الاثنين 23 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
وهل بعد الحرب شمس مشرقه؟ - نسيبة الجميلي
الساعة 13:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

لن  أكتب  عن رواية " ألف شمس مشرقة"  لخالد حسيني  من ناحية لغوية أو فرز سياسي أو حنق ديني فهذا ليس لي .
 

 

من بين ما تحكية الرواية ، الحرب  الهجين، بدأت دولية فأهلية ثم أهلية بمساعدة دولية .
كحربنا وككل الحروب، ثلة من الانتهازيين يمتلكون  من القذارة محيطات  + اغبياء إمعة ذو عقول معلبة =حرب لعشرات السنين .

 

عادلة ،بدأت بأصحابها وحصدت الحياة و كل الصامتين، من استهانوا برأيهم او ظنوا أن الحرب لا تعنيهم وتناسوا أن الإنسان ايضا  يحاسب على مالايقول حيث كان لابد أن يقول فتحول صمتهم إلى أصوات انهزامية داخلية .

 

تعود الحياة بعد الحرب ويبدأ الإعمار من جديد لكن  تظل لكل شخص قصته مع الخسارة أو الموت والحزن بلا تصور، وتبقى في النفوس الكثير من الآلام و الانتقام  والأحقاد .
 
 

 

 لم تبهرني  الرواية كما قيل عن خيالها التاريخي و تصدرها قائمة المبيعات، فأحداثها  من انقلاب و حرب وقتل ودمار جرحى واضطهاد للمرأة بدت واقع معايش لي بدون تضخيم .
 

 

أنهيت الرواية غير مقتنعه بتصويره للزوج المسلم . زوج كان سبب تعاسة مطبقة على كل افراد عائلته باستثناء ابنه الذكر ،يدفن زوجتيه تحت طبقات كثيرة من الظلم والقهر النفسي والجسدي .يأمر امرأته  بالنقاب ويهددها بقطع اصابعها ان طلت اظافرها بينما يخبيء مجلاته الاباحية في صناديقه ،سيىء الى حد حرمان زوجتيه من الحقوق التعليمية والاجتماعية والاقتصادية بينما يقترح إرسال ابنته  إلى  التسول ومن ثم إرسلها إلى دار الأيتام  .بعد هذا كله   تكون عقوبته  العادلة ضربة فأس واحدة  سريعة ترديه قتيلا.  
 

 الأجل هو الاجل فالفأس لم يكن ليحرمه من  عمر إضافي  ،وسكرات الموت لن تزيد بشق الفأس  ولن تخف بلفيف الأحبة . فأين العدالة في ذلك؟!

 

غير  أنه صور رضا الزوجتين بالضرب والقهر على أنه صبر،وهنا أتساءل .. أعلم أن الصبر هو أن نقاوم ثقة في ما قد ينتظرنا ولكي نحصد  الانتصار، لكن هل ينطبق  أيضا   على تقبلنا لوضع مفروض  وتعايشنا مع واقع هو الأسوء من أي خيارات أخرى؟!   مع علمنا بأنه ليس هناك  ما يستحق الصبر عليه  سوى" يوم ويعدي".

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً