّلام
جُبتُ أراضيك يا عراق
حدائقك الغنّاء بابليّة
معلقة بين عشق وغرام وانعتاق
نسفْتم أحْلامها
رميْتمُوها بأنفاق
دسْتم عليها في رياء ونفاق
والنّور غاب عن رُبوع

 

كان لها في الشّمس عناق
ربوعك أنت يا عراق
كم وددتُ أنْ تكون قبلة للضائعين
كم وددت ان تكون نور قناديل
نعمة للتائهين

 

يرْتادون فيك المساجد دون حيرة وارتباك
يضمّون فيك الْمآذن
يجمعون أنْفاس النّواقيس.
ويَلذّ خُبزك يا عراق
خبزك المرُّ حلوُ المَذاق
فيه ثرى الحضارات والأعْراق
ذوّبتَ في طعْمه آفاقا وآفاقا

 

يا لقوم ضيّعوك يا عراق
ورأوْا في قتل أبنائك ألف وفاق
لشياطين يرْقصون على أوردة الدّماء
لها من حُسيْن أوجاع و ذكرى
تنْسف الْغدر تنبُذ جمر الشّقاق
في روحك الْحُرّة يا عراق.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً