الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هادي يضع خطة لجنيف 2 وحكومة بحاح تستخف وتتجاهل الأوضاع التي يعيشها المواطن اليمني
الساعة 16:04 (الرأي برس ـ تقرير إبراهيم مجاهد)

كشف مصدر يمني مسؤول لـصحيفة "الشبيبة" العمانية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يتدارس حالياً مع مستشاريه وعدد من المسؤولين اليمنيين المقيمين في العاصمة السعودية الرياض، تسمية الأشخاص الذين سيتم اختيارهم في اللجنة الفنية التي ستعمل على وضع جدول وآلية لجولة المفاوضات التي باتت تعرف بـ "جنيف 2" التي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي ستعقد شهر نوفمبر المقبل. بعد أن تم تأجيلها بغرض التحضير لها جيداً من قبل الأمم المتحدة وأطراف الصراع اليمني ممثلة بالسلطة اليمنية الشرعية من جهة وممثلي جماعة التمرد الحوثي وممثلين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ثانية، وتشكيل لجنة فنية لكل طرف مهمتها تقريب وجهات النظر في القضايا والمحاور التي سيتم مناقشتها في مفاوضات "جنيف 2" التي ستتم وفق مرجعية القرار الأممي رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

لجنة فنية

وذكر المصدر –الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن اللجنة الفنية الممثلة للحكومة اليمنية تتكون من ثلاثة أشخاص لم يتم تسميتهم بعد، موضحاً أن هذه اللجنة ستقدم آلية وخارطة طريق من وجهة نظر السلطات الشرعية اليمنية للسير بمفاوضات "جنيف2" إلى نتائج ناجحة، لتفادي الفشل الذي رافق جولة المفاوضات الأولى "جنيف 1" التي عقدت في يونيو المنصرم رغم التحضير لها مسبقاً من قبل الطرفين كل على حدة.

وكشف المصدر أن الرئيس هادي توصل مع مستشاريه إلى وضع الآلية التي ستتقدم بها اللجنة الفنية الممثلة للطرف الحكومي في مفاوضات "جنيف 2"، مشيراً إلى أن هذه الآلية تعتبر خطة وتصور يقسم المفاوضات إلى مرحلتين، الأولى تركز على تثبيت الشرعية، من خلال إلزام الطرف الآخر بالاعتراف بشرعية وسلطة الرئيس هادي وحكومة خالد بحاح بما جرى فيها من تعديلات، وتسلم سلطات الدولة جميع مؤسسات الدولة وانسحاب مليشيا الحوثي وصالح من المدن، في حين تركز المرحلة الثانية من التفاوض على المشاركة السياسية للقوى اليمنية ووضع جماعة التمرد الحوثي في المرحلة القادمة، وتسليم جميع الأسلحة والذخائر التي استولت عليها مليشيا الحوثي وصالح من جميع الأجهزة العسكرية والأمنية.

رحلة صيد حكومية:

من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة في الرياض مدى استخفاف وتجاهل حكومة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح رئيس الوزراء، للأوضاع التي يعيشها المواطن اليمني سواء في المحافظات التي تشهد مواجهات مسلحة يومية مثل تعز ومأرب والبيضاء، أو في المحافظات المحررة التي لازالت تعاني من حالة انفلات أمني مخيف ونقص وانعدام للخدمات الأساسية والمشتقات النفطية..

حيث أفادت المصادر لـ "الشبيبة" أنه في الوقت الذي كان العديد من المدنيين يتساقطون بين قتيل وجريح جراء القصف العشوائي المكثف للمليشيا على عدد من الأحياء السكنية، وكان أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز يخوضون معارك عنيفة جداً في جبهتي الضباب والقصر الجمهوري و يقدمون تضحيات جسيمة لتحرير المحافظة من سيطرة مليشيا صالح والمتمردين الحوثيين، كان نائب الرئيس اليمني – رئيس الوزراء، يقضي صباح يوم الأحد المنصرم وقتاً ممتعاً مع عدد كبير من أعضاء حكومته ومستشاريه من خلال رحلة صيد في منطقة صحراوية تتبع الرياض.

اليمن تنزف دماً والوزراء يترفهون:

وأفادت المصادر أن خالد بحّاح خرج صباح يوم الأحد مع عدد من وزراء حكومته ومستشاريه، في رحلة صيد إلى أحد المناطق الصحراوية في العاصمة السعودية الرياض، رغم علمهم جميعاً بشراسة المواجهات التي شهدتها عدد من الجبهات في تعز والتي تزامن معها قصف عشوائي من قبل مليشيا الحوثي وصالح على سكان مدينة تعز وسط اليمن، منوهة أن هذا التصرف من نائب رئيس الجمهورية - رئيس الوزراء وعدد من معاونيه، والقيام برحلة صيد في وقت اليمن ينزف دماً يومياً وجل محافظاته ترزح تحت الظلام والقصف الذي يصطاد يومياً أرواح الأبرياء، منذ أشهر عوضاً عن الأزمة التموينية في جميع المحافظات اليمنية، هذا التصرف أثار استياءً واسعاً لدى عدد من السياسيين والنشطاء اليمنيين المتواجدين في الرياض، مؤكدين أن هذا التصرف يعكس حالة الفشل الذي وصلت إليه حكومة بحّاح، وعدم شعورها بالمسؤوليات الجسيمة التي على عاتقها.

بحّاح يهرب من خلافه مع الرئيس:

المصادر رأت أن خروج نائب الرئيس اليمني – رئيس الوزراء إلى الخروج مع عدد من وزراء الحومة ومستشاريها، في رحلة صيد في هذا التوقيت يكشف عن توسع دائرة خلافاته مع الرئيس هادي، التي برزت مؤخراً بصورة لافتة إلى السطح، وكان الدكتور رياض ياسين المكلف بأعمال وزير الخارجية المحور الرئيسي لتلك الخلافات، ويبدو أن بحّاح حاول الهروب من مواجهة خلافاته مع الرئيس إلى رحلة صيد علها تساعده في التفكير للوصول مع الرئيس هادي إلى وضع حد لتلك الخلافات والاتفاق على تعيين وزير للخارجية بديلاً عن الدكتور عبدالله الصايدي والمكلف للقيام بأعماله الدكتور رياض ياسين، في ظل تمسك هادي بالأخير وتمسك رئيس الحكومة بالصايدي.

تفجير إرهابي في عدن:

على صعيد منفصل أكدت مصادر محلية أن تفجيراً إرهابياً وقع مساء أمس في مدينة عدن جنوبي اليمني إثر انفجر استهدف إحدى نقاط الأمن التابعة للمقاومة الشعبية التي عززت خلال الأيام الماضية من انتشارها في شوارع عدن بهدف ضبط الأمن في المدينة والتخفيف من حالة الانفلات الأمني الموجود.

وأوضحت المصادر أن المعلومات المتوفرة حول الحادث تشير إلى أن شاباُ عشرينياً فجر نفسه عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الاثنين: في الخيمة التابعة لأفراد النقطة الأمنية للمقاومة الشعبية المتمركزة في "جولة البريهي" بمديرية المنصورة، موقعاً قتيلين وأربعة جرحى. في حين تشير رواية أخرى إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة.

تحركات حوثية

على صعيد اخر أفادت تقارير صحفية امس الثلاثاء بأن الحوثيين بدأوا الإعداد لتنظيم انتخابات رئاسية في اليمن.

وأكدت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية التي أوردت الخبر أن هذه "الخطوة تتقاطع مع إعلان الحوثيين موافقتهم على المشاركة في مشاورات سياسية ترعاها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الأممي 2216 ".

وذكرت مصادر مقربة من الحوثيين في صنعاء أن رئيس "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي التقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد حسين الحكيمي ، وتطرقا إلى "تصحيح السجل الانتخابي والمعوقات التي ما زالت تعترض العمل الذي يعتبر الحل الأمثل للخروج من الأزمات الراهنة".

واعتبر الحوثي أن الانتخابات هي "الحل الوحيد والمخرج السليم" من الأزمة اليمنية.

وجاء هذا التحرك بينما باتت المشاورات المقبلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين ، والمرجح عقدها في جنيف ، محل شكوك متزايدة.

ودعا ياسين مكاوي ، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي ، في تصريح للصحيفة ، إلى إعادة النظر في المفاوضات مع المتمردين الحوثيين في ضوء "المجازر" التي يرتكبونها في تعز وغيرها من المناطق اليمنية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص