الخميس 10 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
تفاصيل صفقة تسليم صنعاء ودور نجل صالح فيها
الساعة 18:41 (الرأي برس- متابعات)

كشفت مصادر حزبية واخرى سياسية يمنية وخليجية ، ان هناك ترتيبات يتم الاعداد لها حاليا بالنسبة لمستقبل العاصمة اليمنية صنعاء عسكريا وسياسيا ، بين اطراف خليجية وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجله احمد.

وذكرت تلك المصادر لـ "السلطة الرابعة" ان هناك مشاورات مكثفة تجري بين عواصم عربية مختلفة بشأن اعادة ترتيب الوضع في اليمن في الجانبين العسكري والسياسي متزامنة مع تقدم قوات الجيش الوطني  والمقاومة مدعومين بقوات التحالف العربي تجان العاصمة اليمنية صنعاء من محاور متعددة.

وتحتفظ دولة الامارات العربية المتحدة بنجل صالح لديها منذ بداية المواجهات العسكرية في اليمن والغارات الجوية في مارس الماضي ، كورقة سيتم الاستفادة منها في عملية تحرير العاصمة لما له من تأثير على قوات الحرس والخاصة التي تم سحب معظمها مؤخرا من المحافظات الى صنعاء.

وقالت تلك المصادر ان ذلك سيحفظ مستقبلا دعم ظهور جماعات مسلحة عقب سقوط صنعاء والمدن المتبقية في يد قوات الشرعية ، حيث سيتم السيطرة عليها من قبل نجل صالح عقب توليه رئاسة الحزب ، كما ستعمل قوات الحرس والخاصة التي تدين بالولاء الكبير لنجل صالح على تسليم تلك المدن دون قتال لقوات الشرعية والمشاركة في ازاحة الحوثيين منها ، كما ستحفظ عدم دمار العاصمة وتلك المدن التي ستكلف التحالف والدول المانحة لليمن اموالا طائلة في اعادة بنائها في حال تم تدميرها كبقية المدن التي جرت فيها مواجهات مثل عدن وتعز.

واضافت تلك المصادر ان تلك المشاورات وما تطرحه يعد مقبولا من جميع الاطراف خاصة وانه يجري التداول حول اعادة انتشار ما تبقى من تلك القوات الموالية لصالح حاليا وتسلم قوات الشرعية تلك المواقع والحفاظ على امن العاصمة والمدن الاخرى، فيما ستضمن السيطرة على الجماعات المسلحة للقبائل والشخصيات الاجتماعية المحيطة بالعاصمة والتي في المدن المسيطر عليها من قبل الحوثيين حاليا والتي تدين بالولاء لصالح وحزب المؤتمر ومنعها من القيام بعمليات امنية عقب دخول قوات الشرعية الى العاصمة وتلك المدن.

في حين نقلت صحيفة اماراتية عن المحلل العسكري اليمن العميد محسن خصروف ان بقاء قوات الجيش اليمني الموالي لصالح افضل لحفظ أمن المدن المحررة خاصة تلك القيادات التي تدين بالولاء للوطن والتي تم اقصائها مؤخرا من معسكرات الحرس والخاصة وهم كثيرون حسب خصروف.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين - الذى يقوم حاليا بزيارة جنيف بمناسبة انعقاد اللجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشئون اللاجئين – قال بأن العاصمة اليمنية “صنعاء ” ستعود قريبا جدا وبدون دخولها عسكريا أو إطلاق طلقة رصاص واحدة .

وأضاف في سياق تصريح أدلى به لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه مع توالي الانتصارات العسكرية للجيش الوطني وقوات التحالف على الأرض في كافة المناطق اليمنية ستجبر الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح على تسليم صنعاء ، والخروج منها بمجرد حصارها .

وطمأن الدول التي تبدى قلقا بشأن صنعاء من أن تتحول إلى أرض معركة دموية ، مؤكدا أن ذلك وكما تؤكد كافة المؤشرات لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي من على الارض لن يحدث.

وفي هذا الصدد نقل راديو مونت كارلو الدولية عن

 

أفادت مصادر سياسية يمنية، بأن دوائر خليجية تجري اتصالات سرية، لإزاحة الرئيس اليمني السابق ‏علي عبد الله صالح من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي، بعد ستة أشهر من الضربات الجوية التي تبرز ‏شكوك بشأن فاعليتها في إضعاف الحليف القوي لجماعة الحوثيين الموالين لإيران.

وكشف مسئول يمني رفيع لـ "مونت كارلو الدولية"، أن دوائر إماراتية بدأت اتصالاتها مع قيادات ‏بارزة في حزب المؤتمر من جناحي صنعاء والرياض في الخارج لإزاحة صالح وإعادة تشكيل قيادة ‏جديدة للحزب الذي هيمن على السلطة منذ تأسيسه عام 1982‏.

واوضحت مصادر بأن ان هناك مشاورات مكثفة تجري بين عواصم عربية مختلفة بشأن اعادة ترتيب الوضع في اليمن في الجانبين العسكري والسياسي متزامنة مع تقدم قوات الجيش الوطني  والمقاومة مدعومين بقوات التحالف العربي تجان العاصمة اليمنية صنعاء من محاور متعددة.

وأشارت الى ان المشاورات تهدف الى اعادة ترتيب حزب صالح الحليف الرئيسي بعد ايران لمليشيات الحوثي ، من خلال ازاحة صالح عن الحزب وخروجه مع قيادات عسكرية في قوات الحرس والخاصة التي شاركت في الحرب الى جانب الحوثيين الى خارج البلاد ، واعادة ترتيب الحزب الذي لديه ولاءات قبلية وعسكرية واقتصادية وسياسية بحيث يتولى احمد علي نجل صالح رئاسته كي يتم حفظ توازن القوى السياسي في اليمن عقب تحريرها من المليشيات  والدخول في حوارات سياسية متكافئة بين جميع الاطراف.

من جانبه نقل «المصدر أونلاين» عن مصادر دبلوماسية أن دولة الإمارات عرضت على الرئيس السابق علي عبدالله صالح مغادرة اليمن إلى إثيوبيا مقابل تمكين نجله أحمد من ترؤس حزب المؤتمر الشعبي العام.

في حين ذكرت المصادر عبر مونت كارلو ان بين الأسماء التي يجري التشاور معها في الخارج حول المستقبل السياسي للرئيس السابق، ‏السياسي المخضرم ونائب رئيس الحزب عبد الكريم الإرياني، وأمينه العام أحمد بن دغر، ورئيس ‏كتلة الحزب البرلمانية سلطان البركاني، فضلا عن القيادات البارزة في حزب المؤتمر،الشيخ القبلي النافذ محمد الشايف،والوزيرين السابقين رشاد العليمي، وأبو بكر القربي.

وقال المصدر، أن أربعة من هؤلاء الأسماء على الأقل تنقلوا بين أبو ظبي والقاهرة مؤخرا لدراسة ‏خطة إزاحة صالح.

وفيما لم يتحدث المصدر حول الشخصية المرشحة لخلافة صالح في رئاسة حزب المؤتمر، لكنه ‏استبعد أن يكون الرئيس عبد ربه منصور هادي من بين الأسماء المطروحة على طاولة ‏المشاورات، قائلا إن الهدف الرئيس الآن هو "إعادة بناء حزب المؤتمر كقوة سياسية مناوئة ‏للحوثيين والإخوان في المحافظات الشمالية".‏

وتأتي هذه المساعي الإماراتية بغرض إنهاء علاقة صالح بجماعة الحوثيين وتمكين قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية من هزيمة الجماعة وإنهاء انقلابها على سلطات الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

وبحسب المصادر فإن أطرافاً خليجية ترفض إعطاء أي دور لعائلة صالح في حكم اليمن مستقبلاً.

وتتزايد الشكوك الداخلية حول ما إذا كانت الإمارات تمتلك القدرة على تمرير هذه الصفقة، ومنع ‏انقسام الحزب الليبرالي الذي احتفظ بغالبية مقاعد البرلمان التوافقي بموجب خطة سعودية، أزاحت ‏صالح عن السلطة، بعد أكثر من ثلاثة عقود من تشبثه المستميت بها.

وقال مصدر مطلع على مشاورات عزل صالح من رئاسة حزب المؤتمر، إن الإمارات تريد احتواء ‏طموحات إخوان اليمن على ضوء الفراغ المحتمل في محافظات الشمال، مع تسارع اتجاه العمليات ‏العسكرية العربية صوب معاقل الحوثيين شمالا، والرئيس السابق في صنعاء.

لكن هذه المشاورات من المرجح أن تذهب أولا إلى محاولة إقناع الرئيس السابق بمغادرة البلاد، ‏تفاديا لخيار سعودي بتصفيته جسديا.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص