الجمعة 11 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
محرر الشئون اليمنية بقناة الجزيرة يحذر دول الخليج من خطورة الإنقسام بشأن اليمن
الساعة 19:08 (الرأي برس ـ بو يمن)

قال المحلل السياسي اليمني والإعلامي المعروف بقناة الجزيرة، أحمد الشلفي، إن الحديث عن اليمن والخليج قد جاء متأخراً؛

مضيفاً أن مشاكل اليمن اليوم وبعد عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، أصبحت أصعب وأعقد من أن تُحل بعمل إجرائي أو بروتوكولي أو أي صيغة أخرى.

- لفتة متأخرة
في حديثه لـ"الخليج أونلاين" قال الشلفي: "تأخر الخليجيون كثيراً عن اليمن حتى صار إلى ما صار إليه اليوم من تشظٍ وتمزقٍ شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، حتى كاد أن يكون في نطاق دولة بعيدة عنه وهي إيران".

-قرار خليجي واحد واستراتيجي
يشترط الشلفي، وهو المسؤول عن الملف اليمني في قناة الجزيرة الإخبارية "أن يكون القرار الخليجي بضم اليمن إلى مجلس التعاون قراراً حقيقياً واستراتيجياً ليس فيه انفصام أو فردانية؛ هدفه إفادة اليمن وإدماجه في محيطه اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ليكون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع والمنظومة الخليجية، ويحمل معه حلولاً لكل المشاكل التنموية والسياسية والاجتماعية، وإلا فإنه لن يعيد سوى إنتاج المشاكل ذاتها".

ويكشف مراسل الجزيرة السابق في اليمن أن "هناك مشكلة أخرى في نظرة دول المجلس إلى اليمن وتقديرها لما يمكن أن تكسبها منه؛ إذ لا يمكن أن تذهب كل دولة خليجية وحدها لرسم أهداف خاصة بها للاستفادة من مقدرات هذا البلد، لذا إذا كانت هناك رغبة حقيقية فإن الانضمام لا ينبغي أن يكون إجرائياً أو شكلياً بل حقيقياً، وعندها ستجد اليمن حلولاً لمشاكلها، وبذلك يكون الخليجيون قد أغلقوا باباً من أبواب الشر عليهم خاصة بعد نفاذ إيران إليه".

وما يخشاه الشلفي هو أن "يكون هناك انقسام في نظرة الخليجيين إلى مستقبل اليمن وخاصة ما يتعلق بالجنوب؛ فمن دون القرار الموحد لمعالجة قضايا اليمن والابتعاد عن النزعات المصلحية الآنية، فإن دوامة ما يحدث في اليمن وأثره السلبي على الخليج لن ينتهي".
 
 وبعد تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية منذ عام 2003م، الذي شهد احتلال الولايات المتحدة للعراق وانتقاله إلى دول أخرى منها اليمن، التي شهدت سيطرة المليشيا الحوثية بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، انتبه الخليجيون للخطر على حدودهم بشكل متأخر.

وكونت السعودية ودول الخليج تحالفاً عربياً لمساندة الشرعية نفذت من خلاله غارات جوية منذ مارس/ آذار الماضي، وأسندت المقاومة الشعبية ضد المليشيا الانقلابية بالسلاح والدعم اللوجيستي، وهو ما تكلل مؤخراً بتحرير عدن والتقدم في جبهات لحج وتعز.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص