السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الدكتور الشجاع: 30 نوفمبر سيكون إسقاطاً لورقة الحراك
الساعة 17:23 (الرأي برس-أخبار اليوم)



أكد المحلل السياسي الدكتور/ عادل الشجاع أن عبد الحمن الجفري لا يعود لليمن إلا حينما يكون هناك تحقيق مشروع يستهدف الوحدة الوطنية وأنه في كل زيارته لليمن ينفذ مثل هذه المشاريع التي دائما ما تسقط أمام وعي الشعب اليمني وتماسك هذا الشعب وأمام وحدته سواء الاجتماعية أو السياسية.

 

وأفاد- في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أن هادي قد استدعي الكثير من الشخصيات على ما يبدو وأن  هناك مشروعاً منذ فترة بعيدة يسعى لتحقيقه, لذلك تحالف حتى مع قوى يعتبرها في الوقت الراهن قوى مناوئة له لكي تسهّل له مشروعه المتعلق بفك الارتباط.

 

وقال: الرئيس هادي منذ فترة بعيدة وهو يحاول أن يغرق الشمال في صراعات وفي خلافات وفي عنف حتى يصل إلى مرحلة فشل الدولة وينطلق من خلال ذلك إلى المحافظات الجنوبية اعتقادا منه أن عندما يعود سيحقق قبولا لدى الشارع في المحافظات الجنوبية وبالتالي الزيارة الأخيرة للجفري تأتي في هذا الإطار.

 

معتبراً أن ما طرحه الجفري حول استقبال الرئيس هادي كرئيس للجنوب وبأنه مرشح يأتي تهيئة لقبول المواطن أو لقبول الشارع الجنوبي بالرئيس هادي.

 

وأضاف" من المعلوم بأن الشارع الجنوبي لا يقبل بهادي وهادي فقط هو رئيس في الشمال حتى أثناء الانتخابات في 2012 نحن نعلم أن التصويت كان شمالياً, لم يكن هناك تصويت في المحافظات الجنوبية كان هناك رفض مطلق له.

 

وبحسب الشجاع فإن مثل هذا التصريح يحاول أن يحرك الشارع الجنوبي للقبول بهادي حينما يصل إلى الجنوب لاستكمال مخططه.. الرئيس هادي يخطط منذ فترة بعيدة للذهاب إلى الجنوب.

 

وقال: نحن نعلم أن الرئيس هادي لم يعد يمثل الوحدة والوطنية على مستوى الشمال والجنوب هو كان ينفذ أجندة ربما كان جمال بن عمر هو المنصة المتقدمة لتحقيق هذه الأجندة الدولية والرئيس هادي في الأيام الأخيرة بدأ يفصح عن ذلك بشكل أو بآخر.

 

وأكد أن الجفري ليس مع هادي و إنما يريد أن يستفيد من شرعية هادي كونه رئيساً أمام المجتمع الدولي على هذا الأساس, نافياً أن يكون الجفري صادقا في ذلك وإنما يريد أن يحقق مآربه من خلال شرعية الرئيس هادي ثم بعد ذلك الاستغناء عنه.

 

وقال: لا أعتقد أن الشارع الجنوبي وخاصة إذا ما تحدثنا عن  الحراك الجفري لا يمثل ثقلاً في الوقت الراهن هو حراك على ناصر محمد وحراك علي سالم البيض والاثنان بالتأكيد ليسا مع الجفري وليسا أيضا مع عبدربه منصور هادي  وأعتقد أن هناك تحالفات تجري في الوقت الراهن ليست في صالح هادي أعتقد أن هادي سيكون ورقه يتم استخدامها ثم يتم الاستغناء عنها.

 

وأكد الشجاع أن الجفري يقود مخططات إقليمية  كونه لا يمتلك قراره وليس لديه قاعدة أنصار في الجنوب رغم أن الرجل تاجر, لذلك يحاول- كما هو معتاد- أن يلتقط اللحظات التاريخية التي يحقق من خلالها صفقات مالية والآن يريد أن يحقق صفقة مالية ثم يذهب لأنه لم يعد مرتبطاً بهذا الوطن.

 

وأشار الشجاع إلى أن الجفري يعوّل على هذه الصفقة كثيراً  وهو دائما يخلط الأوراق ليست الأرواق الوطنية فقط وإنما يخلط الأوراق بالنسية للقوى السياسية وهو ما كان واضحا في عام 94 حينما تحالف مع علي سالم البيض وكان نتاج هذا التحالف ما آلت إليه الأمور ثم ذهب خارج البلد مع بقية القوى التي تحالف معها.

 

وقال: تأتي هذه الصفقة- كما قلت في- إطار الصفقات والرجل يتحرك دوما مع توجه المال أينما اتجه المال يتجه معه وهو دائما يلتقط اللحظات التاريخية ليستقيد منها وحينما كان مع صالح كان يدرك بأن مرشح المشترك في ذلك الوقت ضعيف وبالتالي لا يمكن أن يحقق من خلاله صفقة مالية مجزية فذهب مع صالح في تصريحه المريب في ذلك الوقت من وجهة نظر المحللين السياسيين  أو الشارع.

