- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
قصص المعاناة مع تلك السيول الجارفة والتي وقعت بمناطق مختلفة من مناطق مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج كثيرة ولا تحصى..
ومع مرور البحث المستمر في أرجاء هذه المناطق سوف تكتشف كل يوم مأساة جديدة، ولا زال الخطر يداهم قاطني تلك المناطق خصوصاً بعد أن خلفت السيول كوارث عدة منها ما لحق بالإنسان وأخرى بالأراضي الزراعية وجرفها.
فيما الكثير من القاطنين يبحثون عن الحلول بعد أن أظهرت تلك الأمطار والسيول الأضرار الفادحة بالمواطنين وحولت حياة المزارعين إلى جحيم بما لحق بأراضيهم من خسائر وتحويلها إلى أراضٍ سطحية لا تعرف لها بداية ولا نهائية..
لمعرفة المزيد إليكم التقرير التالي:
البداية من وادي "مامر"
عندما بدأ موسم الأمطار ببعث الغيث لدى الكثير من الناس وفي مناطق مختلفة ونائية, حينها كانت تلك المناطق لها نصيب مما منّ الله به من تلك الأمطار، فقد هطلت الأمطار وتدفقت الوديان لتروي الأراضي وتعود بالنفع إلى أهاليها,
لكن سريع ما تحول النفع إلى مآسٍ وحزن على الكثيرين, ففي وادي "مامر" وهو أحد الأودية الذي يروي بعض الأراضي الزراعية بمنطقة المحاولة بالتحديد, أنصدم هؤلاء الناس بالكوارث التي لحقت ضرراً بأراضيهم,
حيث جرفت السيول الأراضي الزراعية بالكامل وحوّلتها إلى أراضٍ مستوية لا أثر لها, مما جعل المستفيدين منها غير قادرين على استرجاعها نتيجة لظروفهم الصعبة التي يمرون بها,
فهي كانت المصدر الأساسي لهم ولأسرهم, مطالبين الجهات المعنية بالنظر إليهم واستعادة ما لحق بهم من هذه الكوارث بسبب تدفق السيول، وبهذا لقد أصبح المستفيدون منها منتظرين العدالة الإنسانية من قبل تلك الجهات ومتسائلين في الوقت نفسه ويتساءل المواطنون: هل حكومة "بحاح" تعطي نظرة لمعاناتهم وإعادة أحلامهم ومصدر رزقهم إلى ما كان إليه؟, أم هي من تلحق الصمت وتأخذ منوال حكومة باسندوة؟..
آملين من كل القيادات الجديدة بان تكون المساعدة والسند إلى المواطن حتى يشعر بان هناك تجاوباً تجاه معاناتهم.
منازل آيلة للسقوط
رغم ما لحق من أضرار وجرف الأراضي الزراعية, تأتي المعاناة التي ربما من أحلام المواطن وحينها بذل قصارى لكي يصل إلى هذه الأشياء ليمتلكها, فالسيول القادمة من عدة تيارات مائية قد أدت إلى جرف إحدى السيارات من نوع "شاص لاند كروزر" لمواطن من أبناء المحاولة يدعى فضل علي سعيد، فيما ذكر مواطنون بان الأمطار التي منّ الله بها على مناطقهم تسببت في تهدم بعض المنازل وترويع ساكنيها,
فالكثير من أبناء المضاربة بلحج يعيشون في منازل هشة وغير صالح للسكن لعدم قدرتهم على بناء منازل ومتسعات كبيرة لائقة بأبنائهم, فقدر حالهم لا يحتمل لهذه الأشياء الخيالية التي يحلمون بها فقط وان وجدت إنما توجد أشياء بسيطة لتهدئة الآلام التي خيّمت عليهم .
فقدوا مصادر رزقهم
هناك الكثير مما يملكونه قد ذهب عنهم حتى الأغنام لم تنجوا من الجرف, فأصبحوا يقلبون أيديهم على ما فات ومات,
فحياتهم أصبحت تتراكم يوماً تلو آخر والحياة المعيشية التي يعيشونها ليس بالآدمية كم يعتقد البعض, فحياتهم تمر كل يوم بمخاطر تلو الأخرى من ناحية المسكن والمشرب وكل ما يعتمدون عليه هو الزراعة ورعي الأغنام، فالجهة المسئولة ربما انشغلت بأمور شخصية هدفها تغيير الحال والعيش بسلام, فيما نسوا بان "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، حتى ولو كلمة يرددونها أمام الجهات العليا برفع معاناتهم, فمحرومون حتى من الإعانة التي مُنحت للبعض وحذف منها آخرون وهذا بالمحسوبية والمحاباة ،وظل هؤلاء المساكين في تهميش وفقر مدقع, فصابرون حتى يأتي الله بالفرج ،
وضمن هذه الأضرار أكدت مصادر محلية بان هناك ضرراً أدى إلى جرف أحدى الشيولات تابع لمشروع حماية الأراضي الزراعية بوادي "مامر" ،إضافة إلى جرف الجدران الإسمنتية التي مولها الصندوق الاجتماعي لغرض حماية الأراضي الزراعية بوادي "مامر" حينها أصبحت تلك الأراضي ليس لها اثر وهذا مما زاد من معاناة المواطنين ورفع مناشداتهم إلى الجهات المعنية بالنظر إليهم وتغيير حالهم إلى الأحسن.
قصص مأساوية
من يزور مناطق الصبيحة هذه الأيام لا يجد حديثاً يعلو على حديث مأساة تلك المناطق القابعة على مشارف البحار ومناطق أخرى تعيش على سطوح الجبال, حيث الكثير منهم وخصوصا ميسوري الحال قد حزم حقائبه ونوى السفر ليذهب إلى مناطق أخرى أكثر أماناً.. لم تكن هي الأراضي من جرفت, فهناك مواطنون قد جرفتهم السيول وأودت بحياتهم, فبينما أحد قاطني مناطق الصبيحة ومن قبائل الكعللة كان عائداً من محافظة عدن حينها لم يعلم بالقدر الذي سيفاجأه وينهي حياته وكل ركاب السيارة،
فالموقف يزرع الخوف ،فعندما وقعت الحادث توزعت أخبار عدة بوفاتهم والسبب كان السيول التي لحقت بهم وعددهم "6"مواطنين وآمرتان. وذكرت مصادر محلية وأمنية بان هناك طفلين كانا في تلك السيارة والسيارة من نوع "صالون "ووقع هذا الحادث في الأشهر المنصرمة تحديدا في شهر أغسطس للعام 2014م,
فالموقف خطير والوادي اخطر, فوادي "تمنان" هو أحدى الأودية الواقع بالقرب من عاصمة المديرية الشط فهو وادٍ خطير جدا لعدم وجود أي مكان آخر حتى يتمكن سائق السيارة الهروب منه ،فمثل هذه هي قصص تؤلم جداً فعندما تتعالى الأصوات وينادي الطفلان "أماه ،أباه" وأمواج السيول تلاطمهما،
وفي كل مرة يحاول الطفلان الإمساك بجثث أهاليهم لعلها تتشبث بأمل لكي ينقذان حياتهما لكن لا جدوى، الكثير من الناس تسارعت عندما سمعت بهذه الحادثة ووصولا إلى المكان الذي هم متواجدين فيه ،ساعتها السيول تتدفق والجثث تتوزع لا يعلمون أي مكان يتواجدان بحثوا وكرروا البحث حتى تمكنوا من وجودهم فوجودهم جثث هامدة.
أبناء المديرية بشكل عام يطالبون بعمل حمايات لبعض الأودية والأكثر خطراً والقريبة من الطرقات الخاصة بالسيارات حتى يتمكنوا من السفر بأمان.
في "النابية" فقدوا كل شيء
منطقة النابية بمديرية المضاربة رأس العارة هي الأخرى من أضرت بها السيول, حيث تعتبر المنطقة من أهم المناطق الزراعية في محافظة لحج من حيث الموقع والمناخ وخصوبة الأرض الصالحة وتميزها بالماء العذب الذي يعد المصدر الوحيد للمناطق المجاورة وتعد من أنشط المناطق المنتجة للثروة الزراعية,
فهي كغيرها من المناطق اليمنية المحدودة إمكانيتها الزراعية تتأثر بالكوارث الطبيعية التي أصبحت تمثل خطراَ حقيقياً على الأرواح والممتلكات وأن الضرر الكبير الذي لحق بمنطقة النابية لم يشهده الأهالي مسبقاً, فقد خسر بعضهم مزارع مليئة بمحصول البصل والبعض الآخر لم يجد شيئاً من أرضه الزراعية التي ورثها عن آبائه, ناهيك عن الخسائر الأخرى كالأغنام والأبقار والمعدات الزراعية والآليات.
وحمّل المواطنون الإدارة المحلية بالمحافظة والمديرية مسؤولية عدم الاهتمام بما حدث ولا أي مساندة وعون لهم لا من جانب إنساني ولا مهني.. الصحيفة بدورها سلطت الضوء على تلك المناطق الأكثر ضرراً ورفعها إلى الجهات المعنية حتى يكون هناك تجاوب لما خلفته السيول بهم، الكثير من المواطنين والمتضررين بمنطقة النابية يوضحون لنا بان الأهالي يعتمدون هذه الأيام على زراعة البصل الأحمر وغيرها من المزروعات التي يعتمدون عليها بمنطقتهم ،وقد تكلف هذه المزروعات مايقارب"800"ألف ريال,
مؤكدين في الوقت نفسه بأنهم مديونون لكثير من العمال الذين كانوا يعملون بتلك المزارع ونظراً لجرفها أصبحوا في حال يأس بما هو في الحال, فالكثير من العمال يطالبون بمرتباتهم والملاك غير قادرين لدفعها وخصوصا عندما جرفت وراح محصولها، فيما آخرون أكدوا بان السيول قد أخذت الأراضي بأكملها,
مناشدين الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتدخل لإعادة أعمارها، مرددين بالدور المحلي للسلطة المحلية الذي اتهموه بعدم النظر إليهم وكذا مدير الزراعة بالمديرية والمحافظة اللذين لزما الصمت وظلا على كراسيهم يمرحون ويفرحون وغير مبالين بما هو واقعي وواضح مثل وضوح الشمس،
فالأراضي تعتبر الدخل الوحيد لأسرهم، مطالبين بعمل "جيبونات" لحمايتها.
رسالة للمعنيين
السيول أخذت ما أخذت وهدمت المنازل وأغرقت المعدات ولحقت الوفاة بأشخاص، فيما الجهات المعنية صامتة،
فكل أبناء المديرية سر رسالتهم واضح وليس بغريب على احد: يريدون لفتة إنسانية لحالهم الإنساني بعد أن خلفت السيول الأضرار ومنعت عليهم المحصول وتحول حلمهم إلى جحيم وعاش أولادهم في تقهقر، فالشكوى واحدة والتجاوب لا شيء من المعنيين ،فهم يتحدثون وكأن الصحيفة هي المنقذ الأول ولكن هي مجرد رفع رسالة إنسانية ابتلى بها إنسانٌ وتخاذلها معنيون ومسئولون على أمورهم,
فهؤلاء البسطاء المحدودية أرزاقهم والتي تمثل الأراضي الزراعية 90%منها يستحقون الاهتمام,
مطالبين الإدارة المحلية في المحافظة ومكتب الزراعة بالمحافظة والمديرية بالوقوف إلى جانبهم بإصلاح أراضيهم أو تعويضهم على نفقة الدولة، فهم راعون ومسئولون عن رعيتهم، كما طالبوا السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ووزير الزراعة وكذا الصندوق الاجتماعي للتنمية, بالعمل على التعاون في إعادة الكثير من الأراضي الزراعية التابعة لهؤلاء المواطنين للاستفادة منها في توفير الأعلاف لمواشيهم.
المصدر/"أخبار اليوم"
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر