قام نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح بزيارة إلى مضيق باب المندب وجزيرة ميون جنوب غربي البلاد، بعد يومين من استعادة السيطرة عليهما من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح،في ثالث ضربة توجهها الحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي بعد تحرير اليمن وسد مأرب.

ونقلت الاناضول عن مصدر حكومي في تصريح مقتضب للأناضول «ان بحاح قام بزيارة للمضيق والجزيرة برفقة وزير الإدارة المحلية، عبد الرقيب فتح، واطلع على آخر التطورات».

وتأتي هذه الزيارة بعد أن تمكنت قوات من الجيش الوطني ومقاتلين من المقاومة الشعبية المواليين للحكومة الشرعية من تحرير المضيق والجزيرة.

وبموازاة ذلك، قررت الحكومة اليمنية اغلاق سفارتها في طهران احتجاجا على «تدخل» إيران ودعمها الحوثيين، حسبما اوردت وكالة سبا الرسمية للأنباء، نقلا عن مصدر مسؤول في مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي اكد ايضا استدعاء القائم بالأعمال اليمني في طهران و«طرد السفير الايراني لدى اليمن».

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي ، الذي تقوده السعودية العميد ركن أحمد بن حسن عسيري إن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرا الى ان «خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها»، مضيفا أن لكل حادث «حديث»، فالآن ليس وقت صنعاء.

وأضاف عسيري أن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف.

من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية بإسناد مباشر من تحالف دعم الشرعية في اليمن تقدمها في محافظتي تعز ومأرب وكبدت ميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح خسائر فادحة في الارواح والمعدات، فيما واصل طيران التحالف دك معاقل المتمردين بشكل مكثف ودقيق في العاصمة صنعاء والبيضاء وتعز.

وأكدت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية بتعز لـ «الأنباء»: ان أكثر من 10 أطقم محملة بالمتمردين فروا من جبهة الوازعية باتجاه منطقة البرح الساحلية غرب تعز.

الى ذلك، واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من طيران التحالف والاباتشي تقدمها في الخط الساحلي الغربي باتجاه المخا، ووصلت المقاومة الشعبية الى منطقة الشورى على اطراف مديرية المخا.

وأكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ «الأنباء»: ان بوارج حربية تابعة للتحالف اقتربت من سواحل ذباب غرب تعز، ورست في تلك السواحل لمساندة الجيش والمقاومة المتجهة لتحرير المخا.

مصادر في المقاومة الشعبية اكدت لـ «الأنباء»: انها تصدت امس لمحاولة تسلل جديدة للميليشيات الى جبهة وادي الدحي غرب المدينة وكبدتها خسائر كبيرة.

من جانبها، قالت مصادر عسكرية ان وحدات من الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على البنك المركزي المقابل للقصر الجمهوري بتعز، وكذلك مدرسة صلاح الدين المطلة على القصر والتي كانت تستخدمها الميليشيات موقعا لتجمعاتهم ومخزن للأسلحة.

وقالت المصادر ان 62 مسلحا من ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح31 آخرون في المواجهات التي شهدتها مختلف الجبهات مع المقاومة والجيش الوطني بتعز وأسر 14 في منطقة الوازعية، فيما قتل وجرح 20 فردا من المقاومة الشعبية.

وكثفت الطائرات قصفها العنيف على مواقع وتجمعات الميليشيات غرب وشرق وجنوب تعز وتمكنت من تفجير مخازن اسلحة وتدمير عدد من الآليات العسكرية فضلا عن مقتل وجرح عدد من المتمردين.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن اكدت مصادر في الجيش ان المقاومة الشعبية تمكنت امس من السيطرة على وادي العطيف شمال الطلعة الحمراء.

وقالت المصادر ان المقاومة والجيش الوطني احرزا تقدما بالجبهة الغربية لتبة المصارية وتمكنت من أسر 4 حوثيين وقتل آخرين وسيطرت على كميات كبيرة من الألغام التي كانت مخزنة في متارس الحوثيين التي تم تحريرها بالإضافة الى انتزاع عدد من الألغام التي زرعها الحوثيون في المناطق المحررة والاستيلاء على معدات عسكرية كبيرة بينها معدلات 12/7 وصواريخ وذخائر وكذا عدد من الألواح الشمسية كانت الميليشيا تستخدمها في توفير الطاقة بالمواقع المحررة.