الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الأمم المتحدة وغض الطرف عن معاناة اليمنيين
الساعة 23:10 (الرأي برس ـ عمار زغبل ـ اليمني الجديد)


قبل انتهاء جنيف.. المؤتمر الذي عُقد من أجل اليمن, تصرح الأمم المتحدة بأن 13 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء الكافي، محذرة من استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي في الدولة التي تشهد اضطرابات..
 
نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة, يقف أمام جمع من الصحفيين ليقول إن "هناك أكثر من 12.9 مليون شخص في اليمن الآن لا يحصلون على أغذية كافية لهم، وهذا الرقم أعلى بنحو 2.3 مليون شخص من الرقم الذي سجل في مارس/آذار الماضي"..
 
وعند انقضاء المولد, والإعلان عن انتهاء المؤتمر, الذي جاء مخيباً كما هو متوقع من قبل, يظهر المبعوث الأممي إلى اليمن الجديد, إسماعيل ولد الشيخ أحمد, يظهر أيضاً مناقضاً للوقائع على الأرض, ومخالفاً تماماً لتصريحات نائب المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة " فرحان حق" الذي جاء في تصريحاته أن اليمن بحاجة ماسة إلى هدنة من القتال وزيادة في إمكانية الوصول والتمويل للمساعدات الإنسانية، واستئناف فوري للواردات التجارية..
 
فولد الشيخ يقول إنّ الهدنة السابقة شابتها خروقات قليلة على الرغم بأن الحوثيين وقوات صالح لم تتوقف عن قصف المدنيين في عدن وتعز والضالع, جنوب البلاد, وأكد بأن المساعدات الإنسانية وصلت إلى معظم ومدن اليمن, وهنا تكمن فاجعة اليمنيين في ولد الشيخ.. فالمساعدات الإغاثية ونتيجة للحصار المفروض على مدن كثيرة لم يصل نهائياً وإن وصل فالقليل منها, لا يكاد يفي ليوم واحد كما قالت منظمات ومؤسسات محلية..
 
فعدن, اليوم صارت مدينة منكوبة ومؤبوة, بعد الإعلان عن انتشار أوبئة وأمراض  مختلفة بسبب الحالة المأسوية التي تعانيها مناطق شاسعة تتعرض للحرب والدمار والقصف العشوائي.. فمكتب الصحة في المحافظة يعلن أن هناك أكثر من 5000 حالة مصابة بحمى الضنك..
 

لا أدوية في عدن ولا غذاء كاف, وكذلك في تعز ولحج, ومع ذلك تأتي الأمم المتحدة ومبعوثها الجديد وتقول غير ذلك, وهي تعلم بأن لا فرق أممية تعمل في اليمن منذ بداية عاصفة الحزم, ومسؤول في الصليب الأحمر في اليمن يصرح بأنه لم يطلب منهم ولم يتلقوا أية مساعدات من أجل إنقاذ اليمنيين الذين تركوا وحيدين يصارعون المليشيا والأمراض معاً..
 
انتهى جنيف دون تحقيق يذكر من أجل المنكوبين والمتعرضين لنار الحوثي والرئيس السابق, إلا من تصريحات هشة من قبل المبعوث الأممي من أجل اليمن, الذي يقول عنه كثيرون إنه مثل سلفه لا يعمل من أجل المجموع الكلي لليمنيين, إنما من أجل فصيل واحد منهم فقط..
 
يتخوف الكثير أن تتحول جنيف على يد الشيخ إلى ثانية وثالثة لتتحول الحرب الدائرة في اليمن إلى حرب مستمرة يعتاد عليها المجتمع الدولي والرأي العام العربي، شأنها في ذلك شأن الحرب الدائرة في العراق، والمعارك الدائرة في سوريا، بل الأزمة المستعصية في لبنان.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص