- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ماذا بقي لها من الحياة، صارت جسداً دون أطراف, بقيت لتتنفس فقط, مأساة تتجسد في روح طفلة, وجُدت تحت الأنقاض بعد أن أطلق الحوثيون على منزلها في مدينة تعز اليمنية قذيفة هاون.
إنها صورة تتكرر يومياً لتوضح أكثر بشاعة المليشيا وصالح في القتل والتدمير والإبادة, ناهيك عن الصورة التي ارتسمت على الخارطة اليمنية, لتحفر أخدوداً لن ينسى من الألم والتعب والقهر, الذي غداً عنواناً للحرب التي ما زالت تستعر منذ أشهر خمسة وفي أكثر من مدينة ومكان..
فالمأساة تأخذ أبعاداً كثيرة, ليست في الجسد فقط, كما في حالة طفل أو طفلة, صارت دون أطراف, أو أصيبت بتشوهات أخرى, إنما سيكون البعد النفسي وهو الأطول, وسيبقى مؤثراً حتى في الأجيال القادمة..
فأطفال مدينة تعز, التي وصفت بالمنكوبة, يعدون الحلقة الأضعف في المجتمع, ولكن لم تشفع لهم براءتهم في الهروب من المعاناة فهم يعانون مشكلات, قد لا يتنبه لها الكثيرون, وهم يعيشون الرعب والقتل اليومي بصمت دولي مريب إذ لما تتحرك حتى اللحظة أية منظمة عالمية, تحركاً من الممكن أن يعيد قليلاً من البسمة لأجساد, غدت مسرحاً للموت والمرض وأشياء كثيرة..
وكشف تقرير صدر مؤخراً بأن عدد القتلى خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين تجاوز 1026 قتيلاً ففي شهر يوليو بلغ عدد القتلى 93 قتيلاً منهم 42 طفلاً.
وذكر التقرير الذي أطلقته منظمة رصد "Obsevation" أن عدد الجرحى وصل ما يقارب 10527 جريحاً أغلبيتهم من الأطفال أيضاً, ففي شهر شهر يوليو فقط بلغ عددهم 1027 جريحاً منهم 124 طفلاً.
وأكد أن هناك 55 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم, وهو ما يجسد الوضع الإنساني الذي يهدد بكارثة قد تقضي على كل شيء في مدينة تعز التي تعد الاكبر من حيث حجم السكان في اليمن.
إذاً.. ستبقى ذاكرة الطفل التعزي, الذي ينام ويستيقظ على وَقْع أصوات الرصاص والمدافع وقذائف الهاون إن سلم متأثرةً بكل هذه العبثية والدمار وستظل شاهدة على عنف المليشيا وحلفائها في القتل والتدمير, وهو ما يستوجب التوقف عند عُمْقِ الرضوض النفسية التي تتركُ آثارها في ذهنية الطفل وتحفر في ذاكرته المأساة كاملة دون نقص أو تغيير في دراميتها الحزينة..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر