الخميس 10 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
«تفاصيل هامة»
الحوثيون يقدمون تنازلات كبيرة بعد تلقيهم هزائم متلاحقة في عدد من محافظات الجمهورية
الساعة 15:19 (الرأي برس ـ متابعات)

كشقت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ "العرب"  من العاصمة العمانية مسقط النقاب عن تنازلات غير مسبوقة قدمها الوفد الحوثي الذي غادر إلى مسقط قبل يومين برفقة أفراد من أسرة وأقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
 
وقالت المصادر إن الوفد الحوثي وافق على الانسحاب من المدن التي مازالت تحت سيطرته وتسليم السلاح الثقيل غير أن نقاط الخلاف بحسب المصدر تتركز حول دور الحوثيين في المرحلة القادمة ورفض الحكومة اليمنية بقاء الجيش اليمني في مواقعه وهو الأمر الذي يطالب به المتمردون، خصوصا تمسكهم باتفاق السلم والشراكة الذي أبرم في سبتمبر 2014 تحت قوة السلاح.
 
وترى الحكومة اليمنية أن الجيش اليمني تمّ العبث ببنيته الأساسية من قبل الحوثيين بعد إسقاط العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي والسيطرة على معظم المعسكرات والألوية العسكرية والأمنية. كما يرفض الجانب الحكومي في مفاوضات مسقط أي دور للجيش الحالي الذي قالوا إنه ساهم في قتل اليمنيين.
 
وأضافت المصادر لـ”العرب” أن الحوثيين مازالوا يصرون على أن يتم تنفيذ تلك الخطوات من قبلهم تحت لافتة مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة بينما تصر الحكومة اليمنية على امتثال الحوثيين وحليفهم صالح لقرار مجلس الأمن 2216.
 
ووصفت المصادر المفاوضات في مسقط بأنها الأكثر جدية من قبل الطرف الحوثي في ظل الإخفاقات المتتالية التي يتلقونها على الأرض واقتراب قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية من حسم المعركة في معظم المحافظات اليمنية التي كانت تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق.
 
وتجري مفاوضات مسقط على هامش الحرب الدائرة في البلاد، ولم يكن لها أيّ تأثير على مجريات الحرب، وخاصة ما تعلق بالتهدئة لفسح المجال للحل السياسي.
 
ويرى محللون عسكريون تحدثوا لـ”العرب” أن حالة من الإحباط بدأت تتسلل إلى صفوف المقاتلين الحوثيين الذين أنهكتهم الحروب التي أشعلها زعيم الجماعة الحوثية في عشرات المناطق اليمنية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص