- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
تجاه المُستشفى المركزي لمحافظة صنعاء تُمارس سياسة غريبة ومفتقرة للعمل المهني القائم على المعايير العلمية ومُعطيات الواقع الملموس تتعامل وزارة المالية بما يشبه التخمين والمزاجية ..وبعكس ما يقتضيه العقل والمنطق والواقع..
مُعاناة وأعباء دفعت بإدارة الهيئة للرفع بها وتفاصيلها للمالية طوال 3سنوات مُطالبة برفع موازنة الهيئة لتفي بما تحتاجه من نفقات واضحة وشفافة, غير أن المشكلة قائمة..
ذلك ما أكده د. محمد الشامي- مُدير عام هيئة مُستشفى"26"سبتمبر في حديثه لـ" أخبار اليوم".. نص الحوار:
*بعد اعتماد الهيئة زاد عدد موظفي الهيئة, وزاد عدد الأقسام الجديدة والتخصصية.. هل قابل تلك الزيادة رفع لموازنة الهيئة بحيث تُلبي احتياجات الأقسام الجديدة ومُستحقات الكادر الذي تمت إضافته؟
- للأسف الشديد تم اعتماد موازنة الهيئة عند إنشائها بناءً على ما كان عليه المُستشفى وما يتطلبه من نفقات وكانت خدماته متواضعة وتخصصاته قليلة جداً كما سبق وذكرنا لكُم ذلك وما الأقسام التي أنشئت بعد تحوله لهيئة, ورغم الزيادة الكبيرة في الأقسام والتخصصات الطبية, والكادر, والتطوير للأجهزة والمُستلزمات في مُختلف الأقسام إلا أن موازنة الهيئة لم تشهد ارتفاعاً, وتم تحويل مرتبات الكادر الجديد ونفقات الأقسام الجديدة على موازنة الهيئة المُعتمدة لها بكادرها السابق وأقسامها السابقة المحدودة.. حيث أن الموازنة لا تفي بنفقة التشغيل الضرورية..
فعندما تحسب نسبة المُرتبات من الموازنة تجدها تُمثل 80%من الموازنة, وبعدها تحسب نسبة الضرائب على الموازنة, علاوة على نسبة المبالغ المخصصة للأدوية والتجهيزات والتي يتم احتجازها في الغالب من قِبل المالية, ستجد أن ما يتبقى من نفقات تشغيلية للمُستشفى مبلغ لا يتجاوز 6ملايين ريال لا تعرف ماذا تغطي بها: تغذية أم نظافة, ومواد نظافة, المشتقات النفطية أم مُستحقات وسائل المواصلات التي تنقل الموظفين بشكل دائم من العاصمة للمُستشفى, والعكس, وبدل مناوبات.
*لكن قد يعوضكم عن ذلك إيرادات المُستشفى من رسوم خدمة المُجتمع؟
- مع الأسف هذا يمُثل الجُزء الأكبر من المشكلة حيث يخمن الأخوة في المالية ويربطون وفق معايير ثابتة بنظرهم مُتغيرة لدينا.. ويعتبرون تلك الإيرادات جزءاً أساساً من الموازنة ويقدرونها بـ100مليون وتجدها في الواقع لا تتجاوز 25مليوناً..
فالمُستشفى يقع في بيئة يتسم غالبية سُكانها بالفقر لا يفون بتسديد رسوم اشتراك المُجتمع والتي لا تمثل 30% من القيمة الفعلية المُقدمة للمريض, ومع ذلك يأتي المرضى لطلب التخفيضات دوما حتى على رسوم تذكرة المعاينة التي تبلغ 100ريال يأتي المرضى للمطالبة بالتخفيض, وهو ما نراه ثقافة سلبية تتعامل مع كُل شيء حكومي أنه مجاناً وإلا لماذا يصرون على التخفيض لمبلغ 100ريال ما الذي تخفضه من المبلغ وما الذي تبقيه..
ومن الملاحظات المُخيفة والتي مثلت وتمثل صعوبة لنا وتؤثر سلباً على الوضع المالي للهيئة هو: كثرة الحالات المجانية الوافدة من جميع الجهات.
*د.محمد: هل تنحصر الصعوبات التي تواجهكم في البيئة المحيطة بالمُستشفى تنحصر في المستوى الاقتصادي المُتدني للمواطنين, وثقافتهم السلبية عن أن كُل ما هو حكومي مجان, أم أن ثمة صعوبات أُخرى؟.
- أخصب جانب لدينا هو جانب الصعوبات والمعوقات وتنوعها وكثرتها ومع ذلك لن نشير إلا لأبرزها ؛لأن المقام لا يتسع لسرد جميعها..