 

وأوضح أن الرئيس هادي لا يدرك حجم الجفري على الأرض فقد كان قد خلق تحالفا في المرحلة الماضية مع علي ناصر محمد ومع مسدوس وكذلك مع وزير دفاعه آنذاك محمد ناصر أحمد لكن على ما يبدو أن هذا التحالف قد ترك هادي الذي لم يدرك بأن المتحالفين معه إنما يريدون استخدامه لبعض الوقت ليحققوا أيضا مآربهم.. الرئيس هادي يعتقد اـنه مازال ضمن هذا الحلف ويعتقد أنه سيكون أذكى من الجميع.

 

وقال: يأتي ذلك بالرغم أنني سمعت على ناصر محمد وهو يسخر من الرئيس هادي ويعتبره رجلا لا يفقه ولا يقرأ فقه الواقع بما يدل على أن على ناصر محمد حينما تحالف مع هادي كان تحالفا تكتيكيا

 

وبالتأكيد على أرض الواقع هادي ليس لديه أنصار في الوقت الراهن وهو مازال يفكر بأنه هو الذي يحرك الحراك وهو الذي يمتلك مفاتيح القوى لكنه يبقى واهما في هذا الإطار.

 

وأوضح أن حراك علي ناصر محمد على الأرض هو الموجود وهو الذي يمتلك الكثير من الأوراق بالإضافة إلى حراك علي سالم البيض.. سيكتشف مؤخرا عبدربه منصور هادي حينما يستكمل حلقات فك الارتباط بين الشمال والجنوب بأنه خسر الشمال وخسر الجنوب ولن يكون له بعد ذلك أي حضور لا على مستوى الشمال ولا على مستوى الجنوب".

 

وعن دور الحوثيين وتوسعهم في الجنوب ومدى تأثير هذا التوسع على التحالف قال الشجاع إن الحوثيين يعتبرون أنفسهم مرجعية للجميع على اعتبار أن علي ناصر محمد أيضا متحالف مع إيران وكذلك علي سالم البيض في تحالفه مع إيران ولذلك يعتقد الحوثي أن هذا التحالف يعطيه الأحقية في إدارة الصراع في المحافظات الشمالية والجنوبية.

 

وأضاف" لكن على ما أعتقد أيضا أن علي ناصر محمد يعلب على هذه الورقة وهو يدرك تماما أنه يمكن أن يستخدم الحوثي في المحافظات الشمالية وليس في المحافظات الجنوبية لإضعاف ما تبقى من مؤسسات الدولة حتى يتمكن بعد ذلك من سيطرته على الجنوب, أيضا النائب السابق هو يلعب نفس اللعبة.

 

وأعتقد أن الصراع سيشمل الجميع في نهاية المطاف ولن يحققوا مآربهم التي يصبون إليها جميعا لا علي سالم البيض ولا علي ناصر محمد لأنه حينما يفكر الجميع في الاستحواذ على  السلطة سيدخلون في صراع دام وبالتالي لا يمكن لطرف من الأطراف أن يحقق سيطرته أو بسط نفوذه على الأرض..

 

في اعتقادي أن الأطراف الثلاثة ستدخل في صراع حينما يأتي الجميع للاستحواذ على السطلة لكن كل طرف من هذه الأطراف يعتقد أنه سيستخدم الطرف الآخر لبعض الوقت ليحقق مآربه ثم يستغني عنه وبالتالي سنجد أن صراعا قادما بين هذه الأطراف جميعها".

 

واعتبر الشجاع 30 نوفمبر  بأنه سيكون إسقاطا لورقة الحراك بشكل عام لأن أي قرار سيتخذ سيسقط هذه القضية تماما وستخرج بعد ذلك من حيز القبول الموجود في الوقت الراهن.. حينما يتم إعلان أي شكل من هذه الأشكال لن يجد تجاوبا دوليا معه وبالتالي سيكون في اعتقادي السقوط لهذه الأرواق جميعها..

 

ونفى أن يكون هادي ذا قبول في الجنوب كونه لا يمتلك عناصر القوة  أو مفاتحها في الجنوب لذا  هو الآن يحاول أن يضخ الأموال للحراك اعتقادا منه أنه سيدير هذا الحراك. وحذر من إقدام الحراك على خطوة كهذه من شأنها أن تدخله في صراع دام لا محالة لأن هناك رؤوس متعددة لا  يوجد توافق بينها جميعها.

 

وأضاف" أعتقد أن المشهد سيربك الجميع حينها وبالتالي سيبدأ الوضع الطبيعي للعناصر الوحدوية يأخذ مداه وسيبدأ الجميع يفكر وخاصة المرتبطين بالوحدة وبسيادة القرار الوطني سيبدأون حينها يدركون أن عليهم المحافظة على هذه الوحدة وسنجد الأطراف المتصارعة كل طرف سيحاول أن يمد خيوطا له في اتجاه هذه القوى (أقصد القوى الوحدوية)".  
 

 

المصدر/"أخبار اليوم"

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص