- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

ماذا بقي لها من الحياة، صارت جسداً دون أطراف, بقيت لتتنفس فقط, مأساة تتجسد في روح طفلة, وجُدت تحت الأنقاض بعد أن أطلق الحوثيون على منزلها في مدينة تعز اليمنية قذيفة هاون.
إنها صورة تتكرر يومياً لتوضح أكثر بشاعة المليشيا وصالح في القتل والتدمير والإبادة, ناهيك عن الصورة التي ارتسمت على الخارطة اليمنية, لتحفر أخدوداً لن ينسى من الألم والتعب والقهر, الذي غداً عنواناً للحرب التي ما زالت تستعر منذ أشهر خمسة وفي أكثر من مدينة ومكان..
فالمأساة تأخذ أبعاداً كثيرة, ليست في الجسد فقط, كما في حالة طفل أو طفلة, صارت دون أطراف, أو أصيبت بتشوهات أخرى, إنما سيكون البعد النفسي وهو الأطول, وسيبقى مؤثراً حتى في الأجيال القادمة..
فأطفال مدينة تعز, التي وصفت بالمنكوبة, يعدون الحلقة الأضعف في المجتمع, ولكن لم تشفع لهم براءتهم في الهروب من المعاناة فهم يعانون مشكلات, قد لا يتنبه لها الكثيرون, وهم يعيشون الرعب والقتل اليومي بصمت دولي مريب إذ لما تتحرك حتى اللحظة أية منظمة عالمية, تحركاً من الممكن أن يعيد قليلاً من البسمة لأجساد, غدت مسرحاً للموت والمرض وأشياء كثيرة..
وكشف تقرير صدر مؤخراً بأن عدد القتلى خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين تجاوز 1026 قتيلاً ففي شهر يوليو بلغ عدد القتلى 93 قتيلاً منهم 42 طفلاً.
وذكر التقرير الذي أطلقته منظمة رصد "Obsevation" أن عدد الجرحى وصل ما يقارب 10527 جريحاً أغلبيتهم من الأطفال أيضاً, ففي شهر شهر يوليو فقط بلغ عددهم 1027 جريحاً منهم 124 طفلاً.
وأكد أن هناك 55 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم, وهو ما يجسد الوضع الإنساني الذي يهدد بكارثة قد تقضي على كل شيء في مدينة تعز التي تعد الاكبر من حيث حجم السكان في اليمن.
إذاً.. ستبقى ذاكرة الطفل التعزي, الذي ينام ويستيقظ على وَقْع أصوات الرصاص والمدافع وقذائف الهاون إن سلم متأثرةً بكل هذه العبثية والدمار وستظل شاهدة على عنف المليشيا وحلفائها في القتل والتدمير, وهو ما يستوجب التوقف عند عُمْقِ الرضوض النفسية التي تتركُ آثارها في ذهنية الطفل وتحفر في ذاكرته المأساة كاملة دون نقص أو تغيير في دراميتها الحزينة..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
