- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

وهي تدرك أن مريض السرطان له نهاية حتمية وقريبه وبلهجتها التهامية البسيطة عائشة تقول (عندي سرطان الثدي والرحم .. أكرمكم الله ).
يحتضنها رفيق عمرها وهو يمسح دموعها فيما تشرد نظرات اليأس في الوجوه ..تود لو ان احدا سينقذها من هذا المرض المتغول في كيانها .. تنقل نظراتها في المكان وكانها تلقي النظرة الاخيرة على مكان لم تالفه ..عائشة من المهمشين نزيلة مركز إيواء الـ 30 من نوفمبر بأمانة العاصمة هجرت مسكنها القريب من احد أهداف القصف الذي لا طائل من ورائه سوى المزيد من المآسي
التقيناها على هامش فعالية الدعم النفسي الذي تقيمه منظمة أساس بالشراكة مع اليونيسيف للنازحين في أمانه العاصمة .
خرجنا متخمين بالوجع الذي طفح به ذالك المركز كغيره من المراكز .
رهاب القصف والفزع في نفوس الأطفال والأمهات هو كل ما حمله هؤلاء النازحين إلى مراكز الايؤاء من ذكريات وكثير من الحسرات على منازل دمرت وقتلى ومصابين لم يكن بالإمكان مد يد عون لهؤلا . كذالك يبدو ان ايصال رسائل من عمق خزانات الألم هذه أمر صعب .فالمعنيون بالرسائل لا تطرب أسماعهم إلا صوت آلات الموت .
لن تجد اذن تسمعي لتعي وجع الإنسانية المتسربل هلع الأطفال وفزع النساء .
ويقينا بان صرخة أوقف الحرب يا هؤلاء لا تقال الا لإنسان .
إذا فخياراتنا كمنظمة في دعم هؤلاء المنكوبون في مراكز إيواء النازحين محدودة .
ومن ضمن تلك الخيارات فعاليات الدعم النفسي الذي تنفذه منظمة اساس بالشراكة مع منظمة اليونسيف ظمن برنامج .
( أساس ) التي ابتكرت اسلوب مختلف في الدعم النفسي ويبدو غريبا في وقت عصيب كالذي نمر به وفي ظروف معقده كما هو الحال في بلدنا .
إذ نفذت فعاليات تفريغ وترفية نفسي للأطفال عن طريق الرسم لمقامته انطوائهم وعزلتهم للخروج من الحالة النفسية الصعبة وذكرياتهم الاليمه وكانت سباقة في هذا .
اليوم السبت 12/6/ 2015م دشنت فعاليه مختلفة في الدعم النفسي تعد سابقة في مثل هكذا ظروف وهي فعالية المسيقى التي التي تفوق صوتها على صوت القصف.
كانت الموسيقى أكثر أثرا على نفسية النازحين .
اصطخبت الموسيقى وغنى الأطفال والنسا والرجال .. رقص الجميع بتلقائية أخرجت الموسيقى من من نمط الالتزام بقوالب الفعاليات التقليدية بنمطها الرتيب الي افاق اكثر رحابة . والأكثر جرئه القيام بالفعالية في ظرف يرى الكثير انه غير مواتي لتنفيذها.
أربع ساعات دهمت بها منظمة أساس بموسيقى زرعت فرحا استثنائيا في قلوب النازحين .
تفوقت الموسيقى على صوت القصف الذي كان يثر فزعا في نفوس الأطفال وكثير من النسا حتى ان احد لم يابه لصوت القصف الذي جلب خبره احدهم من خارج مركز الايؤاء وهزمت الموسيقى صوت القصف الذي حدث وقت الفعالية .
المؤكد ان الأطفال غنوا ورقصوا بفرح عارم .
ورغم الألم ابتسمت عائشة كثيرا .. واختطفت المايك وغنت . الذي لا يصدق زغرودة عائشة الطويلة التي اعلنت بها نهاية فعاليه اليوم والانتصار على رعب الانفجارات
*أمين عام منظمة أساس
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