المُهم: أن من أبرز الصعوبات التي تواجهنا في البيئة التي يعمل بها المُستشفى هي: عدم وجود تعاون إيجابي من قِبل المجلس المحلي في المنطقة(مجلس محلي المُديرية التي يقع فيها المُستشفى),فلم يُقد للمُستشفى أي دعم مادي, ولم يساهم في تنفيذ أي مشروع صحي, ولا في إنشاء قِسم أو تجهيز قِسم أو وحدة في المُستشفى, وربما يكون ذلك راجع لسوء وضع المجلس المحلي نفسه لاسيما خلال هذه السنوات المليئة بالمُعاناة لدى الجميع,, ولكن الغياب التام لدور المجلس المحلي في أي ظرف يُعتبر مثار تساؤل.
*ثمة معلومات بلغتنا بأن موازنة الهيئة والتي تصفونها بالقليلة وغير الكافية.. سيتم خفضها بقطع مبلغ 60مليون ريال من إجمالي الموازنة البالغة 358مليون ريال؟
المصدر/أخبار اليوم
- ذكرت لك في إجابة السؤال السابق أن الصعوبات لدينا هي أخصب مجال..
وهذه المعلومة التي ذكرتها في سؤالك واحدة من الصعوبات التي ترقى إلى مستوى الكارثة أن تم الإصرار عليها من قِبل الإخوة في المالية وهو ما رفضناه ورفضنا الحضور لمناقشة موازنة يريدون اقتصاص 20% منها ؛وإذا كانت تلك الموازنة لا تحقق التغطية الفعلية للخدمات التي يُقدمها المُستشفى كما أسلفت ..فكيف سيكون الحال إذا خُصمت 20%من الموازنة غير الكافية أصلاً..
بالتأكيد لن يتوقف الوضع عند حد سوء الخِدمة وتراجعها ومحدوديتها بل قد تتوقف أقسام هامة وفاعلة تعتمد على موازنة فعلية وكافية لا مبتورة؛ لأن الخدمة الهشة لا ولن تفيد المريض..
وقد أُبلغنا على أن نعمل موازنة المُستشفى على السقف الجديد أي298مليوناً,إيرادات المُستشفى محسوبة ضِمن هذه الموازنة على أنها تمثل 25% والإيرادات كما ذكرت لكم سلفاً لا تصل إلى 20% من تنظير المالية؛ كون جميع المرضى يصر على التخفيضات في رسوم الخدمة, والبعض مُعدم فعلاً ولا يقدر على دفع أي رسوم,.. وبالتالي ماذا بقي من موازنة وماذا سيشتغل المُستشفى؟!, ويعلم الجميع كُلفة الخدمة الطبية سواءً في العناية المُركزة, والقلب, العظام والعمود الفقري, الكلى, العيون و... إلخ وأن ما يدفعه المريض في أفضل الأحوال والميسور من المرضى لا يتعدى 35% من التكلُفة الفعلية للخدمة, وباقي التكلفة تتم تغطيتها من الموازنة ,وفق البنود المحددة في الموازنة, وبعد أن تُخفض الموازنة من أين سينفق على المريض؟.. وهل المطلوب من المُستشفيات الحكومية إلى خاصة؟, ومن سيتولى علاج الموطنين الذين يعاني غالبيتهم الفقر؟..
واقع إنْ فُرض علينا فلن نقوى على الاستمرار في إدارة الهيئة وسنقدم استقالتنا أفضل من أن نهين المريض في صحته أو نقدم له خدمة لا تحقق له النفع مما يعانيه ولا تنقذ حياته.. وهذه مسؤوليتنا المهنية, والوطنية والأخلاقية.
*لكن د. محمد.. إذا كانت موازنة الهيئة عند اعتمادها وضعت على أساس ما كان قائماً في المُستشفى العام.. فلماذا أنشأتُم أقسام: الكلى, العيون, العظام, العناية المُركزة, القلب, و.. إلخ وانتم تعلمون أنها ستحتاج إلى نفقات وإمكانات كبيرة؟
- ما نراه واجب علينا تجاه المريض نقوم به كأطباء من مُنطلق المهنية والتي تقتضي أن العلاج والخدمة الطبية حق لكُل مواطن؛ ولكون ما جئنا عليه هو مُستشفى لا وجود فيه للأقسام الأساسية والرئيسة والتي يجب أن يحتوياها ويتضمنها أي مُستشفى عام ناهيك.. فكان ذلك الوضع مُعيباً, وبالتالي وما نؤمن به: أنه ليس من المهنية في شيء ولا من الإنسانية: أن تفد إلى المُستشفى حالات: ولادة, أو أسنان, أو حوادث سير, أو حالات طارئة تحتاج لعناية مُركزة..
ونقول للجميع أذهبوا لمُستشفيات العاصمة, فليست هذه التخصصات لدينا. استمرار ذلك الوضع جريمة وما فائدة وجود مبنى ولوحة مُستشفى؟.. إذا لم يعالج وينقد الناس فلماذا وجد؟..
فقمنا بإنشاء الأقسام الأساسية كما أسلفت لكم في الإجابة على سؤال سابق.. كواجب مهني ووطني وكان لإنشاء تلك الأقسام أثر إيجابي كبير في تقديم خدمات فعلية وضرورية, ويومية يحتاجها المرضى, وبذلك خففنا العبء وإنْ نسبياً عن مُستشفيات الأمانة, وتمكن المريض من الحصول على الخدمة في مُستشفى قريب من سكنه وإقامته ودون الحاجة للسفر للعاصمة وبذلك توفر على المريض الكثير من التكاليف المُنهكة التي سيعانيها عندما يسافر للبحث عن الخدمة في العاصمة او أي محافظة أُخرى..
فواجبنا الوطني والمهني قُمنا به في إنشاء أقسام جديدة ومُلحة وتجهيزها بكُل التجهيزات اللازمة للخِدمة مُستغلين في ذلك بند التجهيزات في الموازنة والمُخصص له 35مليون ريال ساعدنا ذلك بشكل كبير في توفير غالبية التجهيزات للأقسام المُختلفة.
*لكنكم قبل أشهر أدخلتُم للمُستشفى جهاز الأشعة المقطعية, وجهاز حديث وبمواصفات ممتازة ـ حسب الأطباء ـ وبتكلفة كبيرة جداً تفوق ضِعف المبلغ المُخصص لبند التجهيزات؟ كيف تمكنتم من جلب هذا الجهاز؟
- الحقيقة أن ذلك الجهاز وعدداً من التجهيزات ما كان لها أن توجد في هذا المُستشفى لولا اعتمدنا على بند التجهيزات الذي لا يقدر على جلبها..
ومن قام بذلك هي جهود شخصية للأخ/ د. خالد المُنتصر- مُدير مكتب الصحة بالمحافظة- والذي سعى من خلال علاقاته الطيبة مع المجلس المحلي بالمحافظة إلى دعم الهيئة بمبلغ 110مليون ريال في العام2013م,تمت الاستفادة منها بشراء جهاز الأشعة المقطعية جديد وحديث وذي جودة, وتغطية بعض أعمال البنية التحتية القديمة والمتدهورة والتي لم تعد صالحة للخدمة كونها موجودة منذ أنشئ المستشفى قبل 27عاماً, بل ومتطلبات لم تكن موجودة مُطلقاً من قبل ومنها: مولد كهرباء والذي قمنا بشرائه العام الماضي, بالإضافة إلى شراء أجهزة حديثة لقسم الأشعة العادية والذي لم يكن فيه سوى جهاز قديم جداً يفتقر لقطع الغيار لأنه عفا عليه الزمن, وشركات صناعة الأجهزة تصنع الجديد وتواكب التطورات وتقدم جديد الأجهزة ما بين 15:10سنوات.
*كم يبلغ عدد الحالات والوافدة للمستشفى بشكل يومي وما المُلاحظ على تلك الحالات الوافدة؟
- كون المستشفى على طريق رئيسي وهام يربط عدة محافظات: طريق صنعاء الحديدة, وطريق صنعاء المحويت, وأيضاً المديريات الكثيرة المجاورة, والتي يغلب عليها الطابع القبلي على المدنية؛ لذا فإن نسبة تفوق الـ 20% من الحالات الوافدة للمُستشفى سببها الحوادث والطلق الناري.
*كم تبلغ السعة السريرية لهيئة مستشفى 26سبتمبر؟
- تبلغ السعة السريرية للمستشفى 105أسِرّة, موزعةً على أقسام الرقود المختلفة: باطنية, أطفال, نساء, جراحة, و... إلخ وكنا معولين على مشروع التوسعة المتعثر في مضاعفة السعة السريرية.. علاوة على ما كان سيحققه من توسعة لكل الخدمات والأقسام وبما يلبي احتياجات المرضى الوافدين.
*الأدوية.. ما نوع الأدوية التي تقدمونها للمرضى؟
- لدينا بند الأدوية ضمن الموازنة ومبلغه 35مليون ريال أي قرابة مليونين ونصف شهرياً, وهو مبلغ بسيط مقارنة بأسعار بعض الأدوية, فنقوم بتوفير الأدوية الإسعافية للمرضى المرقدين سواء في العناية المركزة, والطوارئ العامة, والأدوية الأساسية بأقسام الرقود المُختلفة,.. وكل ذلك مجاناً.
* ما أكثر الأمراض شيوعاً التي تعانيها محافظة صنعاء وفق ما يردكم من حالات وأنتم المستشفى المركزي للمحافظة؟.
- أكثر الأمراض شيوعاً وفي مناطق ريفية كالبيئة المُحيطة بمُستشفى26سبتمبر هي: التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال, الإسهالات, أمراض الرعاية الصحية الأولية تتردد بكثرة رغم وجود وانتشار المراكز والعيادات في مُديريات المحافظة.
*ختاماً: ما أبرز مشاريعكم وخططكم المُستقبلية؟
- في الواقع لدينا عددٌ من الخطط والمشاريع النظرية.. غير أن الوضع العام في البلد لا يساعدنا في هذا الجانب؛ أي في تنفيذ ما لدينا من خطط ومشاريع في مُقدمتها إعادة تأهيل مبنى المُستشفى.. فنتمنى للوطن السلامة والاستقرار وبعدها سيتم تطوير كُل شيء بعون الله.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر