السبت 21 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
مبادرة شبابية مستقلة: الوطن غير قادر على تحمل فاتورة امتداد الجنون الحاصل
الساعة 16:57 (الرأي/ خاص برس)


يقول أمين عام كيان وقاية الشبابية، عبده احمد زيد ثابت المقرمي، وأمين عام المبادرة المجتمعية المستقلة لحماية الثروات واستعادة نفط الكلفة، نبيل على عبدالواسع الشرعبي: إن الوطن لم يعد قادراً على تحمل تكاليف فاتورة امتداد الجنون الحاصل، وصار من الأولويات الملحة لعمل على ايجاد حل عاجل، نابع من دراسة عمق الصراع الحاصل.
ويضيف المقرمي والشرعبي: في هذا الحقل لن يكون هناك أصدق في العمل، غير أبناء هذا الوطن النازف، ونقصد هنا الشباب المستقل، الذي لا يرتهن إلى برامج أو ينفذ أهداف لا شأن لها إلا خدمة المتسلطين.
علاوة على أن الاستمرار في النظر إلى الصراع القائم، والوقوف موقف المشاهد، دون القيام بعمل وطني يهدف إلى الخروج من دائرة الصراع القائم، إلى فضاء مستقر ومتقدم، أمر مشين إذ ومن الواجب على الشباب أن يثبت جدارته الأن، من أجل الوطن وصناعة الاستقرار والرخاء والتقدم.
ومن هذا المنطلق وفق المقرمي والشرعبي: الانتقام لا يبني وطن.. ولا يبني دولة لكنه يحطم الوطن ويمزق النسيج الاجتماعي  للمجتمع... وهذا ما اثبته كل هذه السنوات الماضية منذ تاريخ ميلاد ثورة فبراير وما قبلها، فمهما كان حجم التفرد بالسلطة أو التجاهل لإرادة الأخرين، فإنه لا يمكن أن يسيطر أي طرف على الأخر ولا على السلطة، ايضا سواءً كان حزباً أو طائفة أو جماعة.
كما اثبتت التجارب ايضاً، أنه لا يوجد أي شيء صغير على مستوى الساحة السياسية اليمنية، يستمر صغيراً سواءً كان كياناً حزبياً أو مستقلاً أو غيره، فالصغير يكبر بأهدافه الوطنية، وإذا غزته الاطماع لحق بسابقيه والكبير يصغر بأطماعه السياسية المتسلطة، وخير دليل ما يحدث اليوم للقوى السياسية الكبيرة والتي لحقتها.
فقد كانت ومازالت هذه المرحلة، تلقن الطامعين بالالتفاف على ارادة الشعب، دروساً يجب الاستفادة منها وارشفتها للتاريخ، وذلك حتى يعرف الجميع وتعرف الاجيال القادمة، أن الغرور السياسي وأطماعه دون امتلاك مشاريع، سوى التسلط بين باحث عن العودة ومتسلط يريد تطويل عمر سلطته، واخر يريد التملك بأي ثمن ولو تحالف مع الشيطان، لا يجر إلا إلى سقوط مريع.
وهذا ما جعل النتيجة الحتمية، ارتفاع حدة الاحتكاكات والمهاتراتن حتى وصل البلد الى هذا المستوى من إراقة الدماء والدمار الشامل، مع أن الفرصة كانت سانحة لتجاوز كل هذا بعد الخروج بنتائج الحوار الوطني.
وفي المقابل التمسك المبادرة الخليجية، ابقى مؤسسات كان من المفروض التخلي، عنها بعد ظهور نتائج الحوار الوطني، نتيجة حب التسلط وحب العودة وحب الصعود، وهو ما قاد إلى كل هذا الجنون، وتسبب في ارتفاع نسبة البطالة والمجاعة والفقر والقتل والدمار أواسط المجمع، حتى وصل عدد السكان الذين يعيش الفرد منهم على اقل من دولار باليوم إلى  18مليون نسمة، وبتوصيف المنظمات الانسانية صار هؤلاء تحت خط الفقر بحوالي 7درجات.
ففيما كان الشعب يشتكي ويلات الفقر، كان السياسيون يتخذون من الفقر ذريعةً للتشبث بالكرسين وطريق للعودة اليه من خلال استغلال النفوذ والسلطات، التي يتخذونها وسيلة لعرقلة سير العملية السياسية والاقتصادية والشاملة للبلد.
وعلى الشق الثاني من المعادلة، كان الطرف الحاكم كل يوم يفقد جزء من مشروعية سلطات قوته، مما قاد إلى ارتفاع حدة المماحكات إلى أن وصل الأمر إلى تمدد الصراع على جغرافيا اليمن، واراقة الدماء وعندها لم تفد الاتفاقيات ولا غيرها... وذلك لان جميع الاطراف فقدت صوابها بسبب غياب مشروعها الغير متواجد اصلاً..
واليوم وبرغم كل الدماء التي اريقت والدماء التي مازالت تراق، لم يعد ينفع أي حل في حين أن الوضع يحتاج إلى إيقاف عاجل لهذا السيل الجارف من نزيف الدماء عبر إيجاد مبادرة مدنية شاملة (مجتمعية مستقلة)، يكون تطبيقها كفيل بأن يخجل أطراف الحرب والصراع القائم فيما بينهم.
ومن خلال القراءة الفاحصة والدقيقة للواقع اليمني، نستنتج أن مبادرةً إنهاء الحرب وحدها، فلا نعتقد أنها ستكون ذات جدوى، إذا لم يكن هناك مباردة مجتمعية، لترميم التشوه الناجم عن الصراع القائم، وذلك لأن أطراف الصراع غير مستعدين للحل، وكما يبدوا فهناك من هو معتوه منهم ولا حضور لصوت العقل.
ولأن التجارب اثبتت أن من يؤججون جذوة الصراع الحاصل، هم قادة العمل السياسي بكافة أطرافه في البلد والذين كان لهم الدور الابرز في تحييد مطالب ثورة التغيير وسرقة جوهرها.
ووفقاً لمعطيات المرحلة الراهنة كان ولا بد من اعادة الدور الريادي للشباب في صياغة ملامح وأطر المستقبل المنشود للبلد، وهذا ليس بجديد إذ كان كثير من قادة العمل السياسي طالبوا سابقاً، بافساح المجال للشباب كي يضعون بصمتهم المميزة في عملية اخراج البلد من دوامة الصراع، الى افاق الاستقرار والتقدم والبناء، الذي يليق بالتغيير المنشود- دولة مدنية حديثة كاملة الاركان، وبما يليق بنا كشعب يمني عريق، واليمن كبلد يجب أن ينال حقه في التقدم والرخاء تحت مظلة الاستقرار والامن والعدالة والمساواة.
ومن هذا المنطلق ومقتضيات المرحلة، وايماناً منا بالدور الريادي لتحقيق تقدم ورخاء البلد، فقد ارتأينا نحن مجموعة كيانات شبابية مستقلة، بأنه لزام علينا أن نسهم في ايجاد حل للمشكلة القائمة.
ولذلك ومن خلال الغوص والتدقيق، في تفاصيل ومفردات الصراع القائم، والدراسة والتمحيص والنقاش والمشاورة المبنية على معرفة الاسباب، وتعقيدات المشهد الراهن وحل عقده الاكثر تداخلاً.
فقد توصلنا- نحن مجموع كيانات شبابية مستقلة وفي مقدمتها كيان وقاية الشبابية والمبادرة المجتمعية للحفاظ على الثروات واستعادة نفط الكلفة؛ إلى الخروج بمبادرة شبابية مستقلة مبنية، على متطلبات واحتياجات الواقع اليمني، وليست نسخة مكررة لتجارب خارجية أو اقليمية يتم استنساخها لتطبيقها على الواقع اليمني، والذي لا تتلاءم معه مطلقاً بل تزيده تعقيدا.
وهذه المبادرة مستقاة ومستمدة من روح وصلب المعاناة، التي تنخر روح المواطن والوطن اليمني المنهك، بصراع الثأر السياسي المتجذر، والذي يزداد كل يوم تأجيجاً، حتى غدا كوباء الطاعون لا يستثني احداً غير المحصنين، صانعاً كارثة كبيرة يمتد وجعها عقود طويلة من الزمن.
وخلال اليومين القادمين ستنشر المبادرة الشبابية المستقلة كاملة، إذ قد تم الانتهاء منها كاملة، وبجري تنقيحها واخراجها بالشكل الذي يليق بها..

عن مجموعة الكيانات الشبابية المستقلة:-
عبده احمد زيد ثابت المقرمي.. امين عام كيان وقاية الشبابية.
نبيل على عبدالواسع الشرعبي.. امين عام المبادرة المجتمعية المستقلة لحماية الثروات واستعادة نفط الكلفة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً