- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
يصادف اليوم الذكرى الثالثة لمجزرة جمعة " لا حصانة لقاتل", والتي راح ضحيتها 18 شهيداً بينهم أربع نساء وخمسة أطفال ونحو 50 جريحاً برصاص قوات الرئيس السابق ومدير أمنه في المحافظة عبد الله قيران التي وجهتها نحو المتظاهرين بساحة الحرية بتعز..
في الذكرى الثالثة بقصف مصلى النساء بساحة الحرية بتعز يبدو الاحتفاء موجعاً بـألم ذلك المشهد الحزيـن، الفاجعـة بحضور أرواح شهيدات ثلاث في محراب الثورة" تفاحة, زينب, ياسمين"..
صباح الحادي عشر من نوفمبر 2011، استيقظت تعز على أصوات المدافع، ولعلعات الرصاص العشوائي الموجه إلى البيوت والأحياء.. كانت القذائف توزع هداياها على الأحياء والبيوت والشوارع،..و.. إمعانا في بث الرعب في أوساط السكان ومنعهم من الخروج.. الجرحى في ازدياد، والكبار يصابون داخل الساحة وخارجها.. قذائف الإجرام تلاحق الشهداء والجرحى إلى داخل المستشفيات.
وكانت قوات صالح قد شنت قصف مدفعي عنيف بشكل مباشر على ساحة الحرية بمدينة تعز أثناء أداء صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 3 نساء. وقال شهود ومصادر طبية إن قوات صالح قصفت بالمدفعية تجمعات النساء في ساحة الحرية أثناء أداء الصلاة ما أدى إلى استشهاد امرأتين على الفور وإصابة عشر نساء أخريات إحداهن جراحها «خطرة للغاية».
كما شنت قوات صالح منذ الصباح الباكر قصفاً عشوائياً تركز على أحياء «زيد الموشكي» و«الروضة» والأحياء المجاورة لساحة الحرية مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى القناصة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
وسقطت أكثر من 15 قذيفة على مستشفى الروضة، قامت على إثرها إدارة المستشفى بنقل عشرات الجرحى إلى مستشفيات أخرى.
قصف مستشفى الروضة تزامن مع القصف الذي شنته قوات صالح على أحياء مختلفة من المدينة أسفر عن سقوط 13 شهيداً بينهم 4 نساء و5 أطفال. فقد استشهدت امرأة رابعة إلى جانب طفلة إثر قصف قوات صالح على منطقة الحصب بمدينة تعز، والذي كان قد بدأ منذ الصباح الباكر عشوائياً، وتركز على أحياء زيد الموشكي والروضة والأحياء المجاورة لساحة الحرية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
ومن بين هؤلاء الجرحى الدكتور عبدالله الذيفاني- رئيس المجلس الأهلي- وقال نجله للمصدر أونلاين، إن د. الذيفاني أصيب برصاصة في ذراعه أثناء وجوده في ساحة الحرية وأسعف إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد أشعل القصف القنص غضب المتظاهرين الذين خرجوا بعشرات الآلاف في شوارع المدينة متحدين القصف الذي تشنه قوات صالح منذ فجر الجمعة على الأحياء السكنية بالمدينة وساحة الحرية.
وردد المتظاهرون الذين خرجوا تحت شعار «لا حصانة للقتلة» هتافات تطالب بتقديم صالح ومعاونيه للمحاكمة الدولية.
ويصف ناشطون ما حصل بذلك اليوم بالمجرة البشعة وسمّاه آخرون باليوم الأسود نظرا لاستخدام القوة المفرطة وطول عمر قصف المدنيين من المتظاهرين والذي طال أيضا مستشفيات ومبانٍ أخرى في المدينة.
يقول الكاتب أحمد عثمان, في وصفه لساحة الحرية في ذلك اليوم بأنها " اشبه بمسرح تاريخي يسجل اغرب واعظم المشاهد التاريخية التي لن تمحى ", واعتبر تعز بأنها كانت بنسائها ورجالها في الساحة تهتف باسم الحرية بالدم وبدلاً من الاستجابة للشعب اتُخذ قرار بضرب الساحة بالنار الثقيلة والمتوسطة لمنع الصلاة. ويضيف" لم يفكر بأمر كهذا هتلر ولابوش ولا القذافي كانوا مقتنعين ان قذائف الدبابات عندما تسقط بين الجموع ستكون مرعبة؟.. ومن هذا الأهبل الذي سيبقى في مكانه؟ دوت قذائف الدبابات ..
كان الامر مرعباً حقاً استهدفت القذائف مصلى النساء فهن رحم الثورة وملهمات الثوار".
الناشطة الحقوقية إشراق المقطري تقول: يوم 11 نوفمبر كان الاشد قتلا وضراوة كون القصف بدأ في ساعات مبكرة من اليوم واستمر طيلة النهار والمساء ولكون منزلي في الساحة فقد توقعت انه لن يحضر احد الساحة و لكن عزيمة المناضلين كانت اقوى وصلوا بالساحة رغم القصف من الثكنة العسكرية المتمركزة في مستشفى الثورة وأدى لضرب المكان الذي تصلي فيه النساء وسقطت الشهيدات, تفاحة وياسمين وزينب.
ويصنف المحامي والناشط الحقوقي توفيق الشعبي أحداث جمعة " لا حصانة لقاتل " بأنها من الجرائم الجسيمة وإن المسئولية تقع على المسئول الأول بحسب القوانين والمواثيق الدولية.
الصلاة في وجه الموت
لم يكن يوم الحادي عشر من فبراير 2011، يوما عاديا في ذاكرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية، بل وفي حياة كل اليمنيين.. إنه جرح مفتوح لا يندمل- حد وصف الزميل محمد الجماعي..
صباح جمعة "لا حصانة للقتلة"، كان ثوار اليمن يتقاطرون إلى الساحات.. كما هم ثوار تعز، كانوا هناك في ساحة الحرية، يفرشون سجادة الصلاة، في وجه الموت، بعزائم لا تلين، وإصرار يأبى التراجع.
الرصاص يمطر ساحتهم منذ ظهر اليوم الأول.. قوات الرئيس السابق يستميتون للحيلولة دون دخول الساحة..
اعتراض مسيرة الخميس 10/11 كان شاهدا على خبث طويتهم.. مكرهم المتواصل لمنع إقامة الجمعة في اليوم التالي..
تزايدت خطى الثوار والثائرات إلى ساحتهم، على وقع أصوات المدافع والرشاشات.. كان الجميع يأخذون مواقعهم، يتأهبون للصلاة. خطيب جمعة "لا حصانة للقتلة" يتهيأ لصعود المنبر، فيما تفاحة صالح العنتري، وزينب حمود الحزمي، وياسمين سعيد الأصبحي، في مكانهن المعتاد.. وبجوارهن زينب المخلافي..
ا
لمشهد في تصاعد ملحوظ بين الفريقين. أصوات القذائف المرتعشة كما لو أنها تعزف سيمفونية لإلهاب حماس أبناء المدينة الثائرة، كأنها جرس يحضِّر الطلاب لطابور الصباح.. اكتظت الساحة بالحضور والزغاريد وتكبير المصلين..
فيما مخازن الذخيرة تؤول إلى نفاذ.. وها هو خطيب الجمعة الأستاذ أحمد عبدالرب يصعد إلى منبر الثورة بثبات، يروي النبأ الفاجعة، البعض يهرع للإنقاذ، فيما البقية صامدون في أماكنهم.. لقد كان درس المحرقة قاسيا جدا..
أهداف مشروعة لقذائف النظام
لم تنته مأساة ذلك اليوم عند هذا الحد.. فقد أسعفت الجريحة زينب المخلافي وأخواتها تهاني ومريم وغيرها من المصابين إلى مستشفى الروضة، المستشفى الميداني لساحة الحرية بتعز، الذي تحولت غرفة العمليات في الدور الثاني للمستشفى إلى هدف مشروع لقذائف النظام، الأمر الذي جعل الأطباء يخرجون الجرحى والمصابين من العمليات إلى صالة الانتظار وبينهم زينب، ثم إلى البدروم، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى اليمن الدولي، باستثناء زينب التي نقلت إلى مستشفى الرفاعي لإجراء العملية الجراحية هناك..
فتح مستشفى الروضة أبوابه أمام الجرحى من الثوار منذ بداية الثورة، كواجب إنساني ووطني، وفي ذلك اليوم تعرض لأكثر من 13 قذيفة دبابة، سقط على إثرها شهيدان وعدد من الجرحى الذين اكتظ بهم المستشفى حينها جراء القصف المرعب.
كما تعرضت الطوابق العلوية للتدمير فيما بقي البدروم ملجأ للجرحى والنساء والأطباء.
أرواح صعدت السماء:
1- محمد رزاز عبدالعزيز (13 عاماً)
2- عبدالسلام احمد عبده صالح (8 أعوام)
3- أمل عبدالواحد (طفلة)
4- ياسمين سعيد الأصبحي
5- زينب العديني
6- تفاحة العنتري
7- صدام محمد مدهش
8- عبد الله هزاع 35 سنة
9- سعيد عبده سعيد مهدي 25 سنة
10-مهيوب محمد طاهر 25سنة
11-هاني الشيباني 24سنة
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر